مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة
"مدينة الملك عبدالله الطبية" تفاجئ العالم الطبي.. عملية دقيقة تُعيد السمع لشابة بطريقة غير
كتب بواسطة: فهد الأعور |

حققت مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة إنجازًا طبيًا غير مسبوق في تاريخ جراحات السمع بالعالم العربي، بعد نجاحها في زراعة أصغر سماعة عظمية في العالم لمريضة عشرينية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويُعد هذا الإنجاز الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ما يضع المدينة ضمن المراكز الطبية الرائدة التي تستخدم أحدث التقنيات العالمية في مجال زراعة السماعات العظمية المتقدمة.

وأكدت المدينة أن العملية تمت ضمن منظومة الرعاية التخصصية المتقدمة التي أطلقتها وزارة الصحة لتمكين المستشفيات المرجعية من تقديم خدمات دقيقة وعالية الكفاءة.

وذكرت أن المستفيدة كانت تعاني منذ سنوات من التهابات متكررة وصديد مزمن في الأذن اليسرى، تسبب في ضعف توصيلي بالسمع بلغ نحو 45 ديسيبل وفق القياسات السمعية.

وأضافت أن المريضة كانت قد خضعت سابقًا لعمليتين جراحيتين لتنظيف عظمة الخشاء، قبل أن تخضع لفحوصات دقيقة أثبتت خلو المنطقة من أي تسوس أو التهابات مزمنة.

وأوضحت أن هذه النتائج مكنت الفريق الطبي من دراسة الحالة بشكل متعمق واختيار أنسب الحلول الطبية التي تحقق أفضل نتائج سمعية ممكنة دون مضاعفات مستقبلية.

وبيّنت أن الفريق المختص قرر استخدام أحدث إصدار من السماعات العظمية الدقيقة، والتي تمتاز بصغر حجمها وخفة وزنها وقدرتها العالية على نقل الذبذبات الصوتية عبر العظام مباشرة إلى الأذن الداخلية.

وتم تنفيذ العملية باستخدام تقنية مجهرية متطورة تتطلب دقة عالية في التثبيت والمحاذاة، لضمان سلامة المكونات الدقيقة للأذن وتفادي أي تأثير على العصب السمعي.

وأكدت المدينة أن الفريق الجراحي ضم نخبة من الاستشاريين في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب كوادر التمريض والتخدير المتخصصة في جراحات الرأس والرقبة.

وتمت العملية في وقت قياسي دون أي مضاعفات، حيث غادرت المريضة المستشفى بعد فترة نقاهة قصيرة وتحت متابعة دقيقة من الفريق الطبي المشرف على حالتها.

وأشار الأطباء إلى أن نتائج السمع بعد الزراعة جاءت مشجعة للغاية، إذ شهدت المريضة تحسنًا واضحًا في استقبال الأصوات وفهم الكلام خلال الأيام الأولى بعد العملية.

وأوضحوا أن هذا النوع من السماعات يُعد ثورة طبية في مجال التأهيل السمعي، نظرًا لصغر حجمه وسهولة زراعته ومأمونيته العالية مقارنة بالأنواع التقليدية.

وأكدت المدينة أن إدخال هذه التقنية المتقدمة يأتي ضمن جهودها لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية وتقديم حلول نوعية للمرضى ذوي الحالات المعقدة.

كما أوضحت أن الإنجاز يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير الخدمات الطبية المتخصصة ورفع كفاءة الكوادر الوطنية في القطاعات الصحية.

وبيّنت أن المدينة تعمل على نقل الخبرات وتدريب الفرق الطبية المحلية على أحدث الأساليب الجراحية في مجالات زراعة السمع والتأهيل السمعي العصبي.

وأكدت أنها تخطط لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنية لتشمل فئات أخرى من المرضى الذين يعانون من ضعف السمع التوصيلي أو التشوهات الخلقية في الأذن الوسطى.

وشددت على أن هذا الإنجاز يبرهن على قدرة الكفاءات السعودية على تنفيذ عمليات معقدة بمعايير عالمية، ما يعزز مكانة المملكة في المجال الطبي إقليميًا ودوليًا.

وفي ختام بيانها، عبّرت مدينة الملك عبدالله الطبية عن فخرها بهذا النجاح، مؤكدة استمرارها في تبني أحدث التقنيات التي تُعيد الأمل وتُحسن جودة الحياة للمرضى.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار