وثيق بصحة القلب وسلامة الأوعية الدموية، مشيرًا إلى أهمية الجانب النفسي في الوقاية من أمراض القلب.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضح النمر، عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن هذه العوامل تتمثل في الحب والتفاؤل، والعاطفة الإيجابية بمختلف أشكالها مثل الفرح، والامتنان، والشغف، وتقدير الذات، مؤكدًا أنها تساهم في تحسين صحة القلب وخفض احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية.
وأشار إلى أن التأثير النفسي الإيجابي لا يقل أهمية عن النظام الغذائي أو الرياضة في الحفاظ على صحة القلب، بل هو عنصر متكامل ضمن منظومة الوقاية والعلاج.
وبيّن النمر أن العاطفة الإيجابية تعمل على تقليل التوتر والإجهاد النفسي، مما ينعكس بشكل مباشر على استقرار ضغط الدم ونبضات القلب ومعدلات الالتهاب في الشرايين.
وأضاف أن دراسات عديدة أثبتت وجود علاقة مباشرة بين النظرة المتفائلة للحياة وانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب المزمنة، بما فيها أمراض الشرايين التاجية.
ونبّه إلى أن الفرح والامتنان، رغم بساطتهما، يعدان محفزين لإفراز هرمونات السعادة في الجسم، والتي تؤثر بدورها على صحة الجهاز العصبي والمناعي والقلب.
كما أوضح أن الشغف وتقدير الذات يعززان من جودة الحياة النفسية، ويمنحان الإنسان شعورًا بالرضا، ما يقلل من معدلات الكورتيزول والتوتر المرتبط بأمراض القلب.
وشدد النمر على أن العزلة النفسية والضغوط العاطفية قد تؤدي إلى تدهور صحة القلب، وأن البيئة المحيطة بالشخص يمكن أن تكون عامل حماية أو عامل خطر.
ودعا الجميع إلى دعم أنفسهم ومرضى القلب بالطاقة الإيجابية، والتفاعل معهم بروح المحبة والتقدير، لما لذلك من أثر علاجي ملموس يفوق التوقعات الطبية التقليدية.
وأكد أن تجنب المشاعر السلبية والابتعاد عن الأشخاص الذين يسببون التوتر والقلق يجب أن يُعد جزءًا من نمط الحياة الصحي للأشخاص الأصحاء والمرضى على حد سواء.
وأشار إلى أن وجود شبكة دعم نفسي واجتماعي قوي، سواء من الأهل أو الأصدقاء أو أفراد المجتمع، يُعد عاملًا وقائيًا مهمًا ضد تدهور الصحة القلبية.
كما شدد على أن الأطباء يجب أن يراعوا الجانب النفسي عند التعامل مع مرضى القلب، وأن العلاج لا يقتصر فقط على الأدوية والإجراءات الطبية.
ودعا النمر المؤسسات الصحية إلى تعزيز مفهوم العناية الشاملة التي تجمع بين الرعاية الجسدية والنفسية، لأن كليهما يشكلان مكونات متكاملة لصحة المريض.
وقال إن العالم اليوم يشهد اهتمامًا متزايدًا بالصحة النفسية في إطار الرعاية القلبية، وهو ما يدعو إلى تحديث المفاهيم الطبية بما يتماشى مع هذه التوجهات.
وأوضح أن الوقاية من أمراض القلب لا تبدأ من الصيدلية، بل من نمط الحياة، وطريقة التفكير، ونوع المشاعر التي يعيشها الإنسان يوميًا.
وحث على تبني نمط حياة قائم على التفاؤل، والتواصل الإيجابي، والمسامحة، والشكر، لما لها من دور في حماية القلب من التدهور الصامت.
وختم النمر رسالته بالتأكيد على أن القلب ليس مجرد مضخة دم، بل هو عضو يتأثر بما نحمله من مشاعر وما نحيط به أنفسنا من بيئة، محذرًا من الاستهانة بهذا الجانب.
ويعكس هذا الطرح الطبي الإنساني أهمية الدمج بين الجوانب العاطفية والعضوية في فهم وعلاج أمراض القلب، وتقديم رؤية أكثر شمولية في التعامل مع صحة الإنسان.