أوصت المديرية العامة للدفاع المدني جميع المواطنين بتوفير مجموعة أدوات أساسية للسلامة داخل المنازل، مشددة على أن هذه الأدوات تعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة أي حادث مفاجئ قد يحدث.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأكدت المديرية، عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس)، أن تجهيز المنزل بالأدوات الأربعة الأساسية يساهم في تقليل المخاطر بشكل كبير، ويزيد من قدرة الأسرة على التصرف السريع عند وقوع الحرائق أو تسرب الغازات.
وشرحت المديرية أن هذه الأدوات تشمل طفاية الحريق، التي تعد أول الوسائل لمواجهة أي حريق بسيط قبل انتشاره، وهي ضرورة في جميع المنازل لضمان السيطرة السريعة على الحوادث.
كما أوصت بضرورة وجود كاشف دخان الحريق في المنزل، إذ يعمل على إنذار أفراد الأسرة عند ظهور الدخان، مما يمنحهم وقتًا كافيًا للخروج من المنزل أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الخطر.
وأضافت المديرية أن البطانية المقاومة للحريق تعتبر أداة مهمة أخرى، إذ يمكن استخدامها لإخماد الحريق بسرعة أو لحماية الأشخاص من اللهب، وتعتبر من الوسائل الآمنة والفعالة في التعامل مع الحوادث.
وأشارت الدفاع المدني إلى أن كاشف تسرب الغاز يمثل خط الدفاع الأخير ضد مخاطر الانفجار، إذ يقوم بالكشف المبكر عن أي تسرب غازي، ويتيح الوقت الكافي لإخلاء المنزل أو إيقاف مصدر الغاز قبل وقوع أي كارثة.
وأكدت أن وجود هذه الأدوات الأربعة في المنزل ليس رفاهية، بل ضرورة حياتية، خصوصًا في ظل الظروف التي قد تؤدي إلى حوادث مفاجئة، سواء نتيجة الإهمال أو الأعطال الفنية أو الظروف المناخية.
وحذرت المديرية من التعامل العشوائي مع الحرائق أو تسرب الغاز، مشددة على أن غياب هذه الأدوات يقلل فرص السيطرة على الموقف، ويزيد من خطورة الحوادث على أفراد الأسرة والممتلكات.
وشددت الدفاع المدني على أهمية التأكد من صيانة هذه الأدوات بشكل دوري، والتأكد من صلاحيتها للاستخدام، سواء كانت الطفايات، أو البطانيات المقاومة للنيران، أو أجهزة الكشف عن الدخان والغاز، لتكون جاهزة عند الحاجة الفعلية.
وأوضحت أن التدريب على استخدام هذه الأدوات داخل المنزل يعد جزءًا مهمًا من السلامة، حيث يجب على جميع أفراد الأسرة معرفة كيفية تشغيل الطفايات وكاشفات الدخان والغاز، وكيفية استخدام البطانية المقاومة للحريق بطريقة آمنة.
وأكدت أن الالتزام بهذه التوصيات لا يحمي فقط الأفراد من المخاطر، بل يقلل أيضًا من الخسائر المادية الناجمة عن الحرائق أو التسربات الغازية، ويجعل المنزل بيئة أكثر أمانًا لجميع السكان.
وشددت الدفاع المدني على أن هذه الأدوات يجب أن توضع في أماكن يسهل الوصول إليها بسرعة، مع التأكد من عدم وجود أي عوائق تحول دون استخدامها عند الحاجة، خصوصًا في حالات الطوارئ الليلية.
وأضافت أن نشر الوعي بين أفراد الأسرة حول أهمية هذه الأدوات وطريقة استخدامها يعزز من ثقافة السلامة المنزلية ويحد من الهلع أو الأخطاء في التعامل مع الحوادث المفاجئة.
ولفتت المديرية إلى أن بعض الحوادث المنزلية الصغيرة يمكن أن تتحول إلى كوارث إذا لم تتوفر هذه الأدوات، مشيرة إلى أن التدخل السريع بالوسائل الصحيحة قد ينقذ حياة أشخاص ويحد من خسائر مادية كبيرة.
وأكدت أن الالتزام بتجهيز المنزل بهذه الأدوات لا يقتصر على المنازل الكبيرة فقط، بل يشمل جميع الوحدات السكنية بمختلف أحجامها، حيث أن أي حادث يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت دون سابق إنذار.
وشددت الدفاع المدني على أهمية توعية الأطفال بأساسيات السلامة المنزلية، مع مراقبة استخدام الأدوات الخطرة، والتأكد من أن جميع أفراد الأسرة قادرون على التعامل مع أي طارئ بشكل سريع وآمن.
وأشار المسؤولون إلى أن المبادرات التوعوية المستمرة من المديرية تهدف إلى تعزيز الثقافة الوقائية بين المواطنين، وتحفيزهم على اتخاذ خطوات عملية لحماية منازلهم وعائلاتهم من الحوادث المحتملة.
وبينت المديرية أن هذه التوصيات تأتي ضمن جهودها المستمرة لتقليل الحوادث المنزلية، وتحقيق أعلى مستويات السلامة لجميع المواطنين والمقيمين، خصوصًا في ظل تزايد استخدام الأجهزة الكهربائية والغازية داخل المنازل.
واختتمت الدفاع المدني رسالتها بالتأكيد على أن الالتزام بهذه الأدوات الأساسية للسلامة لا يمنح الأمان فحسب، بل يعكس وعي الأسرة بأهمية الوقاية والحفاظ على الأرواح والممتلكات من أي خطر محتمل.
