المنتخب السعودي
"المنتخب السعودي" يتأهب لـ"الانقضاض".. غياب غامض لـ14 نجمًا إندونيسيًا يُشعل التوقعات!
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

تترقب جماهير كرة القدم السعودية مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الإندونيسي ضمن منافسات الجولة الأولى من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وسط أجواء من التفاؤل الحذر الذي يرافق بعثة الأخضر قبل خوض هذه المباراة المرتقبة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وتحمل هذه المواجهة طابعًا خاصًا للمنتخب السعودي الذي يسعى لتأكيد حضوره القاري واستعادة مكانته على خارطة المنتخبات المتأهلة للمونديال بعد الأداء المتطور الذي قدمه في التصفيات السابقة، حيث يدخل المباراة مدعومًا بتجربة فنية واستقرار إداري يعزز من فرصه في تحقيق نتيجة إيجابية.

في المقابل، يواجه المنتخب الإندونيسي تحديات كبيرة قبل ملاقاة السعودية، إذ يفتقد حتى الآن وجود 13 لاعبًا من نجومه المحترفين في الخارج الذين لا يزالون يخوضون مبارياتهم في الدوريات الأوروبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يعني تأخر انضمامهم إلى معسكر المنتخب قبل اللقاء بساعات قليلة فقط.

وتشير التقارير إلى أن هؤلاء اللاعبين يشاركون في مسابقات داخل هولندا وبلجيكا وألمانيا، وهو ما يجعل عملية التحاقهم بالمنتخب مرهونة بانتهاء التزاماتهم مع أنديتهم، الأمر الذي يضع الجهاز الفني الإندونيسي أمام معضلة فنية كبيرة تتعلق بالإرهاق والانسجام التكتيكي قبل مواجهة الأخضر.

ويملك المنتخب الإندونيسي أسماء لامعة ضمن تشكيلته مثل مارتن بايس وجاستن هوبنر وجاي إيدزيس وكيفن ديكس، وجميعهم محترفون في الدوريات الأوروبية ويمثلون النواة الأساسية للفريق خلال التصفيات الماضية.

كما ينتظر وصول كل من شاين بارتيناما ودين جيمس وكالفن فيرندونك وساندي والش، إلى جانب ناثان توجو-أ-أون وجوي بيلويبيسي وماورو زجيلسترا وراغنار أوراتمانغوين وميليانيو جوناثانز، وهم عناصر يعتمد عليهم المدرب الإندونيسي في تشكيلته الأساسية.

لكن الغياب الأبرز في صفوف المنتخب الإندونيسي يتمثل في إصابة النجم مارسيلينو، الهداف الأول للفريق، وهو ما يشكل ضربة موجعة للفريق الذي يعتمد كثيرًا على تحركاته الهجومية السريعة وقدرته على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب.

ويُعد غياب مارسيلينو فرصة ذهبية للمنتخب السعودي لتقليص خطورة خصمه، حيث يمنح هذا الغياب الجهاز الفني بقيادة المدرب روبرتو مانشيني أريحية أكبر في توزيع المهام الدفاعية والتركيز على الاستحواذ وبناء الهجمات المنظمة من العمق والأطراف.

ويبدو أن المنتخب السعودي يدخل اللقاء مكتمل الصفوف بعد جاهزية نجومه المحليين والمحترفين، إذ شهدت التدريبات الأخيرة تألقًا لافتًا لعدد من اللاعبين الذين يسعون لتثبيت أقدامهم في التشكيلة الأساسية.

ويحظى الأخضر بدعم جماهيري كبير من قبل مشجعيه الذين يترقبون بداية قوية في مشوار التأهل للمونديال، خاصة أن المباراة الأولى دائمًا ما تترك أثرًا نفسيًا ومعنويًا في بقية مشوار التصفيات.

ويراهن المنتخب السعودي على قوة خط وسطه بقيادة سلمان الفرج وعبدالإله المالكي، إضافة إلى المهارات العالية لسالم الدوسري وفراس البريكان في الخط الأمامي، وهي عناصر قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة.

كما يعتمد مانشيني على فلسفة الضغط العالي والتمرير السريع التي باتت سمة واضحة في أداء الأخضر خلال مبارياته الأخيرة، مع تحسين فعالية الجانب الدفاعي الذي عانى منه الفريق في بعض اللقاءات الودية السابقة.

وتشير التحليلات إلى أن المواجهة ستكون اختبارًا مهمًا لقدرة المنتخب السعودي على فرض أسلوبه أمام خصم يمتاز بالسرعة واللياقة العالية رغم افتقاده لبعض عناصره المؤثرة.

ويُتوقع أن يبدأ المنتخب الإندونيسي المباراة بتحفظ دفاعي في محاولة لامتصاص الضغط السعودي، قبل أن يبحث عن الهجمات المرتدة مستفيدًا من سرعة لاعبيه على الأطراف، بينما سيحاول الأخضر السيطرة على وسط الميدان منذ الدقائق الأولى.

من الناحية التكتيكية، سيكون استغلال الفرص عاملاً حاسمًا في تحديد نتيجة المباراة، خاصة أن المنتخبات الآسيوية باتت تتقارب في المستوى الفني، ما يجعل التفاصيل الصغيرة ذات تأثير كبير على مسار اللقاء.

ويرى المراقبون أن هذه المباراة قد تكون خطوة أولى نحو تأكيد جاهزية المنتخب السعودي للمنافسة على بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويعول الجمهور السعودي على الحافز الكبير لدى لاعبيه الذين يدركون أهمية هذه المواجهة، كونها تشكل بداية الطريق نحو المونديال الذي سيشهد مشاركة موسعة للقارة الآسيوية لأول مرة.

ويختتم المنتخب السعودي استعداداته وسط أجواء من التركيز والانضباط، مع إصرار اللاعبين على تحقيق الفوز وإهداء الجماهير بداية مثالية في مشوار الحلم العالمي.

انتصار السعودية في هذه المواجهة سيعني خطوة قوية نحو تحقيق هدف رؤية 2030 الرياضية، التي تسعى لجعل المملكة مركزًا رياضيًا عالميًا، وتأكيد حضورها في أكبر المحافل الدولية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار