نجحت الخطوط السعودية في اجتياز إجراءات السلامة التشغيلية (IOSA) بنجاح، وهو الإنجاز الذي تحقق ضمن أول تدقيق يُنفذ وفق الإطار المطوّر الجديد المبني على المخاطر (RBI) من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، ما يعزز مكانة "السعودية" بين أفضل شركات الطيران عالميًا في مجال السلامة والجودة التشغيلية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

يأتي هذا النجاح ليؤكد التزام الخطوط السعودية بأعلى معايير الأداء والسلامة، ويعزز مكانتها كشركة طيران رائدة تحافظ على اعتماد منظمة (IATA) للمرة الحادية عشرة على التوالي، ما يعكس استمراريتها في مواكبة أحدث التطورات العالمية في قطاع النقل الجوي.

يشكل التدقيق الذي خضع له هذا العام إنجازًا نوعيًا، إذ أُجري للمرة الأولى وفق التقييم المبني على المخاطر (RBI)، وهو أحدث تطور في منظومة الرقابة على سلامة الطيران، حيث يركز على ملفات تعريف المخاطر الخاصة بكل شركة طيران استنادًا إلى بيانات الأداء.

يعتمد هذا الإطار الجديد على تقديم تقييم أكثر دقة واستباقية لمجالات السلامة المحتملة، ما يرفع مستوى الحوكمة ويعزز قدرة شركات الطيران على إدارة المخاطر التشغيلية بشكل فاعل وفعّال.

تعد شهادة تدقيق إجراءات السلامة التشغيلية معيارًا دوليًا معتمدًا على أنظمة الإدارة التشغيلية والسيطرة على العمليات في شركات الطيران، فيما يمنح تقييم (RBI) قدرة تحليلية متقدمة تركز على أولويات السلامة الخاصة بكل شركة.

يعزز هذا التقييم الاستباقي فعالية إجراءات الرقابة ويتيح استجابة أسرع لمواجهة المخاطر المحتملة، ما يرفع من مستوى الأمان ويعكس جودة الأداء في قطاع الطيران السعودي.

شمل التدقيق الأخير ثمانية مجالات رئيسية متنوعة، منها الإدارة التنظيمية، وأمن الطيران، وتشغيل الرحلات الجوية، والترحيل الجوي، وخدمات الضيافة الجوية، إضافة إلى إدارة الصيانة، والعمليات الأرضية، وعمليات الشحن.

أوضح الكابتن محمد دحدولي، نائب الرئيس للسلامة وأمن الطيران والجودة في الخطوط السعودية، أن السلامة تشكل محور جميع العمليات في الشركة، مؤكدًا أن اجتياز تقييم إجراءات السلامة التشغيلية (IOSA) للمرة الحادية عشر هو انعكاس مباشر لثقافة "السعودية" المؤسسية والتشغيلية.

وصف دحدولي هذا الإنجاز بأنه لحظة فخر تُكرم من خلالها جهود والتزام فرق العمل المستمرة، التي تسعى دائمًا لتجاوز المعايير الدولية في قطاع الطيران، مما يعكس رؤية المملكة الطموحة في هذا المجال الحيوي.

مع استمرار الخطوط السعودية في توسيع شبكة وجهاتها وتعزيز بنيتها التشغيلية، يأتي هذا التقدير الدولي كدليل واضح على ريادتها في مجال السلامة الجوية، واستعدادها لمواجهة تحديات قطاع الطيران العالمي بكفاءة وازدهار.

تعكس هذه الخطوة أيضًا التزام "السعودية" بالمساهمة في تعزيز منظومة الطيران المدني في المملكة، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع النقل الجوي وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.

ويعد هذا النجاح شهادة على تميز الكوادر الوطنية العاملة في الخطوط السعودية، وقدرتهم على تحقيق إنجازات ترتقي بمكانة المملكة على الساحة الدولية، وتضعها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطيران المدني.

تُظهر هذه الخطوة أيضًا حرص الخطوط السعودية على الابتكار في مجال السلامة والجودة التشغيلية، من خلال تبني أحدث المعايير العالمية وتطبيق أفضل الممارسات في الإدارة والتشغيل.

تعكس عملية التدقيق المبني على المخاطر (RBI) تحولًا جوهريًا في طريقة مراقبة السلامة، حيث تركز على تحليل البيانات والأداء بدلاً من الفحوصات التقليدية، مما يزيد من دقة التقييم وفعالية الإجراءات الوقائية.

يشكل هذا الإطار الجديد نموذجًا متطورًا يساعد شركات الطيران على تحديد التهديدات المحتملة والتعامل معها بطرق استباقية، ما يسهم في تقليل الحوادث وتعزيز سلامة المسافرين والعاملين في القطاع.

تأتي هذه الإنجازات في ظل تطورات متسارعة يشهدها قطاع الطيران السعودي، الذي يستهدف النمو المستدام وتعزيز قدراته التنافسية محليًا وعالميًا، مواكبًا التوجهات الوطنية الطموحة.

يسهم اعتماد الخطوط السعودية على أفضل المعايير الدولية في تعزيز ثقة المسافرين والمستثمرين على حد سواء، مما يدعم نمو القطاع ويحفز المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات الجوية.

يُبرز هذا النجاح أهمية دور الخطوط السعودية كشريك رئيسي في تطوير منظومة النقل الجوي بالمملكة، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة والنمو الاقتصادي المرتبطين برؤية 2030.

وبهذه المناسبة، تعبر الخطوط السعودية عن التزامها المستمر بتطوير مهارات كوادرها الوطنية وتعزيز ثقافة السلامة التشغيلية، لتظل في مقدمة شركات الطيران العالمية المتخصصة في تقديم أفضل مستويات الخدمة والأمان.