أثار النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، اهتمام الأوساط الرياضية بعدما تحدث بصراحة عن مستقبله وإمكانية انتقاله إلى دوري روشن السعودي خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه لا يغلق الباب أمام هذه الخطوة المثيرة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ففي الوقت الذي تتزايد فيه رغبة الأندية السعودية في استقطاب نجوم الصف الأول من أوروبا، كشف فيرنانديز عن موقفه الحقيقي من العروض القادمة من الشرق الأوسط، والتي كان أبرزها من نادي الهلال خلال الصيف الماضي.

وأكدت تقارير إنجليزية أن أحد أندية دوري روشن توصل بالفعل إلى اتفاق مبدئي مع مانشستر يونايتد على ضم اللاعب مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، على أن يُحسم الجانب الشخصي من الصفقة لاحقًا.

اللاعب الذي يعد أحد أبرز عناصر يونايتد في السنوات الأخيرة، كان قد رفض عدة عروض سعودية مغرية في الصيف الفائت، أبرزها من الهلال والاتحاد، مفضلًا البقاء في قلعة "أولد ترافورد".

ورغم تلك المغريات الضخمة، فإن فيرنانديز أكد أنه فضّل الاستمرار مع فريقه الإنجليزي احترامًا لرغبة النادي وجماهيره، مشيرًا إلى أن قرار البقاء لم يكن مرتبطًا بأي بطولات مقبلة مثل كأس العالم للأندية 2025.

وتشير الأنباء إلى أن نادي الهلال حاول إغراء اللاعب بعقد ضخم تصل قيمته إلى 200 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى 100 مليون أخرى تُدفع للنادي الإنجليزي كرسوم انتقال.

وخلال مؤتمر صحفي مع منتخب بلاده البرتغال، تحدث فيرنانديز بوضوح قائلاً: “لم أغلق الباب أمام الانتقال إلى السعودية، لكن قراري بالبقاء لم يكن له علاقة بكأس العالم”.

وأوضح النجم البرتغالي أن رغبته كانت في الاستمرار مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، لأن النادي بدوره أراد بقاءه ضمن صفوفه، وهو ما جعله يشعر بالانتماء والمسؤولية تجاه الفريق.

وأضاف قائد الشياطين الحمر: “لم أفكر في الرحيل حينها، كان كل ما يشغلني هو تقديم الأفضل ليونايتد، ومواصلة ما بدأناه مع المدرب واللاعبين”.

لكن في الوقت نفسه، لم يستبعد فيرنانديز أي احتمالات تخص مستقبله، حيث قال: “لا أعلم ماذا سيحدث بعد عام، قد أكون في مكان آخر، أو ربما لا أزال هنا، كل شيء وارد”.

كلماته فتحت الباب مجددًا أمام التكهنات حول احتمال انتقاله إلى دوري روشن في الصيف المقبل، خاصة في ظل إصرار الأندية السعودية على استقطاب لاعبين من العيار الثقيل لدعم مشروعها الرياضي الطموح.

ويُعد الهلال في مقدمة الأندية المهتمة بخدماته، إذ يسعى لتعزيز صفوفه بلاعب قادر على صناعة الفارق في وسط الميدان بعد أن نجح في ضم عدد من النجوم العالميين خلال الموسمين الأخيرين.

ويرى محللون أن تصريحات فيرنانديز تمثل رسالة مزدوجة، الأولى لجماهير مانشستر بأنه لا يزال مخلصًا للنادي، والثانية للأندية السعودية بأنه لا يمانع فكرة الانتقال مستقبلاً في حال توفر التوقيت المناسب.

ويؤكد مراقبون أن الدوري السعودي بات اليوم خيارًا مغريًا للعديد من نجوم أوروبا، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضًا لما يشهده من تطور فني وتنظيمي واضح خلال السنوات الأخيرة.

ومن جانبه، لم يُخفِ اللاعب سعادته بما يحققه من نجاحات مع منتخب البرتغال، معتبرًا أن تمثيل بلاده يظل شرفًا أكبر من أي مغريات مالية أخرى في الوقت الراهن.

وقال فيرنانديز في ختام حديثه: “أنا سعيد بما أقدمه مع مانشستر، ولو لم أكن كذلك لما بقيت، تركيزي الآن مع المنتخب لأنه مصدر فخر لكل لاعب برتغالي”.

هذه التصريحات فتحت الباب أمام تساؤلات حول مستقبل اللاعب الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، وهل سيكون الموسم الحالي هو الأخير له في الدوري الإنجليزي قبل خوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط.

ويعتقد البعض أن موقف مانشستر يونايتد المالي ورغبته في تجديد دماء الفريق قد يسهلان عملية انتقال فيرنانديز في المستقبل، خصوصًا إذا جاءت العروض السعودية بالمبالغ التي ترددت في التقارير.

وفي الوقت الذي لم يُحسم فيه شيء بعد، يبقى برونو فيرنانديز تحت المجهر، باعتباره أحد الأسماء التي قد تزين ملاعب دوري روشن قريبًا، في حال تحققت الظروف المناسبة للطرفين.