شددت الإدارة العامة للمرور في السعودية على أهمية الابتعاد عن مواقع الحوادث المرورية، مؤكدة أن أي اقتراب غير مبرر قد يشكل عائقًا أمام سرعة استجابة فرق الطوارئ في إنقاذ الأرواح والتعامل مع الإصابات بفاعلية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الإدارة عبر منشور رسمي على منصة إكس أن التجمهر بالقرب من مواقع الحوادث لا يقتصر على تعطيل وصول مركبات الإسعاف والدفاع المدني، بل يتسبب أيضًا في إرباك حركة السير في الطرق المحيطة بالحادث.
وأشارت إلى أن هذا السلوك يعرض المتجمهرين أنفسهم للخطر المباشر، إذ قد يتعرضون لصدمات من المركبات العابرة أو انفجارات محتملة في موقع الحادث.
وأضافت أن عرقلة حركة المرور حول موقع الحادث تزيد من احتمالية وقوع حوادث إضافية، وهو ما يضاعف من خطورة الموقف ويجعل عملية الإنقاذ أكثر تعقيدًا.
وأكدت الإدارة أن سلامة المصابين تعتمد بالدرجة الأولى على سرعة وصول الطواقم الطبية، وبالتالي فإن أي تأخير قد يكون له عواقب وخيمة على حياة المصابين.
كما شددت على أن الحفاظ على انسيابية الحركة المرورية يمثل عنصرًا أساسيًا في تقليل زمن الاستجابة لحالات الطوارئ.
وبيّنت أن التجمهر بدافع الفضول أو محاولة توثيق الحادث بالتصوير يعد سلوكًا غير مسؤول، يضر بالمصلحة العامة ويؤخر عمل المختصين.
وأوضحت أن الجهات المعنية تسعى باستمرار إلى توعية المجتمع بمخاطر هذا التصرف عبر حملات إعلامية ورسائل توعوية متكررة.
وأكدت أن التعاون مع رجال المرور في هذه المواقف يعكس وعيًا مجتمعيًا يعزز من مستوى السلامة المرورية في المملكة.
وأشارت إلى أن المملكة تسعى في إطار رؤية 2030 إلى خفض معدلات الحوادث المرورية، وأن جزءًا من هذه الجهود يتمثل في رفع مستوى وعي السائقين والمارة.
وأضافت أن الاستفادة من التجارب الدولية أظهرت أن سرعة الاستجابة تقلل بشكل كبير من نسب الوفيات والإصابات البليغة.
وذكرت أن الالتزام بعدم الاقتراب من مواقع الحوادث هو التزام وطني وأخلاقي في آن واحد، يعكس الشعور بالمسؤولية تجاه أرواح الآخرين.
كما أوضحت أن الجهات الأمنية قد تتخذ إجراءات نظامية بحق المخالفين الذين يعرقلون عمل فرق الإنقاذ عمدًا أو عن جهل.
ولفتت إلى أن توفير ممرات آمنة لمركبات الإسعاف والإطفاء يُعد من الأولويات في إدارة أي أزمة ميدانية.
وبيّنت أن الجهات التنظيمية تعمل على تطوير أنظمة ذكية لرصد السلوكيات المخالفة في الطرقات، بما في ذلك التجمهر غير المبرر.
وأكدت أن رفع مستوى الانضباط المروري يقلل من الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الحوادث.
ودعت الإدارة جميع مستخدمي الطرق إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، معتبرة أن الابتعاد عن مواقع الحوادث أحد أهم أشكال المساندة لجهود الطوارئ.
وختمت بالتأكيد على أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة بين المواطن والجهات الأمنية، وأن الالتزام بالتعليمات يسهم في حماية الأرواح وتحقيق بيئة مرورية آمنة.