أكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية على أهمية التزام المنشآت الصناعية التي تضم أفران صهر الحديد بتركيب بوابات الكشف الإشعاعي داخل مواقعها، في خطوة تهدف إلى رفع معايير السلامة وحماية بيئة العمل من أي مخاطر محتملة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي في إطار تعزيز منظومة الأمن الصناعي وضمان تطبيق أعلى معايير الجودة في العمليات التشغيلية داخل المصانع، بما يتماشى مع توجهات المملكة نحو الصناعة الآمنة والمستدامة.
وأضافت أن تركيب بوابات الكشف الإشعاعي يعد من المتطلبات التنظيمية الأساسية التي تضمن سلامة المواد الداخلة في عمليات الصهر، وتمنع أي تسرب إشعاعي يمكن أن يؤثر على العاملين أو على البيئة المحيطة.
وأشارت إلى أن التقنية المعتمدة في هذه البوابات تتيح الكشف المبكر عن أي مواد مشعة قد تدخل ضمن الخردة أو المواد الخام، ما يسهم في تفادي أي حوادث إشعاعية قبل وقوعها.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المتواصلة لتطوير القطاع الصناعي وضمان الالتزام الكامل بمعايير السلامة المهنية والبيئية في مختلف المنشآت.
وبيّنت أن الرقابة الميدانية ستكثف خلال الفترة المقبلة لرصد مدى التزام المصانع بتطبيق هذه المتطلبات، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المنشآت المخالفة.
كما شددت على أن الهدف من هذه الخطوات ليس فرض قيود جديدة، بل حماية الكوادر العاملة وضمان سلامة المجتمع والبيئة من أي أخطار إشعاعية.
ولفتت إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة في مجالات الطاقة والبيئة والصحة لوضع إطار موحد للرقابة والتفتيش على المنشآت التي تحتوي على أفران صهر المعادن.
وأشادت بجهود العديد من المصانع التي بادرت طوعًا بتركيب البوابات الإشعاعية قبل صدور الإلزام الرسمي، ما يعكس وعيًا متناميًا لدى المستثمرين بأهمية السلامة الصناعية.
كما أوضحت أن تركيب هذه البوابات لا يتطلب تعقيدات فنية كبيرة، إذ تعتمد على أنظمة إلكترونية متطورة وسهلة الصيانة، قادرة على العمل بشكل مستمر دون تعطيل سير الإنتاج.
وبيّنت أن استخدام تقنيات الكشف الإشعاعي يعد أحد المؤشرات الرئيسة على التزام المصانع بممارسات التصنيع المسؤول، الذي يراعي الجوانب البيئية والإنسانية في آن واحد.
وأضافت أن الوزارة تواصل دعمها للمنشآت الصناعية عبر تقديم الاستشارات الفنية والتدريب للعاملين على استخدام أنظمة الكشف الحديثة بالشكل الأمثل.
وأكدت أن تعزيز السلامة الصناعية يمثل جزءًا أساسيًا من مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع صناعي متكامل وآمن بيئيًا.
كما نوهت إلى أن هذه الإجراءات تتكامل مع مبادرات الوزارة الرامية إلى توطين التقنيات الصناعية المتقدمة وتحسين كفاءة التشغيل في المصانع الوطنية.
وأشارت إلى أن بيئة العمل الآمنة تعزز إنتاجية العاملين وترفع مستوى الثقة في الصناعة السعودية محليًا ودوليًا.
وفي السياق ذاته، دعت الوزارة المستثمرين في مجال صهر الحديد والمعادن إلى مراجعة اشتراطات السلامة المحدثة والالتزام بها دون تأخير.
وختمت الوزارة تأكيدها بأن مستقبل الصناعة السعودية يقوم على الابتكار والسلامة والمسؤولية البيئية، وأن الالتزام بتلك المعايير هو الطريق لضمان استدامة النمو الصناعي.
