أسعار النفط عالميًا
"أسواق النفط" تفجر مفاجأة.. برنت يرتفع فوق 70 دولارًا، والمستثمرون في حالة ترقب
كتب بواسطة: سماء سالم |

ارتفعت أسعار النفط عالميًا وسط توقعات بتحقيق مكاسب أسبوعية غير مسبوقة منذ منتصف يونيو، مع تأثير مباشر للاضطرابات على البنية التحتية للطاقة، ما أثار مخاوف حول استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

شهد خام برنت صعودًا ملحوظًا، حيث زادت العقود الآجلة بمقدار 71 سنتًا، ما يمثل ارتفاعًا نسبته 1.02% ليصل إلى مستوى 70.13 دولارًا للبرميل، وهو مستوى لم يسجله الخام منذ عدة أسابيع.

في الوقت نفسه، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 1.14%، ما يعادل 74 سنتًا، ليصل إلى 65.72 دولارًا للبرميل، في مؤشر على تحرك السوق بشكل متزامن مع ارتفاع برنت.

المحللون يشيرون إلى أن هذه الزيادة تأتي نتيجة تخفيضات غير متوقعة في صادرات الوقود، التي أثرت على توازن العرض والطلب، وزادت من حدة التقلبات في الأسواق.

الاضطرابات الأخيرة في البنية التحتية للطاقة أجبرت بعض الشركات على إعادة جدولة شحناتها، وهو ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم بشأن أسعار النفط على المدى القريب.

تتوقع تقارير اقتصادية أن يشهد الخامان القياسيان أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يونيو، ما يضع ضغوطًا على الحكومات والشركات المستهلكة للطاقة.

تعتبر هذه الزيادة في الأسعار علامة على مرونة السوق أمام الصدمات، لكنها أيضًا تنذر بارتفاع تكاليف الطاقة عالمياً إذا استمرت الاضطرابات في التوريد.

أحد العوامل المساهمة في صعود الأسعار هو تأخر عمليات الصيانة لبعض المنشآت النفطية، مما حد من الإنتاج وأدى إلى شح نسبي في الإمدادات.

كما أن المخزونات الأمريكية من النفط الخام تراجعت بشكل غير متوقع، ما عزز التوقعات بزيادة الأسعار في الفترة المقبلة، بحسب بيانات وزارة الطاقة الأمريكية.

المستثمرون يراقبون عن كثب أي تطورات جديدة في الشرق الأوسط، حيث أن أي اضطراب إضافي في الإمدادات قد يفاقم موجة ارتفاع الأسعار.

تأثير الأسعار الجديدة يمتد أيضًا إلى أسواق المنتجات النفطية المكررة، التي سجلت ارتفاعات طفيفة لكنها ملحوظة، ما يضغط على تكاليف النقل والصناعة.

الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أن استمرار هذه الاضطرابات قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في السوق، وربما يدفع بعض الحكومات لإعادة النظر في سياسات دعم الطاقة.

من ناحية أخرى، تشير بيانات أسواق المال إلى أن شركات النفط الكبرى سجلت مكاسب واضحة في الأسهم نتيجة ارتفاع الأسعار، ما يزيد من جاذبية القطاع للمستثمرين.

ارتفاع النفط قد يكون له تأثير مباشر على التضخم العالمي، حيث إن تكاليف الطاقة تعد عنصرًا رئيسيًا في سلة الاستهلاك، مما يرفع القلق لدى صناع السياسات.

تحركات السوق الحالية تعكس أيضًا تأثير المخاطر الجيوسياسية، حيث أي توتر إضافي في مناطق الإنتاج الرئيسية قد يؤدي إلى موجة صعود جديدة في الأسعار.

المحللون يحذرون من أن التقلبات الحالية قد لا تكون قصيرة المدى، خاصة مع استمرار التخفيضات في التوريد وارتفاع الطلب العالمي على الطاقة.

في هذا السياق، تتنافس شركات النفط الكبرى على تعويض الخسائر الناتجة عن توقف بعض المصافي، وهو ما يخلق ديناميكية جديدة في الأسواق العالمية.

التوقعات تشير إلى أن الأسعار قد تستمر في التحرك صعودًا خلال الأسابيع المقبلة، ما يجعل المستثمرين والمستهلكين على حد سواء في حالة ترقب شديد.

ويبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل ستتمكن الأسواق من استيعاب هذه الصدمات دون أن يتأثر الاقتصاد العالمي بشكل مباشر، أم أننا أمام موجة جديدة من ارتفاع الأسعار المستمر؟

أحدث الأخبار
اخر الاخبار