أثار الإعلامي الرياضي عبد العزيز المريسل جدلًا جديدًا حول مستقبل نادي الهلال تحت قيادة مدربه الإيطالي فيليبو إنزاغي، حيث اعتبر أن الفريق يعيش مرحلة مختلفة تمامًا عن التجارب السابقة مع مدربين مثل جيسوس ودياز، مشيرًا إلى أن المشروع الحالي يتجاوز حدود المنافسة المحلية نحو أهداف أكثر اتساعًا.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضح المريسل في منشور عبر حسابه على منصة إكس أن الهلال مع إنزاغي لا يُنظر إليه بوصفه مجرد فريق يسعى للبطولات التقليدية، بل كجزء من مشروع طموح يهدف إلى إعادة صياغة هوية النادي على الصعيدين القاري والعالمي، وهو ما يضع جماهيره أمام تطلعات أكبر من المعتاد.
وأشار إلى أن الرؤية المطروحة لهذا الموسم تركز بشكل خاص على دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يرى الهلال أن التتويج بالبطولة ليس مجرد إنجاز رياضي، بل خطوة استراتيجية تمهّد للتأهل إلى مونديال الأندية 2029، وهو الهدف الأسمى الذي تخطط له الإدارة على المدى الطويل.
وبيّن أن استراتيجية إنزاغي تقوم على تنويع الأداء وتخصيص نسخ مختلفة من الفريق بحسب طبيعة المنافسة، موضحًا أن الهلال القاري سيبدو مختلفًا في أسلوبه وتشكيلته عن الهلال الذي يخوض غمار الدوري السعودي.
واعتبر المريسل أن هذا التوجه يعكس وعيًا لدى الإدارة بضرورة توزيع الجهد والتركيز على البطولات الكبرى، بحيث لا يكون الفريق مرهقًا أو مشتتًا عند خوض المنافسات الخارجية التي تحتاج لأداء نوعي.
كما أشار إلى أن الهلال سيحتفظ في بعض المراحل بخيار الدمج بين النسخة المحلية والنسخة القارية، وهو ما يمنح المدرب مرونة في التعامل مع الظروف المختلفة التي قد تواجه الفريق على مدار الموسم.
وأكد أن نجاح إنزاغي في هذا الاختبار سيضعه في موقع استثنائي داخل تاريخ الهلال، لأنه سيكون قد نجح في إرساء هوية جديدة قائمة على العمل الممنهج طويل الأمد لا على النجاحات اللحظية.
وأضاف أن جماهير الهلال اعتادت على البطولات المحلية، إلا أن الطموح الآن بات منصبًا على ترك بصمة آسيوية وعالمية تعزز مكانة النادي بين الكبار في كرة القدم.
وأشار إلى أن المشاركة في مونديال الأندية 2029 ليست مجرد مشاركة رمزية، بل هدف استراتيجي يراد منه أن يكون الهلال ممثلًا بارزًا للقارة الآسيوية ومنافسًا شرسًا لأندية العالم الكبرى.
ورأى أن هذه الرؤية تتناغم مع الطموح الرياضي السعودي العام، خصوصًا في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به الأندية لتحقيق حضور عالمي يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
ولفت إلى أن إنزاغي جاء بخلفية أوروبية مختلفة، تحمل معها أفكارًا تكتيكية وتدريبية جديدة من شأنها أن تضيف بعدًا آخر لمسيرة الهلال وتطوره.
واعتبر أن الفارق بين حقبة إنزاغي وما قبلها يكمن في أن النادي اليوم يملك خطة متكاملة، لا تقتصر على موسم واحد بل تمتد لسنوات، ما يمنح المشروع بعدًا استراتيجيا مختلفًا.
وأشار إلى أن الرهان على البطولة القارية يمثل اختبارًا لقدرة الهلال على إدارة الطاقات وتوزيعها بذكاء، بما يحافظ على توازن الفريق ويمنحه فرصة المنافسة في أكثر من جبهة.
وأضاف أن الهلال بحلته الجديدة سيكون بمثابة مختبر للأفكار الحديثة في كرة القدم السعودية، حيث تتلاقى الخبرة الأوروبية مع الطموح المحلي لتكوين مزيج استثنائي.
وأكد أن هذا التغيير في فلسفة العمل قد يواجه تحديات وصعوبات، لكنه في المقابل قد يفتح الباب أمام جيل جديد من النجاحات التي تضع الهلال في موقع متقدم على مستوى القارة.
وأوضح أن نجاح الهلال في الجمع بين التميز المحلي والهيمنة القارية سيعزز صورته كعلامة فارقة في كرة القدم الآسيوية، وهو ما سينعكس على سمعة الدوري السعودي ككل.
وأشار إلى أن مشروع الهلال الجديد قد يشكّل نموذجًا يُحتذى لبقية الأندية السعودية التي تسعى لترك بصمتها عالميًا، خصوصًا في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها المشهد الرياضي في المملكة.
وختم المريسل حديثه بالتأكيد على أن الهلال ليس أمامه خيار سوى التفكير بشكل عالمي، معتبرًا أن مونديال الأندية 2029 سيكون محطة فارقة تحدد مستقبل النادي لسنوات طويلة قادمة.