تستعد العاصمة الرياض لاحتضان حدث أكاديمي ومعماري بارز، حيث تستضيف جامعة الفيصل المؤتمر الدولي الثالث عشر للجمعية العربية للحوسبة في العمارة والفن والتصميم (ASCAAD 2025)، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، أمين منطقة الرياض، خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر المقبل.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار لافت «إزالة الطابع الاستعماري من العمارة: الذكاء الاصطناعي والحوسبة ومستقبل التصميم المحلي»، ليطرح نقاشًا معمقًا حول كيفية توظيف التقنيات الحديثة في إعادة صياغة الفكر المعماري المعاصر.

يهدف المؤتمر إلى بحث العلاقة المتنامية بين الذكاء الاصطناعي والتصميم الحوسبي، واستكشاف دورهما في تعزيز الهوية المحلية للعمارة العربية في ظل موجات العولمة المتسارعة.

ويُتوقع أن يشكل الحدث منصة فكرية تجمع بين الأصالة والحداثة، عبر نقاشات تسعى إلى إعادة تعريف مفاهيم التصميم في ضوء التطورات التقنية المتلاحقة.

كما يسلط المؤتمر الضوء على أهمية الابتكار الرقمي في تطوير أدوات جديدة للتصميم والتعليم المعماري، بما يتوافق مع القيم الثقافية والبيئية للمجتمعات العربية.

ويحظى المؤتمر بمشاركة نخبة متميزة من العلماء والخبراء الدوليين، الذين يمثلون مؤسسات أكاديمية رائدة في مجال العمارة والحوسبة حول العالم.

ومن بين المتحدثين البارزين، البروفيسور روبرت وودبري من جامعة سايمون فريزر في كندا، المعروف بإسهاماته في التصميم الحوسبي المعماري.

كما يشارك البروفيسور مارسيلو سبينا من معهد SCI-Arc ومؤسس مكتب Patterns Design Studio، الذي يعد من أبرز المصممين في مجال الدمج بين الفن والتقنية في العمارة.

ويحضر كذلك البروفيسور وسيم جابي من جامعة كارديف في المملكة المتحدة، وهو من الأسماء اللامعة في بحوث النمذجة الرقمية المستدامة.

أما البروفيسور نيل ليتش من الولايات المتحدة، المؤسس المشارك لمبادرة Digital Futures، فسيقدم رؤيته حول مستقبل العمارة في عصر الذكاء الاصطناعي.

ويشارك الدكتور فلوريان ويدمان من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، بمداخلة حول العلاقة بين الحوسبة الخوارزمية والتصميم الحضري الذكي.

ومن الجانب المحلي، يبرز الدكتور عبدالرحمن اليماني رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر، من جامعة الفيصل، الذي أكد أهمية توطين المعرفة التقنية في الممارسات المعمارية السعودية.

كما يتولى البروفيسور شريف عبدالمحسن، رئيس الجمعية العربية للحوسبة في العمارة والفن والتصميم (ASCAAD)، الإشراف الأكاديمي على جلسات المؤتمر ومناقشاته.

ويتضمن الحدث سلسلة من الكلمات الرئيسية والجلسات النقاشية وورش العمل التطبيقية التي تغطي أحدث اتجاهات البحث العلمي في التصميم الرقمي.

وسيُتاح للمشاركين تبادل الخبرات وبناء جسور تعاون بين الأكاديميين والممارسين والطلاب، بما يعزز التواصل بين المدارس الفكرية المختلفة في المجال.

وتأتي استضافة جامعة الفيصل لهذا المؤتمر تأكيدًا على دورها الريادي كمركز إقليمي للتفكير المستقبلي في العمارة والتصميم.

كما يعكس الحدث التزام المملكة بتعزيز مكانتها في منظومة البحث العلمي والابتكار المعماري بما يتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ويُتوقع أن تخرج فعاليات المؤتمر بتوصيات تسهم في تطوير المناهج التعليمية والبحثية في العمارة، وتحفيز جيل جديد من المصممين المبدعين.

بهذه الفعاليات، تكرس الرياض مكانتها كعاصمة للابتكار المعماري العربي، تجمع بين التراث المحلي والذكاء الاصطناعي العالمي في حوار إبداعي متجدد.