شارك مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الطائف في فعالية مميزة ضمن أسبوع الفضاء العالمي 2025، وذلك بالتعاون مع جمعية آفاق لعلوم الفلك، حيث يجتمع العالم هذا العام تحت شعار “العيش في الفضاء” بمشاركة أكثر من 92 دولة ونحو 15 ألف فعالية متنوعة حول العالم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاءت مشاركة المكتب والجمعية عبر مبادرة بيئية تهدف إلى التشجير وتوزيع الشتلات، في خطوة تجمع بين العلم والممارسة العملية لتعزيز الوعي البيئي والمجتمعي، بمشاركة عدد من منسوبي المكتب وأعضاء الجمعية وعدد من المتطوعين والمهتمين بمجالي الفلك والبيئة.
وأظهرت المبادرة التفاعل الكبير بين مختلف شرائح المجتمع، إذ عبّر المشاركون عن فخرهم بالمساهمة في فعالية عالمية تجمع بين مفاهيم الفضاء والحفاظ على كوكب الأرض، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات في نشر ثقافة الاستدامة.
كما جسدت الفعالية رؤية المملكة نحو دمج العلوم الحديثة في مبادرات التنمية المستدامة، حيث تم ربط فكرة “العيش في الفضاء” بضرورة العناية بكوكب الأرض بوصفه موطن الإنسان الأول ومصدر حياته.
وشهدت المبادرة زراعة عدد من الأشجار في مواقع مختارة داخل الطائف، بما يعزز الغطاء النباتي ويحد من التصحر، ضمن الجهود الوطنية لرفع كفاءة البيئة وتحسين جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة.
وأكد القائمون على الفعالية أن المشاركة تأتي في إطار دعم المبادرات التطوعية التي تترجم الأهداف البيئية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وتؤكد على دورها الريادي في تحقيق التنمية الخضراء.
وأشاروا إلى أن ربط الفلك بالبيئة يعزز مفهوم التوازن بين استكشاف الفضاء وحماية الأرض، ويُرسخ فكرة أن التقدم العلمي يجب أن يقترن بمسؤولية بيئية مستدامة تجاه موارد الكوكب.
وأوضح مدير مكتب الوزارة بالطائف أن هذه المبادرات تسعى لترسيخ قيم الوعي والمسؤولية في المجتمع، مؤكدًا أن العمل البيئي لم يعد مقتصرًا على الجهات الرسمية بل أصبح واجبًا وطنيًا ومجتمعيًا.
وبيّن أن الشراكة مع جمعية آفاق لعلوم الفلك تأتي في إطار تعاون استراتيجي طويل المدى يهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتعزيز مشاركة المجتمع في القضايا البيئية والعلمية.
وشهدت الفعالية حضور عدد من طلاب المدارس والمهتمين بعلوم الفلك، الذين شاركوا في زراعة الشتلات وتعرفوا على أهمية التشجير في توازن النظام البيئي ومكافحة التغير المناخي.
كما أُقيمت ورش توعوية مصاحبة حول العلاقة بين الكواكب والأنظمة البيئية، تناولت دور التقنيات الفضائية في مراقبة التغيرات المناخية وتحليل بيانات الغطاء النباتي.
وركزت الورش أيضًا على أهمية استخدام المعرفة الفلكية لدعم الجهود البيئية، خاصة في مجالات التنبؤ بالطقس وتحليل الظواهر الطبيعية المرتبطة بالمناخ.
وأشاد المشاركون بجهود مكتب الوزارة في تنظيم الفعالية وربطها بمفهوم الاستدامة، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تمثل نموذجًا وطنيًا للتكامل بين التعليم والبيئة والعلوم.
كما أكدوا أن فعاليات أسبوع الفضاء العالمي تُعد فرصة فريدة لتعريف المجتمع المحلي بأهمية العلوم الفضائية ودورها في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.
وأبرزت الفعالية كذلك البعد الإنساني في الحفاظ على البيئة، حيث تم توزيع الشتلات على الزوار لتشجيعهم على الزراعة المنزلية والمشاركة في حماية الغطاء النباتي.
وأشار المنظمون إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن مبادرة “التشجير من أجل المستقبل” التي تسعى إلى غرس أكثر من عشرة آلاف شتلة في مختلف مناطق الطائف خلال العام الحالي.
وتأتي هذه الجهود ضمن التوجه الوطني لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تولي البيئة والاستدامة مكانة محورية في بناء اقتصاد متوازن ومجتمع مزدهر.
وفي ختام الفعالية، أعربت جمعية آفاق لعلوم الفلك عن شكرها لجميع المشاركين، مؤكدة استمرار التعاون مع مكتب الوزارة في مبادرات قادمة تجمع بين الفلك والبيئة لخدمة المجتمع والطبيعة معًا.