عاد الحديث مجددًا في الساحة الرياضية السعودية حول مستقبل المدافع عبد الإله العمري، لاعب فريق النصر، بعد أن ارتبط اسمه بقوة بالانتقال إلى الاتحاد.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
القصة بدأت منذ فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حينما أبدى الاتحاد رغبته في ضم اللاعب، لكن المفاوضات توقفت بسبب الخلاف على القيمة المالية.
إدارة النصر في تلك المرحلة رفعت مطالبها بشكل كبير، وهو ما اعتبرته جماهير الاتحاد عائقًا أمام إتمام الصفقة، ليتراجع العميد عن استكمال المفاوضات.
اللاعب كان قد قضى فترة إعارة ناجحة مع الاتحاد الموسم الماضي 2024-2025، حيث لعب دورًا بارزًا في تتويج الفريق ببطولتين مهمتين.
هذه الثنائية تمثلت في حصد لقب دوري روشن السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما عزز من شعبية العمري لدى جماهير الاتحاد.
لكن عودته إلى النصر أعادت الجدل من جديد، حيث يرى البعض أنه لم يعد مرحبًا به من شريحة من جماهير النادي العاصمي.
الجماهير النصراوية عبرت مرارًا عن رفضها لفكرة استمرار اللاعب، خاصة بعد أنباء إصراره على الانتقال إلى الاتحاد الصيف الماضي.
الإعلامي سلطان الزايدي أثار جدلًا واسعًا حينما تحدث عبر منصة إكس عن القيمة المالية الجديدة المتوقعة لعقد العمري.
الزايدي أكد أن مستواه في تصاعد مستمر، وهو ما انعكس على سعر عقده الذي قد يصل إلى 120 مليون ريال سعودي.
هذا الرقم الضخم اعتبره البعض مبالغًا فيه، خاصة أن الاتحاد كان قد انسحب سابقًا عند طلب 75 مليون فقط من إدارة النصر.
الزايدي تساءل بطريقة مثيرة: إذا كان الاتحاد رفض 75 مليون، فهل سيكون مستعدًا الآن لدفع 120 مليون مقابل نفس اللاعب.
التصريحات أشعلت نقاشات بين الجماهير، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للصفقة باعتبار العمري مكسبًا فنيًا، ومعارض بسبب المبلغ المرتفع.
الوضع في الاتحاد يزيد من تعقيد الموقف، إذ يعاني الفريق من تراجع واضح في نتائجه خلال الدوري المحلي والبطولات القارية.
الفريق خسر مباراته الأخيرة أمام النصر في الدوري، كما تلقى هزيمتين متتاليتين في دوري أبطال آسيا للنخبة، ما زاد من الضغوط.
هذا التراجع جعل إدارة الاتحاد في موقف صعب، خاصة مع المطالب الجماهيرية بضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين مميزين.
العمري يعتبر من أبرز المدافعين السعوديين في الوقت الحالي، بفضل مستواه المتطور وخبرته المكتسبة خلال السنوات الماضية.
ومع ذلك، يبقى مصيره معلقًا بين رغبة الاتحاد في التعاقد معه وطموحات النصر في الاستفادة من خدماته أو بيعه بأعلى قيمة ممكنة.
ويبقى السؤال الأهم: هل سيدفع الاتحاد المبلغ القياسي ليحسم الصفقة، أم أن اللاعب سيبقى ملفًا مفتوحًا يثير الجدل في كل ميركاتو جديد.