لاتكريت
"لاتكريت" تفتح فصلاً جديداً في الصناعة.. سر الانطلاقة يبدأ من قلب جدة
كتب بواسطة: افتكار غالب |

افتتحت شركة لاتكريت العالمية المتخصصة في أنظمة تركيب البلاط والحجر أول مصنع لها في مدينة جدة، في خطوة تعد تحولًا استراتيجيًا يعزز من القدرات الصناعية للمملكة ويدعم سرعة وصول منتجات الشركة إلى الأسواق المحلية والخليجية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

هذا الاستثمار يضع الشركة في موقع متقدم لتلبية الطلب المتنامي في السوق السعودي، خاصة مع تسارع وتيرة المشاريع العمرانية الكبرى التي تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، والتي تركز على تطوير البنية التحتية وتعزيز التصنيع المحلي.

تأسست لاتكريت عام 1956 في الولايات المتحدة ككيان عائلي صغير، لكنها سرعان ما تحولت إلى شركة عالمية تغطي منتجاتها أكثر من 100 دولة، مستندة إلى إرث طويل من الابتكار والحلول النوعية التي غيرت معايير قطاع البناء.

رئيس مجلس إدارة الشركة ديفيد روثيرغ أوضح أن التوطين كان ولا يزال ركيزة رئيسية في توسع الشركة، مؤكدًا أن السوق السعودي يملك خصوصية تتمثل في الإقبال الكبير على استخدام البلاط، ما جعل المملكة سوقًا محوريًا لخطط النمو والتوسع.

وأضاف أن الإنتاج المحلي يعني خدمات أسرع، وتوافقًا أكبر مع المتطلبات التنظيمية والفنية للسوق، وهو ما يعزز القيمة المقدمة للمطورين والمقاولين المحليين.

أما الرئيس التنفيذي باتريك ميلو فأشار إلى أن روح الابتكار التي زرعها مؤسس الشركة مستمرة حتى اليوم، حيث أحدثت الشركة ثورة في عالم البناء بابتكار المادة اللاصقة الرقيقة، وتواصل إدخال تقنيات جديدة ترفع من كفاءة المشاريع.

وأكد ميلو أن وجود المصنع في جدة يتيح إدخال أحدث الحلول للسوق السعودي منذ اليوم الأول، بما يتماشى مع طموحات رؤية 2030 التي تضع الابتكار والاستدامة في قلب استراتيجيتها.

من جانبه، أوضح المدير الإقليمي ريتيش سينغ أن المصنع الجديد يترجم التزام الشركة بالمشاركة الفعالة في الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق العملاء ليشمل مشاريع التجزئة والسكنية والفندقية، إلى جانب المشاريع الكبرى.

وأشار سينغ إلى أن قدرة المصنع على تغطية نحو 99% من احتياجات السوق المحلي من منتجات الشركة تعكس قوة استثمارها في السعودية، وتفتح المجال أمام نقل الخبرات العالمية للكوادر الوطنية.

وفي سياق متصل، اعتبر خالد خان المدير العام لشركة بينكس الشريكة الاستراتيجية للاتكريت أن هذا المصنع يمثل نقلة جديدة ستعزز من مكانة الشركة في السوق السعودي، خاصة مع حصتها السوقية التي تصل إلى 35%.

وأكد خان أن منتجات لاتكريت أثبتت مكانتها في المشاريع العملاقة مثل البحر الأحمر وأمالا وأرامكو، مبينًا أن الشراكة الراسخة بين الشركتين ساهمت في تطوير سوق منتجات التركيب الراقية في المملكة.

ويرى مراقبون أن دخول لاتكريت بقدرة إنتاجية محلية يعزز من المنافسة في سوق مواد البناء، ويرفع مستوى الجودة، ويضع السعودية في موقع متقدم كمركز إقليمي للتصنيع والتوزيع.

المصنع الجديد لا يقتصر دوره على الإنتاج فقط، بل يمتد ليشمل تدريب وتأهيل الشباب السعودي، وإدماجهم في برامج مهنية متقدمة تسهم في رفع مستوى الكفاءات المحلية.

كما يدمج المصنع ممارسات إنتاج صديقة للبيئة، ويعتمد على مواد خام مستدامة، في انسجام مع الأهداف الوطنية لتعزيز الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وتعد لاتكريت من أبرز الأسماء العالمية في قطاع حلول البناء، إذ تقدم مجموعة واسعة من المنتجات تشمل أنظمة تركيب البلاط والحجر، وحلول العناية بالأرضيات والواجهات، ومنتجات الخرسانة المتقدمة.

على مدى سبعة عقود، بنت الشركة سمعة قوية بفضل التزامها بالابتكار وجودة المنتجات، إضافة إلى تقديم ضمانات شاملة عززت من ثقة العملاء والمهندسين في مختلف الأسواق.

وتخضع منتجات لاتكريت لاختبارات دقيقة في المختبرات ومواقع البناء قبل اعتمادها من جهات مستقلة، ما جعلها خيارًا مفضلًا في المشاريع الكبرى حول العالم.

ومع افتتاح مصنع جدة، تؤكد الشركة أنها لا تستثمر فقط في السوق السعودي، بل تضع لبنة جديدة في مسار شراكة طويلة الأمد تسهم في تطوير قطاع البناء، وتعكس التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة.

بهذه الخطوة، تضع لاتكريت نفسها في قلب المشهد العمراني السعودي، وتفتح آفاقًا أوسع للنمو والابتكار، في وقت تتحول فيه المملكة إلى واحدة من أكثر أسواق البناء حيوية على مستوى العالم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار