سباحة
"تعليم نجران" يبدأ رحلة جديدة مع الطلاب... تفاصيل مشروع قد يشعل الجدل!
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة نجران مشروعًا نوعيًا يحمل اسم «محو أمّية السباحة»، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الرياضة، وتعزيز قدرات الطلاب على اكتساب المهارات الأساسية التي تمكّنهم من خوض التجربة بأمان وثقة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي هذا المشروع بالشراكة مع الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، في إطار سعي الجانبين إلى تفعيل برامج نوعية تخدم الطلبة وتواكب التحولات التي تشهدها المملكة على مستوى تطوير التعليم وتعزيز الأنشطة الرياضية.

وأوضحت إدارة التعليم عبر حسابها الرسمي في منصة «إكس» أن المشروع انطلق بالفعل منذ السادس من أكتوبر الجاري، ويستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه، ليستهدف شريحة واسعة من الطلاب في مدارس المنطقة.

ويعكس إطلاق هذا المشروع توجه وزارة التعليم نحو توسيع دائرة الأنشطة غير الصفية، بما يسهم في صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته الحياتية إلى جانب التحصيل العلمي.

وتُعد السباحة من أبرز الرياضات التي تدمج بين الفائدة الصحية والترفيهية، ما يجعل تعليمها في سن مبكرة خطوة استباقية مهمة تسهم في بناء جيل أكثر وعيًا ولياقة بدنية.

ويركز المشروع على منح الطلاب التدريب الكافي لإتقان الأساسيات، مثل الطفو والتنفس السليم وحركات اليدين والرجلين، بما يضمن تدرجهم نحو مستويات أعلى من الاحترافية في المراحل المقبلة.

ولا يقتصر الهدف على البعد الرياضي فحسب، بل يتعداه إلى غرس قيم الانضباط وروح الفريق وتحمل المسؤولية، وهي عناصر تتماشى مع رؤية المملكة 2030 في إعداد جيل متوازن.

ويفتح المشروع الباب أمام استثمار الطاقات الطلابية، حيث يتيح لهم ممارسة رياضة تتسم بالإثارة والفائدة، ويحول أوقاتهم نحو نشاط إيجابي يثري يومهم الدراسي.

كما يعزز المشروع من المسؤولية المجتمعية، عبر نشر ثقافة ممارسة السباحة كمهارة حياتية ضرورية، خصوصًا في بلد يولي أهمية كبرى لمواكبة معايير الصحة والسلامة.

ويأتي هذا التوجه ضمن سلسلة مبادرات تشهدها مختلف مناطق المملكة، حيث أصبح النشاط الرياضي جزءًا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، في ظل دعم حكومي متواصل.

وتمثل نجران نموذجًا لهذا التوجه، إذ تسعى إدارتها التعليمية إلى توفير بيئة مدرسية متكاملة تتبنى البرامج التي تجمع بين التعليم والرياضة والتثقيف.

ويُتوقع أن يسهم البرنامج في تقليل المخاطر المرتبطة بالجهل بأساسيات السباحة، ويعزز قدرة الطلاب على التعامل مع مختلف المواقف التي قد تواجههم داخل الماء.

كما أن تعميم هذا النوع من المشاريع في المدارس من شأنه أن يصنع فارقًا ملموسًا في مستوى الصحة البدنية للطلاب، ويحد من أنماط الخمول التي تهدد الأجيال الجديدة.

وتشير دراسات عديدة إلى أن تعليم السباحة في عمر مبكر يرفع من معدلات التركيز ويزيد من الثقة بالنفس، وهو ما ينسجم مع الأهداف التعليمية العامة للمملكة.

ويأتي المشروع ليؤكد أن المدرسة ليست مجرد مكان للتعلم الأكاديمي، بل فضاء متكامل لتأهيل الطالب جسديًا وعقليًا واجتماعيًا.

كما يواكب المشروع مساعي الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية، الذي يعمل على نشر ثقافة الرياضة في البيئة التعليمية كأحد أعمدة التنمية المستدامة.

وبذلك يشكل «محو أمية السباحة» نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من المشاريع التي تجعل النشاط الرياضي رافدًا أساسيًا في تنمية شخصية الطالب.

ويأمل القائمون على البرنامج أن يمتد أثره إلى المجتمع ككل، بحيث تصبح السباحة مهارة شائعة بين مختلف الفئات العمرية، تساهم في بناء مجتمع صحي ورياضي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار