أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي جلسة تداول اليوم الإثنين على ارتفاع واضح، حيث زاد بمقدار 204.64 نقطة، ليصل إلى مستوى 11434.18 نقطة، مع تداولات مالية تجاوزت 7.9 مليارات ريال.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية، شهد السوق تداول 350 مليون سهم، توزعت على شركات عدة، إذ سجلت أسهم 205 شركات ارتفاعًا في قيمتها، بينما تراجعت أسهم 46 شركة خلال الجلسة.
وتصدرت أسهم شركات أنابيب الشرق، ومحطة البناء، والعقارية، ودار المعدات، ونايس ون، قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، حيث تراوحت نسب الزيادة بين 2.60% و6.32%.
في المقابل، جاءت أسهم شركات الأبحاث والإعلام، وسدافكو، ورتال، والعبيكان للزجاج، وتشب، ضمن الأسهم الأكثر انخفاضًا في القيمة خلال الجلسة، مع تباين ملحوظ في نسب التراجع.
وعلى صعيد نشاط الأسهم، كانت شركات أمريكانا، وشمس، وأرامكو السعودية، والصناعات الكهربائية، والإنماء هي الأكثر نشاطًا من حيث الكمية المتداولة.
أما من حيث القيمة، فقد تصدرت أسهم الراجحي، وأرامكو السعودية، والأهلي، والإنماء، وSTC قائمة الأسهم الأكثر تداولًا ماليًا، مما يعكس تركيز السيولة على هذه الشركات.
وبالنسبة لمؤشر الأسهم السعودية الموازية "نمو"، فقد أغلق متراجعًا بمقدار 28.22 نقطة ليصل إلى مستوى 25427.32 نقطة، مع قيمة تداولات بلغت 46 مليون ريال.
وسجل مؤشر نمو تداول كمية أسهم تجاوزت 9 ملايين سهم، في جلسة شهدت تراجعًا في أداء هذا القطاع بالمقارنة مع السوق الرئيسي.
ويعكس أداء السوق اليوم تباينًا في أداء القطاعات والشركات، مع توجه المستثمرين نحو أسهم معينة ذات جاذبية أعلى، مع استمرار المتابعة للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية.
وتبقى أسواق الأسهم السعودية محط اهتمام واسع من قبل المستثمرين المحليين والدوليين نظرًا لمكانتها الاقتصادية ودورها في رؤية المملكة 2030.
ويؤكد الأداء اليومي للأسواق أهمية التنويع الاستثماري ومراقبة السيولة، خاصة في ظل تقلبات الأسواق العالمية وتأثيراتها المحتملة على السوق المحلية.
ومن المتوقع أن تستمر التقلبات في السوق خلال الأيام المقبلة مع صدور بيانات اقتصادية وتقارير أرباح الشركات التي تؤثر على توجهات المستثمرين.
ويتابع المستثمرون بعناية إعلانات الشركات والتطورات الاقتصادية، إضافة إلى المبادرات الحكومية الداعمة للقطاع المالي والأسواق الاستثمارية.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السوق السعودي مقصدًا مهمًا للراغبين في الاستفادة من فرص النمو والتوسع في المنطقة، خاصة مع المشاريع الكبيرة والمبادرات التي تقودها المملكة.
وتستمر الجهات المختصة في مراقبة السوق والعمل على توفير بيئة استثمارية آمنة وشفافة تجذب المزيد من الاستثمارات وتدعم استقرار الأسواق المالية.
ويُظهر سوق الأسهم السعودية قدرته على التكيف مع التحديات الاقتصادية، وتعزيز دوره كمنصة رئيسية لجذب رؤوس الأموال وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وتعكس المؤشرات الحالية ثقة المستثمرين في توجهات السوق السعودية، رغم وجود بعض التحديات التي تتطلب إدارة فعالة ومستمرة.
ختامًا، يشير الأداء اليومي للسوق إلى استمرار الحركة الإيجابية في بعض القطاعات، مع مراقبة دقيقة للمتغيرات التي قد تؤثر على ديناميكيات السوق مستقبلاً.