حثّت الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات على الالتزام بمسافة آمنة بين السيارات أثناء القيادة، مشددة على أن هذا السلوك يعد عنصرًا أساسيًا لضمان السلامة على الطرق.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الإدارة عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس) أن الالتزام بالمسافة الآمنة بين المركبات يتيح للسائق مساحة كافية للاستجابة السريعة في الحالات الطارئة، سواء لتجنب التصادم أو لتفادي أي عائق مفاجئ.
وأكدت أن الحفاظ على هذه المسافة يقلل من احتمالية وقوع الحوادث المرورية بشكل كبير، ويمنح السائق وقتًا كافيًا لتقدير الموقف واتخاذ القرار السليم.
وأشار المسؤولون إلى أن معظم الحوادث على الطرق السريعة والطرق الداخلية ناتجة عن تقصير السائقين في الحفاظ على المسافة المناسبة بين السيارات، وهو أمر يمكن الوقاية منه بسهولة باتباع التعليمات المرورية.
كما نبهت الإدارة العامة للمرور إلى أهمية إعطاء أفضلية المرور للمشاة، خاصة عند عبور الطرق والمناطق المزدحمة، مؤكدين أن عدم الالتزام بذلك يعرض السائق لغرامة مالية تتراوح بين 100 إلى 150 ريالًا.
وشددت الإدارة على أن احترام قواعد المرور لا يقتصر على تجنب الغرامات فحسب، بل يمثل جزءًا أساسيًا من الثقافة المرورية التي تحمي حياة الجميع، سواء السائقين أو المشاة.
وأوضح خبراء المرور أن الالتزام بالمسافة الآمنة يتيح فرصًا أفضل للفرملة في حالات الطوارئ، ويقلل من حدة الحوادث في المناطق ذات الكثافة المرورية العالية، حيث يمكن أن تكون الفروق الصغيرة في الوقت والمسافة حاسمة.
وأكدت الإدارة أن هذه التوصيات تأتي ضمن جهودها المستمرة للحد من الحوادث المرورية وتحسين السلامة على الطرق السعودية، مشيرة إلى أن التوعية السليمة للسائقين تلعب دورًا رئيسيًا في الحد من المخاطر.
وأضافت أن الالتزام بالمسافة الآمنة لا يعني مجرد اتباع قاعدة عامة، بل يتطلب وعيًا مستمرًا بمسار الطريق وسرعة المركبة والظروف المحيطة، خصوصًا في حالات الطقس السيئ أو ازدحام المرور.
وشددت الإدارة على أن السائقين يجب أن يكونوا يقظين ويقدروا الوقت والمسافة اللازمة للتوقف عند المفاجآت، مثل توقف السيارات الأمامية أو عبور المشاة، لضمان استجابة فورية وآمنة.
وأشار خبراء السلامة المرورية إلى أن كثيرًا من الحوادث الصغيرة قد تتصاعد بسرعة إذا لم يكن هناك التزام بالمسافة الآمنة، إذ أن التأخر في رد الفعل قد يؤدي إلى تصادمات متسلسلة تسبب إصابات جسدية ومادية كبيرة.
وأوضحت الإدارة أن الغرامة المالية المقررة لمن لا يلتزم بإعطاء الأفضلية للمشاة تهدف إلى فرض الانضباط، وتذكير السائقين بأهمية احترام قواعد المرور لتحقيق سلامة الجميع.
وأكدت أن تطبيق هذه القواعد لا يقتصر على الطرق السريعة فقط، بل يشمل الشوارع الداخلية والمناطق السكنية، حيث غالبًا ما تقع حوادث بسبب عدم تقدير المسافات بشكل صحيح.
وأضافت الإدارة أن التزام السائقين بهذه التوصيات يعزز من انسيابية الحركة المرورية، ويقلل من الازدحامات المفاجئة التي تنتج غالبًا عن الفرملة المفاجئة أو تغييرات المسار السريعة.
وشددت على أهمية تدريب السائقين الجدد على الانتباه للمسافة بين المركبات، واستخدام المرايا بشكل فعال لمراقبة الطريق خلفهم، ما يسهم في تعزيز الاستجابة السريعة عند أي طارئ.
وأكدت الإدارة أن تعزيز الوعي بالمسافة الآمنة والالتزام بحقوق المشاة يساهم في بناء بيئة مرورية أكثر أمانًا، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالإهمال أو السرعة الزائدة.
ولفتت إلى أن حملات التوعية المستمرة التي تطلقها الإدارة تستهدف جميع الفئات العمرية من السائقين والمشاة، مع التركيز على الممارسات اليومية التي تصنع فرقًا كبيرًا في الحد من الحوادث.
واختتمت الإدارة العامة للمرور رسالتها بالتأكيد على أن الالتزام بالمسافة الآمنة وحماية المشاة يمثل التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا، وأن السائق الواعي هو السائق الذي يحمي نفسه ويضمن سلامة الآخرين في الوقت نفسه.