الهجن السعودية
"الهجن السعودية" تخطف الأضواء في كأس الاتحاد.. 4 كؤوس وراءها قصة مثيرة
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

عزز ملاك الهجن السعوديون حضورهم القوي في بطولة كأس الاتحاد السعودي للهجن 2025 المقامة على أرض ميدان حائل لسباقات الهجن، بعدما رفعوا رصيدهم إلى أربعة كؤوس و45 لقب شوط مع ختام منافسات اليوم الثاني من البطولة الخاصة بفئة اللقايا، في نسخة خامسة تشهد تنافسًا محتدمًا بين الهجن السعودية والقطرية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وجاء الفوز اللافت عبر المطية العُلا لمالكها مشبب محمد آل قريشي التي خطفت لقب الشوط الثالث وكأس الاتحاد السعودي (بكار – عام) بزمن بلغ 6:05.880 دقيقة، في سباق مثير عكس مستوى التحضير الكبير للهجن السعودية الباحثة عن الهيمنة في هذه النسخة.

وشهدت مراسم التتويج حضور محمد البلوي نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن، الذي سلّم الملاك الفائزين كؤوس البطولة، في أجواء احتفالية أضافت رونقًا خاصًا لميدان حائل الذي يُعد من أبرز ميادين سباقات الهجن في المملكة.

في المقابل، نجحت الهجن القطرية في فرض نفسها بقوة خلال الأشواط الأولى، حيث تمكنت مطاياها من اقتناص ثلاثة كؤوس بارزة لتؤكد على التنافس الخليجي المحتدم الذي يميز هذه البطولة.

وجاء التتويج القطري الأول عبر المطية بنود لهجن أم الزبار التي حصدت كأس الشوط الأول (بكار – مفتوح) وسط متابعة جماهيرية لافتة، عززت من حماس المنافسة في بدايات اليوم الثاني.

أما المطية منسب التابعة لهجن أم الزبار أيضًا فقد أحرزت لقب الشوط الثاني (قعدان – مفتوح) بزمن مميز، قبل أن تُسجل اسمها كأسرع مطية في فئة اللقايا بزمن قياسي بلغ 6:01.013 دقيقة، لتخطف الأضواء من منافسيها.

ولم تتوقف النجاحات القطرية عند هذا الحد، إذ فازت المطية القاسي لمالكها محمد بخيت المقارح بلقب الشوط الرابع (قعدان – عام)، لتكتمل الثلاثية القطرية وتضع بصمة واضحة في اليوم الثاني من البطولة.

التنافس السعودي القطري في هذه النسخة الخامسة يعكس تطور سباقات الهجن على مستوى المنطقة، ويبرز مدى الاهتمام الذي تحظى به هذه الرياضة التراثية التي تحولت إلى ساحة استثمارية ورياضية ذات أبعاد خليجية واسعة.

الميادين السعودية وعلى رأسها ميدان حائل، باتت منصة عالمية تستقطب أقوى ملاك الهجن في الخليج، وهو ما يضيف قيمة للبطولة التي تنظمها المملكة ضمن جهودها للحفاظ على هذا الموروث وتطويره بما يتماشى مع رؤية 2030.

وتشهد البطولة في نسختها الحالية مشاركة واسعة من مختلف الملاك، إلى جانب إقبال جماهيري كبير يعكس الشعبية المتنامية لسباقات الهجن، حيث أصبحت هذه المنافسات وجهة لعشاق التراث والرياضة في آن واحد.

الفعاليات المصاحبة للبطولة أضفت بُعدًا جماهيريًا خاصًا، حيث حرصت اللجنة المنظمة على إقامة قرية الفعاليات لتكون ملتقى للعائلات والزوار الباحثين عن تجربة ترفيهية متكاملة.

ومن أبرز الفعاليات التي جذبت الزوار تجربة ركوب الهجن، التي تهدف إلى تعريف النشء بمهارات الركوب وقواعد التعامل مع الهجن، في خطوة تهدف إلى غرس الثقافة التراثية في الأجيال القادمة.

كما شملت الفعاليات أركانًا ترفيهية للأطفال قدمت لهم ألعابًا وأنشطة تعليمية ممتعة، الأمر الذي جعل القرية وجهة مثالية للعائلات الراغبة في قضاء أوقات مميزة.

ولم تغب الهوية السعودية عن المشهد، إذ أُقيمت أركان للأكل الشعبي والحرف اليدوية التي أبرزت التراث المحلي وقدمت للزوار صورة أصيلة عن تاريخ المملكة وعاداتها.

كما أبهرت العرضة السعودية الحضور بإيقاعها المميز وأدائها الجماعي الذي جسد روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية في قلب الفعاليات.

هذه الإضافات جعلت من البطولة حدثًا متكاملًا لا يقتصر على سباقات الهجن فقط، بل يجمع بين الرياضة والترفيه والتراث في لوحة متجانسة تستقطب مختلف الأعمار والاهتمامات.

النجاح التنظيمي للبطولة يعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية في تنظيم الفعاليات التراثية والرياضية الكبرى، ويؤكد على ريادتها في الحفاظ على رياضة الهجن وتطويرها.

ومع استمرار المنافسات خلال الأيام المقبلة، تبقى الأنظار موجهة نحو أشواط جديدة ستحدد هوية أبطال النسخة الخامسة، في ظل ترقب جماهيري لمزيد من الإثارة بين الهجن السعودية والقطرية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار