دشّن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء الخميس معسكره الإعدادي في مدينة جدة، استعدادًا لخوض منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وبدأ جميع اللاعبين بالتجمع في مقر المعسكر، فيما من المقرر انضمام الثلاثي سعود عبدالحميد، ومروان الصحفي، ومهند آل سعد لاحقًا بعد انتهاء ارتباطاتهم مع أنديتهم.
سيكون انضمام سعود عبدالحميد ومروان الصحفي يوم الخامس من أكتوبر، بينما ينضم مهند آل سعد في اليوم السادس، بالتزامن مع انطلاق أيام الفيفا.
ويتطلع المنتخب إلى تحقيق نتائج إيجابية في الملحق الآسيوي الذي يضم مباراتين مهمتين. اللقاء الأول سيجمعه مع منتخب إندونيسيا يوم الثامن من أكتوبر.
في المباراة الثانية، يواجه المنتخب السعودي نظيره العراقي يوم الرابع عشر من الشهر نفسه، وستُقام المباراتان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ويأتي ذلك في إطار الاستعدادات المكثفة التي يخوضها الأخضر لتحقيق التأهل للمونديال.
ميدانيًا، أجرى اللاعبون أولى حصصهم التدريبية على الملعب الرديف لمدينة الملك عبدالله الرياضية تحت إشراف المدير الفني الفرنسي إيرفي رينارد.
بدأت الحصة بتمارين إحماء مكثفة، تلتها تمارين التمرير التي ركزت على رفع دقة التمرير وسرعة اللعب.
بعد ذلك، خاض اللاعبون مباريات مصغرة، أظهرت تحسنًا في التفاهم التكتيكي بين اللاعبين، واختتمت الحصة بتمارين الإطالة التي ساعدت على تخفيف الإجهاد البدني وتحسين المرونة، هذه التدريبات تأتي ضمن خطة مدروسة لتحقيق أعلى مستوى من الجاهزية.
وفي الجانب الطبي، لم يتمكن اللاعب حسان التمبكتي من المشاركة في الحصة التدريبية بسبب إصابته بنزلة برد مفاجئة، في حين اكتفى اللاعب محمد سليمان ببرنامج علاجي خاص تحت إشراف الجهاز الطبي للمنتخب، نتيجة للإصابة التي تعرض لها مؤخرًا خلال مشاركته مع ناديه.
تواصل الأجهزة الفنية والطبية متابعة الحالة الصحية للاعبين بدقة لضمان سرعة تعافيهم والمشاركة في المباريات المقبلة بأفضل شكل ممكن، ويسعى الجهاز الفني لتوفير أجواء تدريبية متكاملة تحفز اللاعبين على بذل أقصى جهودهم.
يستعد المنتخب لمواصلة برنامجه الإعدادي بحصة تدريبية مسائية يوم الجمعة، والتي ستقام على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية عند الساعة السابعة مساءً، وأكدت الإدارة أن الحصة ستكون مفتوحة لوسائل الإعلام خلال الربع ساعة الأولى.
يفتح هذا القرار باب التواصل الإعلامي مع الجماهير، مما يعزز من الدعم الجماهيري للمنتخب في مراحل الإعداد، ويساعد على رفع معنويات اللاعبين قبل خوض المواجهات الحاسمة، وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الشفافية والتفاعل مع الجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستعدادات تكتسب أهمية كبيرة في ظل منافسة قوية يشهدها الملحق الآسيوي، والذي يتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً عالياً من جميع أفراد المنتخب.
ويسعى المنتخب إلى استثمار هذه المرحلة لتحقيق التأهل الذي يترقبه عشاق الكرة السعودية.
من جهة أخرى، يدرك الجهاز الفني أهمية كل مباراة في الملحق، ويسعى إلى تجهيز الفريق من كافة الجوانب الفنية والبدنية والنفسية لضمان أفضل أداء ممكن، ويُولي المدرب رينارد اهتماماً خاصاً لتعزيز روح الفريق والتكتيك الجماعي.
كما يركز الجهاز الفني على قراءة نقاط قوة وضعف المنافسين لتحضير الخطط المناسبة لكل مباراة.
ويرافق ذلك تدريبات مكثفة تركز على تحسين السرعة واللياقة الفنية، بالإضافة إلى بناء التفاهم بين اللاعبين على أرض الملعب.
هذا المعسكر يمثل نقطة انطلاق مهمة للمنتخب في مشواره نحو كأس العالم 2026، حيث يعتمد عليه لتصحيح الأخطاء السابقة وتعزيز نقاط القوة. وتُبذل جهود كبيرة لضمان تحقيق نتائج إيجابية في المباراتين.
من المتوقع أن يشهد المعسكر المزيد من الحصص التدريبية التي ستتخللها تحليلات فنية وعروض تكتيكية، لمساعدة اللاعبين على تطبيق الخطط المتفق عليها، ويسعى الجهاز الفني إلى رفع مستوى اللاعبين وتعزيز الانضباط داخل الفريق.
يبقى الهدف النهائي هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهو حلم يراود جميع اللاعبين والجهاز الفني، ويعملون بلا كلل لتحقيقه.
لذلك فإن تركيزهم وانضباطهم خلال هذه المرحلة سيكونان عاملين حاسمين في تحقيق النجاح.
المنتخب السعودي يواجه تحديات كبيرة في هذه المرحلة، لكن الإرادة القوية والإعداد الجيد يمكن أن يصنع الفارق، ويتطلع الجميع إلى دعم جماهيري واسع يدفع الفريق لتقديم أفضل ما لديه.
الاستعدادات الحالية تعكس جدية المنتخب في المنافسة، كما أنها تؤكد حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على تقديم كل الدعم الممكن لتحقيق الأهداف المنشودة في البطولة القارية.
دائمًا ما يكون الحضور الجماهيري والروح القتالية للاعبين هما المفتاحان الرئيسيان لتحقيق الانتصارات، وهو ما يسعى إليه المنتخب في الأيام القادمة. الجميع يترقب بداية المباريات بشغف كبير.
مع اقتراب موعد المواجهات، تزداد التوقعات على المنتخب، والذي يأمل في إسعاد الجماهير السعودية وتحقيق التأهل المأمول إلى كأس العالم 2026، هذا الحلم يظل دافعًا قويًا لجميع اللاعبين والجهاز الفني.
