ستيفانو بيولي
"نادي النصر" يواجه عاصفة أسئلة.. من المسؤول عن التمسك ببيولي رغم المطالب المتكررة
كتب بواسطة: احمد عادل |

كشف الإعلامي فيصل القيران عبر حسابه الشخصي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تفاصيل مثيرة تتعلق بالمدير الفني السابق لنادي النصر ستيفانو بيولي، حيث أعاد إلى الواجهة جدلًا قديمًا حول قرارات الإدارة في ذلك الوقت.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

القيران أشار إلى أن نادي الاتحاد كان قد أقال مدربه الفرنسي لوران بلان بسرعة، لافتًا إلى أن مقارنة الموقف مع تعامل النصر في ملف بيولي تستحق التوقف عندها وإعادة التقييم.

بحسب رواية القيران، فإن الأستاذ ماجد الجمعان المدير التنفيذي السابق في نادي النصر، كان قد رفع خطابات رسمية تطالب بإعفاء المدرب الإيطالي بيولي من منصبه.

اللافت أن هذه المطالب لم تكن مرة واحدة، بل تكررت مرتين، في محاولة من الإدارة التنفيذية وقتها لتصحيح مسار الفريق وإنقاذه من التراجع الذي كان يعيشه.

لكن المفاجأة الكبرى بحسب القيران أن جميع تلك الطلبات قوبلت بالرفض التام، حيث أصر المسؤولون على استمرار بيولي رغم الاعتراضات الداخلية.

الجمعان لم يكتف بالمطالبة بإقالة بيولي، بل طرح خيارًا بديلًا وهو إعادة المدرب السابق كاسترو، الذي كان عقده قد أُلغي، بينما استمر النادي في دفع رواتبه.

ورغم منطقية هذا المقترح من الناحية المالية والفنية، إلا أن الإدارة حينها رفضت حتى مناقشة عودة كاسترو، متمسكة ببيولي كخيار وحيد.

القيران اعتبر أن الإصرار على بقاء بيولي تسبب في أضرار جسيمة للفريق، حيث انعكس ذلك على الأداء والنتائج وأضاع على النصر بطولات مهمة.

تصريحات القيران فجرت نقاشًا واسعًا بين جماهير النصر على المنصات الاجتماعية، حيث اعتبر كثيرون أن كشف هذه الكواليس يمثل حقًا مشروعًا للجماهير في معرفة الحقيقة.

الجماهير طالبت بضرورة تحديد هوية الشخص الذي وقف ضد قرار الإقالة، ومحاسبته على التداعيات التي لحقت بالفريق في تلك الفترة الحساسة.

النصراويون يرون أن هذه الأخطاء الإدارية لا تقل خطورة عن الأخطاء الفنية داخل الملعب، وأنها ربما كانت السبب الحقيقي وراء ضياع الفرص الكبيرة.

القيران شدد في حديثه على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عما نقله من معلومات، مؤكدًا أن ما كشفه ليس مجرد شائعات بل وثائق وخطابات رسمية.

المتابعون اعتبروا أن فتح هذا الملف في الوقت الحالي قد يضع الإدارة الجديدة أمام مسؤولية أكبر في تصحيح الأخطاء الماضية.

كما أن البعض ربط بين ما جرى في ملف بيولي وبين الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد حاليًا مع مدربيه، معتبرين أن سرعة القرار قد تكون أحيانًا أفضل من التمسك بالخيار الخاطئ.

الجدل حول المدربين في الدوري السعودي ليس جديدًا، إذ لطالما ارتبطت الفرق الكبيرة بقرارات مصيرية تؤثر في حظوظها بالمنافسات القارية والمحلية.

القيران بطرحه هذا الموضوع أعاد تسليط الضوء على تفاصيل بقيت غامضة لسنوات، وهو ما يزيد من أهمية النقاش حول الحوكمة والشفافية داخل الأندية.

المحللون الرياضيون دعوا إلى التعامل مع هذه القضية كدرس مستفاد للمستقبل، بحيث لا تتكرر القرارات التي أثبتت التجربة فشلها.

ويبقى السؤال مطروحًا: من الذي تمسك ببيولي رغم الاعتراضات الرسمية، ولماذا تمت التضحية بمصلحة الفريق في سبيل قرار لا يزال يثير الجدل حتى الآن.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار