حقق نادي التعاون فوزًا صعبًا ومهمًا على نظيره الخليج بهدف دون مقابل، في لقاء جمع بين الفريقين مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي للمحترفين.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وجاءت المباراة متوازنة في أغلب فتراتها، حيث تبادل الفريقان السيطرة والفرص، وسط حضور جماهيري متوسط وأجواء معتدلة ساعدت على تقديم أداء فني متكافئ نسبيًا.

ورغم المحاولات المتكررة من الطرفين لافتتاح التسجيل مبكرًا، إلا أن الشباك بقيت صامدة حتى الدقائق الأخيرة، بفضل التنظيم الدفاعي والتألق اللافت لحارسي المرمى.

التعاون دخل المباراة برصيد 6 نقاط، وهدفه الواضح كان الانتصار للبقاء ضمن مربع الكبار، بينما دخل الخليج وهو متفائل بعد تحقيقه نتائج إيجابية في الجولات السابقة.

على مدار الشوطين، اعتمد التعاون على الضغط العالي والكرات الطويلة خلف دفاع الخليج، فيما ركز الخليج على الاستحواذ وتناقل الكرات في وسط الملعب.

وشهدت الدقيقة 87 لحظة الحسم، حينما نجح المهاجم الغامبي موسى بارو في تسجيل هدف اللقاء الوحيد بعد تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء.

استغل بارو سوء التغطية الدفاعية من جانب الخليج، وانقض على الكرة مسددًا إياها ببراعة داخل الشباك، ليمنح فريقه التقدم الثمين في توقيت قاتل.

حاول الخليج العودة في الدقائق الأخيرة من المباراة، إلا أن التكتل الدفاعي من التعاون حال دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس البرازيلي مايكون.

وواصل التعاون انضباطه حتى صافرة النهاية، محققًا فوزه الثالث هذا الموسم، في سلسلة نتائج إيجابية تعزز من حضوره القوي في بدايات الدوري.

بهذا الانتصار، رفع التعاون رصيده إلى 9 نقاط، ليصعد إلى المركز الثالث في جدول ترتيب دوري روشن، ويقترب خطوة إضافية نحو صدارة مبكرة.

أما فريق الخليج، فتجمد رصيده عند 6 نقاط، متراجعًا إلى المركز الخامس، بعد أن تلقى أول خسارة له في الموسم، رغم ظهوره الجيد في الجولات السابقة.

ويُعد فوز التعاون تأكيدًا على استقرار الفريق فنيًا وتكتيكيًا، تحت قيادة مدربه الذي نجح في قراءة المباراة وتوظيف عناصره بفعالية عالية.

وقدّم موسى بارو نفسه كنجم اللقاء دون منازع، بعد أن سجل هدفًا غاليًا أهدى من خلاله فريقه ثلاث نقاط كان يبحث عنها منذ بداية اللقاء.

ويظهر التعاون هذا الموسم بصورة أكثر تنظيمًا من الموسم الماضي، مدعومًا بعدد من الصفقات الأجنبية والمحلية التي ساعدت في تحسين الأداء الجماعي.

في المقابل، فإن خسارة الخليج ستدفع الجهاز الفني لإعادة تقييم الأداء، خصوصًا في الشق الدفاعي، بعد أن تلقى هدفًا قاتلًا في وقت كان يسعى فيه للخروج بالتعادل.

المباراة لم تشهد بطاقات حمراء أو أحداثًا مثيرة خارج الميدان، لكنها كانت مليئة بالتكتيك والندية والفرص المهدرة من كلا الجانبين.

ويواصل دوري روشن السعودي تقديم مواجهات قوية ومفاجآت متكررة في كل جولة، ما يزيد من الإثارة ويعكس التنافس المتزايد بين الفرق.

ويستعد التعاون لمباراة الجولة المقبلة بمعنويات مرتفعة، بينما سيكون على الخليج تدارك الأخطاء سريعًا إذا ما أراد الحفاظ على موقعه في مقدمة الترتيب.

في النهاية، أثبت التعاون أنه يمتلك الأدوات اللازمة للمنافسة، فيما بات واضحًا أن أي تراجع في التركيز من جانب الفرق قد يُكلّف نقاطًا غالية في هذا الدوري المتقلب.