سلامة الطرق
المرور يوجه ضربة قوية: هل سيارتك "غير صالحة للقيادة"؟ 6 علامات تكشف ذلك فوراً
كتب بواسطة: محمود العادل |

حذرت الإدارة العامة للمرور السائقين من مخاطر الانحراف المفاجئ للمركبات أثناء القيادة، مؤكدة أن هذا السلوك يعد من أبرز المسببات للحوادث المميتة على الطرق، حيث لا يشكل خطورة على السائق وحده فحسب، بل يمتد أثره ليهدد حياة الركاب والمارة على حد سواء.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضحت الإدارة أن الانحراف المفاجئ قد يحدث في أي لحظة ودون إنذار مسبق، وهو ما يجعل السيطرة على المركبة أمرا بالغ الصعوبة، خاصة إذا كانت الطريق مزدحمة أو في ظروف مناخية غير مستقرة.

وشددت على أن السائقين بحاجة إلى وعي أكبر بضرورة الالتزام بعوامل السلامة المرورية، إذ أن غالبية الحوادث الناجمة عن الانحراف تعود إلى إهمال بعض القواعد البسيطة التي كان يمكن أن تمنع وقوع الكارثة.

ومن بين أبرز الأسباب التي كشفت عنها الإدارة، هطول الأمطار الغزيرة، حيث يتسبب تجمع المياه على الطرق في انزلاق المركبات وانحرافها عن المسار، وهو ما يستدعي القيادة بحذر وتخفيف السرعة.

كما أشارت إلى أن إطارات المركبة تلعب دورا محوريا في ثبات السيارة، لافتة إلى أن عدم سلامتها أو ضعف ضغط الهواء فيها يزيد من احتمالية فقدان التوازن وبالتالي الانحراف المفاجئ.

وأضافت الإدارة أن إهمال استخدام الإشارات الضوئية عند تغيير المسار يعد سلوكا خطيرا، إذ يفقد السائقون الآخرون القدرة على توقع حركة المركبة، ما يؤدي إلى تصادمات مفاجئة.

ولفتت كذلك إلى أن تجاوز السرعة المقررة يعد سببا مباشرا في فقدان السيطرة، حيث يصعب على السائق التحكم في السيارة عند حدوث أي طارئ على الطريق.

وأكدت أن الفحص الدوري الشامل للمركبة ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو خطوة أساسية للتأكد من سلامة أنظمة السيارة وقدرتها على التعامل مع المواقف الطارئة.

كما نبهت إلى أن الانشغال عن القيادة، سواء باستخدام الهاتف أو غيره، يمثل خطرا مضاعفا، لأنه يقلل من تركيز السائق ويؤخر ردة فعله عند مواجهة أي موقف مفاجئ.

وشددت الإدارة على أن الجمع بين هذه العوامل يزيد من احتمالية وقوع الحوادث، إذ قد يتعرض السائق للانحراف في لحظة يكون فيها غير قادر على تدارك الموقف.

وأكدت أيضا أن التوعية المستمرة والالتزام بالقوانين المرورية هما خط الدفاع الأول لتقليل نسب الحوادث الناتجة عن الانحراف المفاجئ.

وأوضحت أن المملكة تبذل جهودا كبيرة في تحسين البنية التحتية للطرق وتطوير أنظمة المراقبة، إلا أن السلوك الفردي للسائق يظل عاملا حاسما في سلامة الحركة المرورية.

وأشارت إلى أن الانضباط على الطرق يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى رفع مستوى جودة الحياة وضمان سلامة المواطنين والمقيمين.

كما حثت السائقين على اتخاذ زمام المبادرة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، لاسيما بين فئة الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من مستخدمي الطرق.

وبيّنت أن الانحراف المفاجئ لا يقتصر أثره على السائق وحده، بل قد يتسبب في خسائر مادية كبيرة، مثل تلف المركبات والبنية التحتية، إلى جانب الخسائر البشرية.

وأكدت الإدارة أنها مستمرة في حملاتها التوعوية عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل، لإيصال الرسائل التحذيرية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

وشددت على أن كل سائق مسؤول عن حماية نفسه والآخرين، وأن القيادة الآمنة تبدأ من الالتزام بأبسط القواعد، مثل فحص المركبة، استخدام الإشارات، وتجنب الانشغال.

واختتمت بالتأكيد على أن الالتزام بقواعد المرور ليس مجرد التزام قانوني، بل هو ثقافة وسلوك حضاري يعكس وعي المجتمع ومسؤوليته تجاه الأرواح والممتلكات.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار