تبدأ أمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع إدارة المرور، يوم السبت المقبل أعمال صيانة شاملة لجسر طريق الظهران–الجبيل عند تقاطع طريق أحد بمحافظة القطيف، وذلك في إطار جهود رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين وسائل السلامة المرورية بالمنطقة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وستركز أعمال الصيانة على استبدال فواصل التمدد وإعادة سفلتة أجزاء من الجسر، وهي خطوات تستهدف تعزيز متانة الطريق وضمان سلامة العبور عليه، بما ينسجم مع خطط الأمانة لتطوير شبكات الطرق في مدن ومحافظات الشرقية.

وبحسب ما أعلنته الأمانة، فإن الجسر سيُغلق بشكل جزئي بالاتجاهين خلال فترة تنفيذ الأعمال، مع الإبقاء على حركة المركبات عبر مسارات بديلة مؤقتة، وذلك لتقليل حجم التأثير على الحركة المرورية.

ويأتي هذا المشروع كجزء من برنامج متكامل تتبناه أمانة الشرقية لرفع كفاءة الطرق وتطبيق أعلى معايير السلامة المرورية، خصوصاً أن طريق الظهران–الجبيل يُعد من المحاور الحيوية التي تشهد كثافة مرورية يومية عالية.

ومن المنتظر أن تسهم أعمال الصيانة في تقليص الأعطال المفاجئة وتخفيف التحديات التي يواجهها السائقون، لا سيما عند النقاط التي تعاني من تهالك طبقات الأسفلت أو ضعف فواصل التمدد.

كما أشارت الأمانة إلى أن اختيار توقيت بدء الأعمال يوم السبت الموافق 12 ربيع الآخر 1447هـ، والموافق 4 أكتوبر 2025م، يهدف إلى تقليل الضغط على حركة المرور، حيث تشهد عطلة نهاية الأسبوع انخفاضاً نسبياً في عدد المركبات العابرة.

وحرصت الأمانة على التنسيق مع مرور الشرقية لتطبيق خطط تحويلات مرورية واضحة تضمن انسيابية الحركة، مع تثبيت اللوحات الإرشادية في محيط موقع العمل لتوجيه السائقين نحو المسارات البديلة.

وتؤكد الأمانة أن هذه الخطوات تأتي انسجاماً مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تولي عناية خاصة برفع جودة البنية التحتية وتعزيز مستويات السلامة على الطرق.

ودعت الأمانة جميع السائقين إلى الالتزام التام بالتعليمات المرورية المعلنة في المنطقة المحيطة بالجسر، وعدم تجاوز السرعات المحددة تفادياً للحوادث والازدحام.

كما شددت على أهمية التعاون بين مستخدمي الطريق والجهات المنفذة لأعمال الصيانة لضمان سرعة إنجاز المشروع بأقل قدر من التأثيرات الجانبية على الحركة اليومية.

وأكدت الأمانة أن مركز البلاغات 940 سيكون متاحاً لتلقي ملاحظات واستفسارات المواطنين والمقيمين حول سير أعمال الصيانة أو أي إشكالات مرورية قد تطرأ.

ويرى مختصون أن تنفيذ هذه الأعمال ينسجم مع الخطط المستمرة لإعادة تأهيل الجسور الرئيسية في المنطقة الشرقية، ما يعزز من عمرها الافتراضي ويقلل من تكاليف الصيانة المستقبلية.

كما أن استبدال فواصل التمدد يُعد إجراءً حيوياً لضمان مرونة الجسر في مواجهة التغيرات المناخية وحركة المرور الكثيفة دون حدوث تشققات أو تلفيات.

ويُتوقع أن تنعكس هذه التحسينات بشكل مباشر على سلامة قائدي المركبات، خاصة أن الجسر يمثل نقطة التقاء مهمة لطرق استراتيجية تخدم الحركة بين مدن ومحافظات متعددة.

وتعتبر هذه الخطوة امتداداً لمشاريع سابقة نفذتها أمانة الشرقية شملت تطوير طرق رئيسية وتحسين تقاطعات مرورية بهدف تخفيف الاختناقات وزيادة كفاءة التنقل.

ويربط طريق الظهران–الجبيل عدداً من المدن الصناعية والتجارية، مما يضاعف من أهميته الاقتصادية واللوجستية، ويجعل صيانته أولوية لضمان تدفق الحركة التجارية والصناعية بسلاسة.

كما أن محافظة القطيف تشهد توسعاً عمرانياً متسارعاً، وهو ما يفرض تحديات إضافية على شبكات الطرق، الأمر الذي يجعل مثل هذه المشاريع ضرورية لمواكبة النمو السكاني والعمراني.

وتؤكد الأمانة في ختام بيانها أن إنجاز هذا المشروع سيشكل إضافة نوعية لشبكة الطرق في المنطقة، وأن التعاون من قبل السائقين والتزامهم بالإرشادات سيكون عاملاً أساسياً في إنجاح الخطة.