أعلن نادي الاتحاد السعودي رسميًا تعاقده مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم خلال المرحلة المقبلة، في خطوة تهدف إلى إعادة الفريق إلى مسار الانتصارات واستعادة هيبته الفنية في المنافسات المحلية والقارية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا التعاقد بعد إقالة الفرنسي لوران بلان من منصبه إثر الخسارة أمام النصر في كلاسيكو الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، وهي الهزيمة التي عجّلت برحيل الجهاز الفني السابق.
وتسعى إدارة الاتحاد، بقيادة فهد سندي، إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للفريق بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أبعدته عن مراكز المنافسة في الدوري وأثرت على الأداء الجماعي.
ويُنظر إلى كونسيساو باعتباره أحد الأسماء اللامعة في عالم التدريب الأوروبي، حيث يمتلك مسيرة حافلة مع أندية كبيرة مثل بورتو البرتغالي ونانت الفرنسي وميلان الإيطالي وسبورتينج براجا.
وجاء إعلان الاتحاد عبر مقطع مصوّر نشره النادي على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، ظهر فيه كونسيساو يلعب الشطرنج، في إشارة رمزية إلى دقته في التخطيط وقراءته التكتيكية العالية للمباريات.
وخاطب المدرب البرتغالي الجماهير قائلاً: "الانتصار ليس خيارًا، بل هوية تميزنا، المنافسون يتغيرون، لكن البطل يبقى سيد اللعبة، أنا سيرجيو كونسيساو وجئت لصناعة المجد مع الاتحاد".
وتفاعل أنصار العميد مع الإعلان بحماس كبير، معتبرين التعاقد خطوة إيجابية في طريق تصحيح المسار واستعادة روح البطولات التي غابت عن الفريق في الموسم الحالي.
ومن المقرر أن يبدأ كونسيساو مهامه رسميًا خلال الأيام المقبلة، حيث سيشرف على التدريبات الأولى استعدادًا للجولات القادمة من دوري روشن وبطولة دوري أبطال آسيا.
وتشير مصادر داخل النادي إلى أن المدرب سيجري تقييمًا شاملًا لقائمة اللاعبين، تمهيدًا لإحداث تغييرات فنية في مراكز محددة بهدف تعزيز الانسجام وتطوير الأداء الجماعي.
ويُتوقع أن يركز كونسيساو على إعادة الانضباط التكتيكي للفريق، خاصة في خطي الدفاع والوسط، بعدما ظهرت ثغرات واضحة في المباريات الأخيرة تحت قيادة الجهاز الفني السابق.
كما يراهن الاتحاد على خبرة المدرب في التعامل مع النجوم الكبار، خصوصًا أنه سبق وأن درب أسماء بارزة في الدوريات الأوروبية، ما يمنحه القدرة على إدارة غرفة الملابس بكفاءة.
ويُعد التعاقد مع كونسيساو انعكاسًا لسياسة الإدارة الجديدة التي تسعى لجعل الاتحاد نادياً مستقراً فنياً وإدارياً، بما يتماشى مع طموحات الجماهير الجداوية الكبيرة.
ويحظى المدرب البرتغالي بسمعة قوية كصاحب فكر هجومي متوازن يعتمد على التحولات السريعة والضغط العالي، وهي المدرسة التي تتناسب مع أسلوب الاتحاد التاريخي في اللعب.
ويرى محللون أن التوقيت مثالي لتغيير القيادة الفنية، خاصة أن الفريق لا يزال في بداية الموسم، ما يمنح كونسيساو الوقت الكافي لتصحيح الأخطاء وإعادة بناء التوازن.
ويأمل الاتحاديون أن يحمل المدرب الجديد روح المنافسة الأوروبية إلى الفريق، وأن ينجح في إعادة صياغة هوية "النمور" داخل المستطيل الأخضر بأسلوب حديث ومنضبط.
كما ينتظر أن تشهد المرحلة المقبلة تفعيل التعاون بين كونسيساو والإدارة الفنية في النادي لوضع خطة شاملة لتطوير قطاع كرة القدم، من الفئات السنية إلى الفريق الأول.
ويعول جمهور العميد على شخصية المدرب القوية وقدرته على بث روح الحماس والانضباط في صفوف اللاعبين، لتعود الانتصارات مجددًا إلى القلعة الصفراء والسوداء.
وبين طموحات الإدارة وحماس الجماهير وخبرة المدرب، يبدو الاتحاد مقبلًا على مرحلة جديدة عنوانها التجديد والطموح، على أمل استعادة مكانته بين كبار القارة الآسيوية.
