وجه الإعلامي الرياضي وليد الفراج رسالة حادة ومثيرة إلى منتقدي لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، قبل المواجهة المرتقبة أمام نظيره العراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاءت رسالة الفراج في وقت حساس يشهد تصاعد حدة الانتقادات ضد بعض نجوم المنتخب، بعد الفوز الصعب على إندونيسيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الأولى من الملحق الآسيوي.
وقال الفراج في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" إن المنتخب يمر بمرحلة دقيقة تتطلب دعمًا لا تشكيكًا، مؤكدًا أن بعض الجماهير تجاوزت حدود النقد البنّاء إلى محاولات هز الثقة بلاعبي الأخضر.
وأضاف أن هناك من يحاول الضغط على لاعبي المنتخب بحجة النقد، بينما الدافع الحقيقي هو الانحياز لأنديتهم المفضلة، مشيرًا إلى أن هذه السلوكيات تضر أكثر مما تنفع في مثل هذه المراحل الحساسة.
وجاء في نص تغريدته: "يمر الأخضر في منعطف صعب في طريقه لكأس العالم، وبعض المشجعين لا يوفرون جهدًا في الضغط على بعض اللاعبين تحت غطاء النقد والتشكيك، بينما السبب هو عدم وجودهم في أنديتهم المفضلة".
واختتم الفراج تغريدته بعبارة أثارت جدلًا واسعًا بين المتابعين حين كتب: "يا مثبت العقل والدين.. انهبلوا خلاص.. عاش كل لاعبي الأخضر"، في إشارة إلى حالة المبالغة في الانتقاد بعد كل مباراة.
وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع تغريدته بين مؤيد يرى أنه قال ما يجب قوله، ومعارض اعتبر أن الإعلامي استخدم لهجة حادة قد تزيد من التوتر قبل اللقاء المرتقب.
ويُعرف الفراج بمواقفه الصريحة تجاه القضايا الرياضية المحلية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بمنتخب السعودية الذي يرى فيه رمزًا وطنيًا لا يجب إخضاعه لحسابات الأندية والمنافسات الداخلية.
ويؤكد مقربون من الوسط الرياضي أن الفراج يسعى من خلال تصريحاته الأخيرة إلى تهدئة الأجواء المحيطة بالأخضر قبل مباراة العراق التي توصف بأنها "مفصلية" في طريق التأهل للمونديال.
ويخوض المنتخب السعودي المواجهة القادمة أمام العراق مساء الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية بملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويتصدر الأخضر ترتيب مجموعته بثلاث نقاط بعد فوزه على إندونيسيا، بينما يحتل المنتخب العراقي المركز الثاني بنفس الرصيد بفارق الأهداف فقط.
وتأتي هذه المباراة لتحدد بشكل كبير ملامح التأهل المباشر، حيث يتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يخوض الوصيف مواجهة فاصلة مع ثاني المجموعة الأخرى.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة جدل بين الجماهير حول مستوى بعض اللاعبين، بين من يرى أنهم يحتاجون إلى دعم وثقة، وآخرين يطالبون بتغييرات جذرية في التشكيلة.
ويخشى الجهاز الفني للأخضر من تأثير هذه الضغوط النفسية على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب، خصوصًا وأن المباراة أمام العراق تُعد من أصعب المواجهات في هذا الدور.
ويعمل المنتخب السعودي على مواصلة نتائجه الإيجابية والحفاظ على صدارته، في ظل تطلعات جماهيره إلى حجز بطاقة التأهل المباشر للمرة السابعة في تاريخه.
ويُنتظر أن يدعم اتحاد الكرة والجهاز الإداري اللاعبين نفسيًا ومعنويًا خلال الأيام المقبلة، استجابة لدعوات عديدة طالبت بإغلاق ملف الانتقادات مؤقتًا والتركيز على الهدف الأكبر.
ويأمل الشارع الرياضي أن يكون موقف وليد الفراج بمثابة جرس إنذار للجماهير لنبذ التعصب ودعم المنتخب كممثل للوطن لا للأندية، في مشهد وطني يعيد روح التشجيع الموحد.
وفي النهاية تبقى مباراة السعودية والعراق أكثر من مجرد مواجهة كروية، فهي اختبار للروح الجماعية داخل وخارج الملعب، وامتحان حقيقي لقدرة الإعلام والجماهير على دعم المنتخب في أصعب المراحل.
