أشعل النجم الفرنسي نجولو كانتي، لاعب وسط نادي الاتحاد، حماس الجماهير الاتحادية بعد تصريح قصير لكنه مليء بالثقة، أثناء مشاركته في فعالية ترويجية شهدت حضور كأس دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وشارك كانتي مع عدد من زملائه في جولة داخل متجر النادي الرسمي، حيث التقط الصور التذكارية مع المشجعين الذين توافدوا لمشاهدة الكأس الآسيوية عن قرب، في أجواء حماسية تعكس تطلعات الجماهير للعودة إلى منصات المجد القاري.
وخلال الفعالية، أبدى كانتي إعجابه بكأس البطولة القارية، قبل أن يوجه حديثه إلى أحد زملائه قائلاً بثقة: "إن شاء الله نحققها"، في عبارة أشعلت مواقع التواصل بين أنصار العميد.
وتفاعل مشجعو الاتحاد بشكل واسع مع مقطع الفيديو المنتشر لتصريح كانتي، معتبرين أنه يعكس الروح القتالية والإصرار الكبير داخل غرفة ملابس الفريق قبل استئناف مشواره في البطولة الآسيوية.
ويرى المتابعون أن كلمات النجم الفرنسي تحمل رسالة ضمنية بأن الفريق لا يزال مؤمناً بحظوظه في المنافسة على اللقب، رغم البداية الصعبة التي واجهها في دور المجموعات.
وكان الاتحاد قد افتتح مشواره في دوري أبطال آسيا للنخبة بخسارة غير متوقعة أمام الوحدة الإماراتي بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم خارج أرضه.
وفي الجولة الثانية، تلقى الفريق خسارة جديدة أمام شباب الأهلي الإماراتي بهدف دون رد على ملعب “الإنماء” في جدة، ما أثار قلق الجماهير بشأن وضع الفريق في المجموعة.
ورغم ذلك، يؤكد جمهور العميد أن البطولة ما زالت طويلة، وأن الفريق يملك الخبرة الكافية للعودة بقوة في المباريات المقبلة، خصوصاً مع تواجد عناصر خبرة مثل بنزيما وكانتي ورومارينهو.
ويأمل الاتحاديون أن تشكل كلمات كانتي دفعة معنوية للاعبين، وأن تكون بداية تحول إيجابي في الأداء داخل الملعب بعد النتائج غير المرضية في الجولتين الماضيتين.
ويُعد كانتي أحد أبرز نجوم الفريق منذ انضمامه إلى صفوف الاتحاد في صيف 2023 قادماً من تشيلسي الإنجليزي، بعد مسيرة حافلة بالبطولات في أوروبا أبرزها كأس العالم مع فرنسا عام 2018.
ويُعرف اللاعب الفرنسي بتواضعه الشديد وانضباطه العالي داخل وخارج الملعب، وهو ما جعله محبوباً لدى جماهير الاتحاد التي ترى فيه نموذجاً للاعب المحترف المثالي.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن عقد كانتي مع الاتحاد يمتد حتى يونيو المقبل، وسط حديث متزايد حول إمكانية رحيله مجاناً حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد مع الإدارة.
وتسعى إدارة النادي إلى تمديد عقد اللاعب نظراً لتأثيره الكبير في منتصف الميدان، إلى جانب شخصيته الهادئة التي تضفي توازناً داخل الفريق.
ويخوض الاتحاد هذا الموسم منافسات محلية وقارية قوية في ظل رغبته بالجمع بين دوري روشن السعودي ولقب دوري أبطال آسيا، وهو هدف يتطلب تماسكاً ذهنياً وفنياً حتى النهاية.
كما يعمل المدرب على إعادة التوازن للفريق بعد الخسارتين المتتاليتين، من خلال التركيز على الجانب الذهني ورفع معدل اللياقة البدنية للاعبين قبل المواجهات الحاسمة المقبلة.
ويرى خبراء التحليل الرياضي أن الاتحاد يمتلك كل مقومات المنافسة القارية، بشرط أن يستعيد ثقته بنفسه ويعود إلى نهجه الجماعي المعروف في المباريات الكبرى.
وفي ظل الأجواء الحالية، يترقب عشاق العميد الجولة المقبلة على أمل أن تكون انطلاقة جديدة نحو حلم التتويج الآسيوي الذي طال انتظاره منذ سنوات.
ويؤمن المشجعون أن الاتحاد قادر على العودة بقوة كما فعل في مواسم سابقة، وأن كلمات كانتي لم تكن مجرد تفاؤل عابر بل وعد يعكس روح البطل الباحث عن مجده القاري المفقود.