مرضى الضغط
"خالد النمر" يوجه نصيحة حاسمة.. لا تتناول "دواء الكولسترول" إلا في هذه الحالات الثلاث!
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين بكلية الطب الدكتور خالد النمر، أن استخدام أدوية الكوليسترول لمرضى الضغط ليس أمرًا عامًا، بل يخضع لمعايير طبية دقيقة تحددها حالة المريض والعوامل المصاحبة له.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضح النمر أن هناك ثلاث حالات رئيسية تستدعي أن يتناول مريض الضغط دواء الكوليسترول، مبينًا أن هذه الحالات تهدف إلى الوقاية من أمراض القلب والشرايين وتقليل خطر الجلطات القلبية والدماغية.

وبيّن في حديثه أن الحالة الأولى تشمل المرضى الذين تجاوزوا سن الستين، أو يعانون من مرض السكري، أو يدخنون، أو لديهم قصور في الكلى، أو تاريخ عائلي قوي للإصابة بأمراض الشرايين.

كما تشمل أيضًا من لا يمارسون النشاط البدني بانتظام، أو يعانون من السمنة، أو لديهم أمراض مناعية مزمنة تؤدي إلى التهابات مستمرة، أو يعيشون تحت ضغط نفسي دائم أو يعانون من الاكتئاب.

وأشار النمر إلى أن اجتماع أكثر من عامل من هذه العوامل يرفع احتمالية تصلب الشرايين لدى مريض الضغط، ما يجعل من الضروري التدخل الدوائي المبكر بأدوية الكوليسترول للوقاية من المضاعفات الخطيرة.

أما الحالة الثانية، فتتمثل في ارتفاع درجة تكلس الشرايين التاجية لأكثر من 100 درجة وفق فحص الأشعة المقطعية، وهو مؤشر واضح على وجود ترسبات دهنية تؤثر على تدفق الدم وتزيد خطر انسداد الشرايين.

ولفت إلى أن هذا المؤشر يُعد أداة تشخيصية مهمة في تحديد مدى الحاجة إلى العلاج الدوائي، حتى لو كانت مستويات الكوليسترول في الدم ضمن المعدلات المقبولة ظاهريًا.

أما الحالة الثالثة فهي عندما تتجاوز نتيجة معادلة تقييم خطر تصلب الشرايين (ASCVD) نسبة 7.5%، وهي معادلة تعتمد على عدة عوامل مثل العمر والجنس وضغط الدم ومستوى الكوليسترول والتدخين والتاريخ العائلي.

وأكد النمر أن هذه النسبة إذا تجاوزت الحد المذكور فإنها تشير إلى خطر متوسط إلى مرتفع للإصابة بأمراض الشرايين خلال السنوات العشر المقبلة، مما يجعل البدء بعلاج الكوليسترول ضرورة وقائية.

وأضاف أن الأطباء يعتمدون على هذه المعادلة لتحديد من يحتاج إلى العلاج ومن يمكن الاكتفاء معه بالتغييرات السلوكية والغذائية فقط.

وشدد على أهمية أن تتم هذه القرارات تحت إشراف طبي مباشر، إذ لا يُنصح مطلقًا بتناول أدوية الكوليسترول بشكل عشوائي أو بناءً على نصائح غير طبية.

كما أوصى المرضى بضرورة إجراء الفحوص الدورية، بما في ذلك تحليل الدهون وفحص الشرايين عند وجود عوامل خطر، لأن الكشف المبكر هو الأساس في الوقاية من أمراض القلب.

وأشار إلى أن الالتزام بنمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة المنتظمة والإقلاع عن التدخين، يظل الركيزة الأولى قبل اللجوء إلى أي دواء.

وأوضح أن الأدوية ليست بديلًا عن نمط الحياة الصحي، بل مكمل له عندما تستدعي الحالة الطبية ذلك.

ونوّه إلى أن مرضى الضغط تحديدًا يُعدون من أكثر الفئات عرضة لتصلب الشرايين، لذلك ينبغي متابعة حالتهم بعناية ومراقبة مستويات الدهون باستمرار.

واختتم النمر حديثه بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن فهم المريض لطبيعة حالته وعوامل الخطر التي تحيط به يمثل نصف طريق العلاج.

وأكد أن الطب الحديث اليوم يقوم على التنبؤ والوقاية أكثر من العلاج، وأن الالتزام بالتوصيات الطبية قد يمنع مضاعفات خطيرة يمكن تجنبها بسهولة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار