أعلنت بلدية محافظة الخفجي عن انطلاق مشروع ضخم يستهدف إعادة سفلتة وتأهيل الشوارع الرئيسية والداخلية، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية ورفع كفاءة شبكة الطرق داخل المحافظة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأكدت البلدية أن المشروع يشمل مساحة إجمالية تصل إلى 22 ألفًا و500 متر مربع، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتطوير الشوارع وتسهيل حركة المرور اليومية للسكان والزوار.
وأوضح رئيس بلدية محافظة الخفجي، المهندس محمد اليامي، أن البداية كانت من شارع طارق بن زياد، حيث انطلقت عمليات الكشط الشاملة تمهيدًا لإعادة سفلتته بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وأشار اليامي إلى أن الأعمال في هذا الشارع الحيوي لن تقتصر على السفلتة فقط، بل ستتضمن أيضًا مجموعة من التحسينات التي تعزز من جودة الطرق وعوامل السلامة المرورية.
ويتضمن المشروع تركيب ما يقارب 2390 مترًا من البردورات الجديدة، بما يسهم في تنظيم الحركة على أطراف الطريق ومنع التعديات العشوائية على المساحات المخصصة للمشاة والسيارات.
كما يشمل المشروع تغطية نحو 2806 أمتار مربعة ببلاط الإنترلوك، بهدف تحسين الممرات والمناطق الجانبية بما يضفي لمسة حضارية على المشهد العام للشوارع.
وأكدت البلدية أن المشروع يتضمن أيضًا إنشاء معابر جديدة للمشاة، إلى جانب مطبات صناعية لتهدئة السرعة بطول إجمالي يبلغ 36 مترًا، لضمان تعزيز مستويات الأمان على الطرق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة متكاملة تعمل على رفع كفاءة الطرق داخل المحافظة، بما يتماشى مع تطلعات الأهالي ورغبتهم في تحسين مستوى الخدمات البلدية المقدمة لهم.
ويهدف المشروع كذلك إلى معالجة مشكلات الطرق القديمة التي تعرضت للتآكل والتشقق نتيجة العوامل المناخية وكثافة الاستخدام على مدى السنوات الماضية.
ويرى مراقبون أن مثل هذه المشاريع تسهم بشكل مباشر في تقليل الازدحام المروري، وتسريع التنقل بين الأحياء الداخلية والمواقع الحيوية في محافظة الخفجي.
كما أنها تعزز من جاذبية المحافظة أمام الزوار والمستثمرين، نظرًا لأن جودة البنية التحتية تعد عنصرًا محوريًا في تحسين البيئة الحضرية وجذب الاستثمارات.
ويأتي المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها أمانة المنطقة الشرقية عبر البلديات المختلفة، في إطار سعيها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتطوير المدن.
ويُنتظر أن تستكمل البلدية بقية المراحل خلال الفترة المقبلة، حيث ستنتقل الأعمال إلى شوارع أخرى ضمن الخطة المعلنة مسبقًا، مع مراعاة تقليل التأثير على الحركة اليومية.
وأكد المهندس اليامي أن البلدية تعمل على مدار الساعة لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة، بما يضمن استدامة الطرق لفترات أطول ويقلل من تكاليف الصيانة المستقبلية.
وأشار كذلك إلى أن البلدية تستهدف إشراك المجتمع المحلي من خلال استقبال الملاحظات والشكاوى، لضمان توافق المشروع مع احتياجات السكان الفعلية.
ويأتي المشروع ليكمل سلسلة من الجهود السابقة في تحسين الإضاءة والتشجير وصيانة الأرصفة، بما يشكل منظومة متكاملة من أعمال التطوير الحضري.
كما شدد اليامي على أهمية تعاون الأهالي خلال فترة تنفيذ الأعمال، عبر الالتزام بالإرشادات المرورية المؤقتة، ما يسهل إنجاز المشروع في الوقت المحدد.
وتختتم بلدية الخفجي بالتأكيد على أن هذه الخطوات ليست سوى بداية لمشاريع أكبر تسعى لتحويل المحافظة إلى بيئة حضرية متكاملة، تلبي متطلبات الحاضر وتواكب تطلعات المستقبل.