النصر السعودي
"نادي النصر" يواجه الزوراء الليلة في بغداد.. وقرار مفاجئ يُبعد رونالدو عن القمة الآسيوية!
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

يحل فريق النصر السعودي مساء اليوم الأربعاء ضيفًا ثقيلًا على الزوراء العراقي، في مواجهة مرتقبة تُقام على أرضية ملعب بغداد الدولي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2، حيث يتطلع الفريقان إلى حسم الصدارة مبكرًا في هذه المجموعة المتوازنة.
إقرأ ايضاً:"طيران ناس" يرسم مستقبل السفر والإبداع في المملكة.. شراكة تكشف عن توجهات رؤية 2030 الجديدةباحثون يطلقون تحذيرًا صادمًا للنساء.. هذه "العادة الأسبوعية" قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان

ويدخل النصر اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد انطلاقة مثالية في الجولة الأولى، حين دك شباك إستقلول دوشنبه الطاجيكي بخماسية نظيفة، في مباراة أكدت جاهزية الفريق على الصعيدين البدني والفني، وأظهرت نوايا الفريق في المنافسة القارية بجدية هذا الموسم.

المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس يسعى لمواصلة النسق التصاعدي الذي يسير عليه الفريق منذ بداية الموسم، معتمداً على سياسة التدوير للحفاظ على جاهزية اللاعبين الأساسيين، حيث فضّل عدم اصطحاب قائد الفريق كريستيانو رونالدو إلى بغداد، في قرار فني يهدف إلى إدارة الجهد البدني للنجم البرتغالي.

ويعوّل جيسوس على التشكيلة البديلة التي أثبتت فاعليتها مؤخرًا، خاصة في ظل الزخم الهجومي والخيارات المتعددة في الخط الأمامي، مع وجود عناصر تمتلك خبرة آسيوية مثل بروزوفيتش، وكومان، وساديو ماني، ما يمنح الفريق مرونة تكتيكية في الملعب.

من جانبه، يدخل الزوراء المواجهة بطموحات كبيرة لتعزيز بدايته الإيجابية في البطولة، بعدما عاد من الهند بفوز ثمين على حساب غوا بهدفين دون مقابل، ليتشارك صدارة المجموعة مع النصر بثلاث نقاط لكل منهما.

ورغم معاناة الزوراء على الصعيد المحلي، حيث فشل في تحقيق الفوز في أول جولتين من الدوري العراقي مكتفيًا بتعادلين أمام الطلبة والكرمة، إلا أن الفريق يأمل في أن تكون البطولة القارية منطلقًا للعودة إلى المسار الصحيح.

ويُعد الزوراء أحد أكثر الأندية العراقية عراقةً وتتويجًا، فهو صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالدوري العراقي برصيد 14 لقبًا، ويمتلك خبرة آسيوية لا يُستهان بها، إلى جانب قاعدة جماهيرية كبيرة تأمل أن يكون ملعب بغداد الدولي مصدر قوة للفريق.

ويمثل اللقاء محطة مهمة لكلا الفريقين في سباق التأهل المبكر، خصوصًا أن الفوز في هذه الجولة يمنح صاحبه أفضلية واضحة في حسابات المجموعة ويقرّبه خطوة من حجز بطاقة الدور التالي.

المواجهة ليست الأولى بين الفريقين في البطولة القارية، إذ سبق أن التقيا في دور المجموعات لنسخة عام 2023 على ملعب كربلاء، حينها نجح النصر في حسم المواجهة بنتيجة 2-1 في مباراة حفلت بالإثارة والندية حتى الدقائق الأخيرة.

وبينما يعوّل النصر على قوته الهجومية وانضباطه الدفاعي، يأمل الزوراء في أن تلعب الأرض والجمهور دورًا حاسمًا في ترجيح كفته، خاصة وأن المباراة تُقام لأول مرة في قلب العاصمة بغداد بعد سنوات من الغياب على هذا المستوى القاري.

ويحظى اللقاء باهتمام جماهيري كبير على مستوى الوطن العربي، نظرًا لقيمة الفريقين وتاريخهما، إضافة إلى كونها مواجهة بين الكرة السعودية والعراقية التي لطالما شهدت تنافسًا قويًا في مختلف المناسبات.

ويتوقع أن يدفع النصر بتشكيل متوازن يجمع بين عناصر الخبرة والشباب، في ظل غياب رونالدو، مع إعطاء فرصة لبعض الأسماء التي لم تظهر بشكل أساسي في الجولة الماضية، لتعزيز جاهزيتها للمراحل المقبلة.

أما الزوراء، فسيعتمد على أسلوبه المعتاد القائم على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، مستغلًا سرعة لاعبيه في الخط الأمامي، ومحاولة استثمار أي أخطاء في دفاع النصر.

ويتفق محللون أن المباراة ستكون بمثابة اختبار جاد لكلا المدربين، خاصة في كيفية التعامل مع الضغط الجماهيري والتكتيك المضاد، وهو ما سيُحدد إلى حد كبير هوية الطرف المسيطر على زمام الأمور في اللقاء.

الظفر بالنقاط الثلاث سيكون هدفًا مشتركًا للفريقين، إلا أن النصر يدخل اللقاء بثقة كبيرة مستمدة من تفوقه الفني وأفضلية الانتصار في المواجهة السابقة، فيما يتمسك الزوراء بأمل تحقيق مفاجأة على أرضه وبين جماهيره.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار