عبّر عدد من سكان حي الرصف بحائل عن استيائهم من تردي حالة شارع أبي عبدالله العسقلاني الواقع ضمن المخطط رقم ٩٤٠، حيث يعاني الشارع من تشققات واسعة وحفريات متعددة جعلت المرور عبره أمرًا مرهقًا للسكان والسائقين على حد سواء.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضح الأهالي أن الشارع يمتد بين القطع السكنية ١٠٦٣ و١١١٠ حتى نهايته يسارًا بين ١٠٧٨ و١١٠٦/١ ويمينًا بين ١١٠٩ و١١٤٠/١، وهو من الطرق الحيوية التي تربط أجزاء الحي ببعضها، مما يزيد من أهمية إعادة تأهيله في أسرع وقت.
وأشار السكان إلى أن سوء السفلتة ليس المشكلة الوحيدة، إذ تتجمع كميات كبيرة من المياه عند هطول الأمطار أو أثناء غسيل المنازل، لتتحول أجزاء من الطريق إلى برك راكدة تعيق السير وتسرّع من تآكل الأسفلت الحالي.
وأكد عدد من الأهالي أن هذه التجمعات المائية تشكّل خطرًا مباشرًا على المارة والمركبات، خصوصًا في ساعات الليل حين يصعب رؤية الحفر والمياه المتجمعة، مما يرفع احتمال وقوع الحوادث.
وبيّنوا أن المعاناة تزداد في فصل الشتاء مع ازدياد معدلات الأمطار في المنطقة، حيث يصبح الطريق شبه غير صالح للاستخدام ويضطر السكان إلى سلوك طرق بديلة أطول وأقل أمانًا.
وأوضحوا أن الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي مكتملة منذ فترة طويلة في الشارع، ما يجعل تأخير السفلتة أمرًا غير مبرر في نظرهم، خاصة أن الأمانة عادة لا تنفذ أعمال السفلتة إلا بعد اكتمال البنية التحتية.
وتساءل السكان عن الأسباب التي حالت دون إدراج الشارع ضمن مشاريع إعادة التأهيل، رغم أن أحياء أخرى مجاورة شهدت تحسينات واضحة في طرقها خلال العامين الماضيين.
وأشار بعض الأهالي إلى أنهم قدموا بلاغات متكررة عبر تطبيقات الأمانة ومنصات التواصل الرسمية، لكن لم يتم التعامل مع المشكلة بشكل جذري حتى الآن.
وطالب الأهالي بتدخل مباشر من أمانة منطقة حائل للنظر في أوضاع الشارع، مؤكدين أن الحالة الراهنة لا تتناسب مع مستوى الخدمات الذي تشهده المدينة في مشاريعها الحديثة.
وأضافوا أن سياراتهم تتعرض لأعطال متكررة نتيجة الحفر والمطبات العشوائية، ما يكلفهم مبالغ مالية إضافية لإصلاح المركبات بشكل دوري.
ولفتوا إلى أن سوء الطريق يؤثر أيضًا على الحركة التجارية في الحي، حيث يتجنب بعض الزبائن المرور عبره لتفادي الأضرار، مما يضر بالمحال الصغيرة المنتشرة على أطرافه.
واقترح عدد من الأهالي، في حال عدم توفر ميزانية حالية للسفلتة، أن يتم إزالة الطبقة القديمة الرديئة واستبدالها بطبقة ردم ترابي متماسك ومستوٍ تقلل من تجمع المياه وتحسن من مرور المركبات مؤقتًا.
وأكدوا أن هذا الحل المؤقت سيخفف من معاناة السكان ويحمي سياراتهم إلى حين إدراج المشروع في خطة الصيانة المستقبلية.
كما دعا الأهالي الجهات المعنية إلى زيارة الموقع ميدانيًا لمعاينة الضرر بشكل مباشر، معتبرين أن الصور والتقارير لا تعكس حجم المشكلة الواقعي.
وأشاروا إلى أن بعض الأطفال يستخدمون الطريق في الذهاب إلى مدارسهم سيرًا على الأقدام، ما يجعل الوضع الحالي خطرًا على سلامتهم خصوصًا بعد هطول الأمطار.
وشدد الأهالي على أن تحسين البنية التحتية في الحي لا يُعد مطلبًا ترفيهيًا بل ضرورة تضمن السلامة العامة وتُعزز جودة الحياة في المنطقة.
واختتم السكان مناشدتهم بتأكيد ثقتهم في تجاوب أمانة منطقة حائل مع مطالبهم قريبًا، مؤملين أن يكون إصلاح الشارع ضمن أولويات المشاريع القادمة في الحي.