أحمد حسام ميدو
"ميدو" يرفع الستار عن الكواليس..هكذا صنع الهلال "المفاجأة" وهذا النجم خطف الأضواء من نونيز
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

يرى النجم المصري السابق أحمد حسام ميدو أن عودة الهلال إلى طريق الانتصارات أمام الأخدود لم تكن صدفة، بل جاءت انعكاسًا لشخصية البطل التي تميز الفريق الأزرق في المواقف الصعبة، رغم البداية المتعثرة في اللقاء.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

الهلال استضاف الأخدود على ملعب المملكة آرينا ضمن الجولة الرابعة من دوري روشن للمحترفين، ونجح في قلب الطاولة بعد تأخره بهدف مبكر ليحقق فوزًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مانحًا جماهيره دفعة قوية بعد نتائج متذبذبة في الجولات السابقة.

الأخدود باغت الهلال بتقدم مبكر عبر لاعبه خالد ناري عند الدقيقة الرابعة عشرة، وهو هدف كشف بعض الثغرات الدفاعية، لكن الزعيم استعاد توازنه سريعًا بفضل هدافه البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي أعاد المباراة إلى نقطة التعادل قبل صافرة نهاية الشوط الأول.

وفي الوقت بدل الضائع للشوط ذاته، عزز الهلال تفوقه عبر المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي وقع على هدف التقدم الثاني، ليمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة وهو يتوجه إلى غرف الملابس متقدمًا.

الشوط الثاني شهد عودة البرازيلي ليوناردو للواجهة مرة أخرى، بعدما أضاف الهدف الثالث عند الدقيقة التاسعة والسبعين، مؤكدًا تفوق الهلال ومثبتًا أقدامه كمهاجم حاسم في قائمة الفريق المحلية.

ميدو اعتبر أن بداية الهلال كانت باهتة دفاعيًا، وأشار إلى أن سالم الدوسري كان مطالبًا بعمل تغطية أفضل في لقطة هدف الأخدود، لكنه شدد على أن قوة الشخصية وروح البطل ظهرت سريعًا لتغير مجرى المباراة.

وأضاف المحلل المصري أن استقبال هدف مبكر في ظل ظروف الفريق الأخيرة لم يكن بالأمر السهل، حيث فتح الباب للتساؤلات حول قدرة الهلال على استعادة نغمة الانتصارات، غير أن اللاعبين ردوا بقوة على أرض الملعب.

وتوقف ميدو عند أداء ليوناردو، معتبرًا إياه أحد أبرز مكاسب الهلال في الموسم الجديد، موضحًا أن المهاجم البرازيلي أظهر تنوعًا كبيرًا في التحركات وإنهاء الهجمات، ما جعله خيارًا مثاليًا للمدرب.

ولفت إلى أن إصابة كانسيلو، التي فتحت الباب أمام قيد ليوناردو في القائمة، قد تكون ضارة نافعة، إذ أتاحت للبرازيلي فرصة إثبات ذاته وتقديم إضافة هجومية واضحة للزعيم.

ميدو لم يتردد في المقارنة بين ليوناردو والمهاجم نونيز، حيث أكد أن الأول أكثر انسجامًا مع المجموعة، وقادر على اللعب ضد الفرق التي تعتمد على التكتلات الدفاعية، بينما يحتاج نونيز إلى مساحات أوسع للتألق.

وأشار إلى أن ليوناردو يتمتع بقدرة على استغلال أنصاف الفرص، والتحرك بذكاء داخل منطقة الجزاء، وهو ما يصنع فارقًا كبيرًا أمام الفرق التي تركز على الدفاع وإغلاق المساحات.

واعتبر ميدو أن الهلال بفضل شخصيته وخبرته نجح في تجاوز صعوبات المباراة، ليثبت أنه قادر على العودة مهما كانت الظروف، وأن خسارة أي نقطة في المستقبل ستكون نتيجة لغياب الروح وليس الإمكانيات.

كما أكد أن انتصار الهلال على الأخدود لا يمنحه فقط ثلاث نقاط، بل يعزز الثقة داخل الفريق، ويبعث برسالة واضحة إلى المنافسين بأن الزعيم حاضر بقوة في سباق الدوري هذا الموسم.

الفوز رفع رصيد الهلال إلى ثماني نقاط وضعته في المركز الرابع على جدول الترتيب، بفارق نقطة واحدة فقط عن ثلاثي الصدارة النصر والاتحاد والتعاون، ما يجعل المنافسة على أشدها منذ البداية.

هذا الموقع المتقدم في الجدول يمنح الهلال دفعة معنوية إضافية لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، خصوصًا مع عودة بعض عناصره الأساسية التي غابت في الجولات الماضية بسبب الإصابات أو ظروف القيد.

الجماهير الزرقاء بدورها أبدت ارتياحًا كبيرًا للأداء الهجومي للفريق، ورأت في ليوناردو المهاجم الذي طالما بحث عنه الهلال ليعيد للفريق نجاعة خط المقدمة.

الحديث عن الهلال في هذه المرحلة لا يقتصر على النقاط فقط، بل يتعداه إلى عودة الثقة بالفريق وقدرته على اللعب بروح البطل التي لطالما ميّزت تاريخه، وهو ما شدد عليه ميدو في تحليله الفني.

وفي ظل هذا الأداء المتصاعد، يبدو أن الهلال ماضٍ نحو تعزيز حضوره في صراع القمة مبكرًا، وسط ترقب شديد من منافسيه الذين يدركون أن عودة الزعيم تعني صعوبة أكبر في سباق اللقب.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار