أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملاته اليوم على تراجع طفيف، حيث فقد 21.97 نقطة ليستقر عند مستوى 11583.23 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.1 مليارات ريال، ما يعكس حالة من الحذر النسبي لدى المتعاملين في ختام الجلسة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاء أداء السوق متأثرًا بتباين حركة الأسهم بين الارتفاع والانخفاض، حيث تم تداول أكثر من 305 ملايين سهم عبر آلاف الصفقات اليومية التي توزعت بين قطاعات متنوعة في السوق المالية السعودية.
وأظهرت بيانات النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية أن أسهم 85 شركة فقط تمكنت من تسجيل مكاسب، بينما تراجعت أسهم 154 شركة أخرى في نهاية جلسة اليوم.
وتصدرت أسهم شركات تسهيل وطيران ناس وأنابيب الشرق ورسن والخريف قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا في قيمتها السوقية، محققة نسب صعود لافتة وصلت إلى 8.20%.
في المقابل، جاءت أسهم شركات البحري ومجموعة إم بي سي وكيان السعودية وسبكيم العالمية وإعمار ضمن قائمة الأسهم الأكثر تراجعًا في السوق.
وشهدت جلسة اليوم تفاوتًا في نسب التغير بين الأسهم، حيث تراوحت بين مكاسب قاربت 8% وخسائر وصلت إلى 3.58%، ما يعكس تذبذبًا في ثقة المستثمرين مع غياب محفزات قوية.
أما من حيث النشاط، فقد تصدرت أسهم شركات أمريكانا وباتك وشمس وأرامكو السعودية ودرب السعودية قائمة الأسهم الأكثر تداولًا من حيث الكمية.
وفي جانب القيمة السوقية، كانت أسهم أكوا باور والراجحي وأرامكو السعودية وstc وطيران ناس هي الأكثر جذبًا للسيولة، ما يعكس توجه المستثمرين نحو الشركات القيادية ذات الثقل المالي الكبير.
ويلاحظ أن قطاع الطاقة والاتصالات ما زالا يحافظان على اهتمام المستثمرين المحليين، مدعومين بتوقعات إيجابية لأرباح الربع الأخير من العام الجاري.
ورغم تراجع المؤشر العام، فإن أداء السوق جاء متوازنًا نسبيًا بفضل استقرار أسعار النفط فوق مستويات 80 دولارًا للبرميل، ما ساهم في الحد من حدة الانخفاض.
ويرى محللون أن تراجع السوق اليوم يأتي في إطار جني أرباح طبيعي بعد موجة ارتفاعات متتالية شهدتها بعض القطاعات خلال الأسابيع الماضية.
كما أشاروا إلى أن المستثمرين فضلوا التريث بانتظار بيانات اقتصادية جديدة قد تصدر خلال الأيام المقبلة لتحديد توجهاتهم الاستثمارية.
وفي المقابل، ما زال القطاع المالي يحافظ على أدائه الإيجابي نسبيًا، مدعومًا بالنتائج القوية للبنوك السعودية خلال الربع الثالث من العام.
كما يراقب المستثمرون تطورات الأسواق العالمية التي تشهد تقلبات متزايدة بفعل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وضبابية توقعات أسعار الفائدة.
ويُتوقع أن يستعيد المؤشر الرئيسي توازنه خلال الجلسات المقبلة مع تحسن السيولة وعودة الثقة تدريجيًا إلى المتداولين في ظل متانة الاقتصاد السعودي.
أما على صعيد سوق الأسهم الموازية "نمو"، فقد أغلق هو الآخر على انخفاض طفيف بمقدار 19.65 نقطة، ليستقر عند مستوى 25520.62 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات في سوق "نمو" نحو 58 مليون ريال، فيما تجاوزت كمية الأسهم المتداولة 6 ملايين سهم في جلسة اليوم.
ويعكس أداء "نمو" توجهًا مشابهًا للسوق الرئيس، إذ شهدت الشركات المدرجة فيه تحركات محدودة وسط عمليات تصحيح طفيفة بعد موجة من النشاط خلال الفترة الماضية.
ويظل المشهد العام للأسواق المالية السعودية مستقرًا نسبيًا، مدعومًا بعوامل اقتصادية قوية وخطط إصلاحية متواصلة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.