يتواصل الجدل في الأوساط الرياضية حول مستقبل اللاعب الدولي السعودي سعود عبد الحميد، نجم نادي روما الإيطالي المعار حاليًا إلى صفوف لانس الفرنسي، إذ أصبح اسمه محورًا للنقاش بين جماهير الكرة السعودية التي تترقب عودته المحتملة إلى دوري روشن للمحترفين.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وفي ظل تألق اللاعب في تجربته الأوروبية، برزت أنباء عن رغبة ناديي الهلال والنصر في استعادته خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، غير أن مؤشرات الواقع تبدو مختلفة عما يتم تداوله في الأوساط الإعلامية.
الإعلامي متعب بن عبدالله الهزاع كشف عبر حسابه على منصة "إكس" عن تفاصيل جديدة تتعلق بموقف اللاعب، مؤكدًا أن سعود عبد الحميد لا يفكر في العودة إلى الدوري السعودي في الوقت الحالي.
وقال الهزاع إن اللاعب مستقر تمامًا في تجربته الاحترافية بأوروبا، ويُفضل مواصلة مشواره في القارة العجوز للاستفادة من الاحتكاك الفني والتطور البدني الذي يقدمه الدوري الفرنسي.
وتأتي هذه التصريحات لتضع حدًا للشائعات التي ترددت مؤخرًا حول اتفاق وشيك بين النصر واللاعب تمهيدًا لعودته في يناير المقبل، في صفقة كانت ستشكل إضافة كبيرة للفريق.
ويُعد سعود عبد الحميد من أبرز الأظهرة السعوديين الذين خاضوا تجربة احترافية خارج البلاد، بعد أن بدأ مشواره الكروي في نادي الهلال وتألق بشكل لافت على المستوى المحلي والدولي.
رحيله إلى روما الإيطالي الصيف الماضي اعتُبر خطوة مفصلية في مسيرته، إذ فتح الباب أمام مزيد من اللاعبين السعوديين لخوض تجارب احترافية مماثلة في أوروبا ضمن مسار رؤية 2030 الداعمة لتطوير المواهب الرياضية.
ويحظى سعود بمتابعة دقيقة من الجهاز الفني لمنتخب السعودية بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي يرى في اللاعب عنصرًا أساسيًا في خططه المقبلة استعدادًا لتصفيات كأس العالم 2026.
من جهة أخرى، يسعى نادي لانس الفرنسي إلى تمديد فترة الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي بعد الأداء المميز الذي قدمه اللاعب في المباريات الأخيرة بالدوري الفرنسي.
مصادر مقربة من إدارة لانس أكدت أن النادي يدرس تقديم عرض رسمي إلى روما لشراء عقد اللاعب بشكل دائم إذا استمر على نفس المستوى الفني والبدني.
في المقابل، يترقب نادي الهلال موقف اللاعب بحذر، إذ يظل خيار استعادته مطروحًا في حال قرر العودة إلى المملكة مستقبلًا، خصوصًا بعد المستوى الكبير الذي قدمه بقميص الفريق الأزرق قبل رحيله.
أما نادي النصر، فيرى في عبد الحميد خيارًا مثاليًا لتدعيم الجهة اليمنى التي تحتاج إلى لاعب سعودي بخبرة دولية، إلا أن رغبة اللاعب في الاستمرار في أوروبا تُعد العائق الأبرز أمام إتمام أي صفقة.
وتشير تقارير إيطالية إلى أن نادي روما بدوره يتابع تطور مستوى اللاعب عن قرب، وقد يقرر استعادته عقب انتهاء فترة الإعارة للاستفادة منه في الموسم المقبل.
هذا التطور في مسيرة سعود يعكس تحوّلًا في النظرة العامة للاعبين السعوديين تجاه الاحتراف الخارجي، حيث باتت التجارب الأوروبية هدفًا رئيسيًا بدلًا من العودة المبكرة إلى الدوري المحلي.
ويرى محللون أن استمرار اللاعب في أوروبا سيعزز من قيمته السوقية، كما سيمنحه خبرات إضافية يمكن أن تنعكس إيجابًا على أدائه مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن التوجه العام الذي تدعمه وزارة الرياضة السعودية لتوسيع حضور المواهب الوطنية في الدوريات الأوروبية الكبرى، ما يساهم في رفع مستوى المنافسة محليًا ودوليًا.
وفي ظل هذا الزخم الإعلامي حول مستقبله، يبقى سعود عبد الحميد مركز الأنظار بين أندية كبرى تتنافس على خدماته، فيما يواصل اللاعب تركيزه الكامل على مهمته الحالية مع لانس الفرنسي دون الالتفات إلى العروض.
ويبدو أن قرار البقاء في أوروبا حتى نهاية الموسم أصبح شبه محسوم، لتستمر رحلة عبد الحميد في القارة العجوز بحثًا عن مزيد من الخبرة والنجاح قبل التفكير في العودة إلى الملاعب السعودية مستقبلًا.
