إيرفي رينارد
"رينارد" يعلن قائمة الأخضر... وقرار مفاجئ بانتظار الجماهير قبل معسكر جدة!
كتب بواسطة: افتكار غالب |

يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم لخوض معسكر تدريبي حاسم في مدينة جدة، وذلك ضمن تحضيراته المكثفة لخوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى بطولة كأس العالم 2026، حيث تترقب الجماهير السعودية القائمة التي سيعلنها المدير الفني الفرنسي إيرفي رينارد خلال الساعات المقبلة، والتي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة من مشوار الأخضر.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي هذا المعسكر في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لأن المنتخب على موعد مع مواجهات مصيرية تحدد مستقبله في التصفيات، إذ يستهل مشواره بملاقاة المنتخب الإندونيسي يوم الثامن من أكتوبر، قبل أن يخوض اختبارًا أكثر قوة أمام المنتخب العراقي في الرابع عشر من الشهر ذاته.

المواجهتان تمثلان مفترق طرق حقيقي للأخضر، إذ أن النظام يقتضي تأهل صاحب المركز الأول فقط إلى المونديال، وهو ما يفرض على رينارد واللاعبين الدخول بكامل الجاهزية البدنية والذهنية.

الجماهير السعودية تنتظر الإعلان الرسمي عن القائمة التي ستضم أبرز النجوم المحليين والمحترفين، وسط توقعات بعودة بعض الأسماء الغائبة، وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة أثبتت حضورها في دوري روشن خلال الفترة الأخيرة.

رينارد الذي قاد الأخضر لظهور مميز في مونديال قطر 2022، يواجه هذه المرة تحديًا مختلفًا، حيث لا مجال للتعويض أو فقدان النقاط، ما يجعله أمام مهمة مضاعفة في اختيار الأسماء الأنسب للتشكيلة التي ستخوض المعسكر.

المعسكر المقام في جدة سيتيح للمدرب فرصة متابعة اللاعبين عن قرب، وتجربة أكثر من خطة تكتيكية تناسب طبيعة الخصمين، مع الحرص على رفع معدلات الانسجام بين عناصر الفريق.

الجهاز الفني سيركز على الجوانب البدنية خلال الأيام الأولى، قبل الانتقال إلى التدريبات الفنية المكثفة التي تتضمن محاكاة لسيناريوهات المباريات الحاسمة، خاصة مع تقارب مواعيد المواجهتين.

المنتخب الإندونيسي الذي سيواجهه الأخضر في البداية، يعد خصمًا صعبًا بفضل تطوره الملحوظ في السنوات الأخيرة، فيما يعتبر اللقاء أمام العراق اختبارًا تاريخيًا، نظرًا لقوة الفريق العراقي ورغبته هو الآخر في خطف بطاقة العبور.

الاتحاد السعودي لكرة القدم وفر كل الإمكانيات اللوجستية والدعم المطلوب لضمان أجواء مثالية للمعسكر، بما يشمل تجهيزات الملاعب والفنادق، إضافة إلى متابعة دقيقة من اللجان الطبية والفنية.

الشارع الرياضي السعودي يعيش حالة ترقب كبيرة، إذ يرى في هذه الفرصة منعطفًا مهمًا لاستمرار الحضور في كأس العالم للمرة السابعة في تاريخ الأخضر، خاصة بعد المشاركة اللافتة في قطر.

الإعلام المحلي بدوره يواكب التفاصيل لحظة بلحظة، وسط تكهنات حول القائمة التي ستضم أسماء بارزة مثل سلمان الفرج وسالم الدوسري وفراس البريكان، مع احتمال استدعاء عناصر جديدة من الجيل الشاب.

المباريات الودية التي خاضها المنتخب في الأشهر الماضية ستكون تحت مجهر الجهاز الفني، إذ من المتوقع أن يبني رينارد خياراته على مستويات اللاعبين فيها، إلى جانب تألقهم مع أنديتهم.

تاريخ الأخضر في الملحق الآسيوي ليس طويلًا، ما يجعل هذه التجربة اختبارًا جديدًا للكرة السعودية، وفرصة لإثبات الجدارة في أصعب الظروف.

المنتخب السعودي يمتلك ميزة اللعب في جدة حيث الدعم الجماهيري الكبير، ما يمنحه دافعًا إضافيًا للظهور بقوة أمام إندونيسيا والعراق، وتحويل المدرجات إلى سلاح معنوي يعزز من الروح القتالية.

اللاعبون المحترفون في الدوريات الخارجية سينضمون للمعسكر في وقت مبكر، بعد التنسيق مع أنديتهم، وذلك لضمان الاستفادة الكاملة من انسجامهم مع بقية عناصر الفريق.

رينارد أكد في أكثر من مناسبة أن الطموح لا يقتصر على المشاركة، بل على إثبات الذات في المحافل الكبرى، وهو ما يتطلب عبور هذا الملحق بأفضل صورة.

المنتخب العراقي يعد العقبة الأصعب في الطريق نحو المونديال، نظرًا لتاريخه وإمكاناته، ما يجعل المواجهة الأخيرة بمثابة نهائي مبكر يحدد هوية المتأهل.

الأخضر السعودي أمامه فرصة تاريخية لتعزيز مسيرته العالمية، ومعسكر جدة سيكون نقطة الانطلاق نحو حلم المونديال، وسط دعم جماهيري وإداري لا محدود.

وبين الطموح والضغط، يبقى على اللاعبين أن يقدموا كل ما لديهم لإسعاد الشارع الرياضي السعودي، الذي ينتظر بفارغ الصبر بداية المعسكر وما سيحمله من أخبار حول القائمة والأجواء داخل المنتخب.

تأهل السعودية لكأس العالم 2026 سيعزز مكانتها كقوة كروية في آسيا، ويواكب طموحات رؤية المملكة 2030، التي تجعل من الرياضة وسيلة لبناء الحاضر وصناعة المستقبل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار