نفى الإعلامي الرياضي عبد الرحمن العامر ما تم تداوله حول موافقة الأمير فهد بن خالد على تولي رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، موضحًا أن الأمير اعتذر رسميًا عن المنصب لأسباب تتعلق بظروفه الخاصة التي تمنعه من تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضح العامر خلال حديثه في برنامج "دورينا غير" أن مصادر البرنامج الموثوقة أكدت أن الأمير فهد بن خالد كان أحد الأسماء المطروحة بقوة لقيادة النادي في الفترة المقبلة، إلا أن قراره بالرفض جاء بعد دراسة متأنية للظروف المحيطة بالنادي ومتطلبات المنصب.
ويُعد الأمير فهد بن خالد من الأسماء البارزة في تاريخ الأهلي، إذ سبق له أن تولى رئاسة النادي في فترة شهدت إنجازات مهمة، أبرزها تتويج الفريق بعدة بطولات محلية وقارية، ما جعل جماهير الأهلي تتعلق بإمكانية عودته من جديد إلى المشهد الإداري.
وجاءت هذه الأنباء بعد أن أعلن النادي الأهلي في الثالث عشر من أغسطس الماضي تزكية الجمعية العمومية لمؤسسة النادي غير الربحية، برئاسة الدكتور خالد الغامدي للدورة الجديدة الممتدة حتى عام 2026.
ويضم مجلس الإدارة الجديد مجموعة من الكفاءات الإدارية التي تهدف إلى مواصلة مسيرة التطوير، حيث تم تعيين عبد الإله بن ناصر حسين الحروره نائبًا للرئيس، في حين ضم المجلس أعضاءً من ذوي الخبرة الإدارية والمالية.
ويتكون المجلس من خالد بن يوسف عبد الرحمن الهندي، وصلاح بن محمد عامر بارباع، ومحمد بن مرزوق هميس المقاطي، وعبد الإله بن محمد داود مايت، ورامي بن فوزي عبد الله النجاوي، الذين يتولون مسؤوليات مختلفة ضمن خطة عمل متكاملة للنادي.
ويأتي هذا التشكيل الإداري الجديد في وقت يسعى فيه الأهلي إلى تعزيز موقعه في المنافسات المحلية والآسيوية، بعد عودته القوية للمشاركة في البطولات الكبرى، وسط تطلعات جماهيره لاستعادة بريقه التاريخي.
وتُعول الإدارة الجديدة على دعم وزارة الرياضة السعودية واستراتيجيتها في تمكين الأندية غير الربحية ضمن مشروع تطوير القطاع الرياضي وتحقيق التوازن المالي والإداري.
كما تعمل المؤسسة غير الربحية للنادي على جذب الاستثمارات وتوسيع قاعدة الإيرادات الذاتية، بهدف تقليل الاعتماد على الدعم الحكومي وتحقيق الاستدامة المالية وفق رؤية المملكة 2030.
ويرى محللون أن المرحلة المقبلة تتطلب تركيزًا إداريًا عاليًا لضمان استقرار الفريق فنيًا وإداريًا، خاصة في ظل المنافسة القوية في دوري روشن السعودي الذي يشهد حضورًا لافتًا للنجوم العالميين.
وتشير التوقعات إلى أن إدارة الغامدي ستتبنى نهجًا إداريًا جديدًا يقوم على تمكين الكفاءات الشابة وتفعيل دور اللجان المتخصصة في شؤون الاستثمار والتسويق والتطوير الرياضي.
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى الدور المنتظر للأمير فهد بن خالد في دعم النادي من خارج المجلس، لما يتمتع به من خبرة وعلاقات واسعة داخل الوسط الرياضي السعودي.
ويؤكد مقربون أن علاقة الأمير بالنادي الأهلي ستظل قوية رغم رفضه تولي المنصب، إذ يُعرف عنه حرصه الدائم على مصلحة الكيان ودعمه للمشروعات التي تخدم النادي وجماهيره.
وتأمل الجماهير الأهلاوية أن يشهد عهد الغامدي نقلة نوعية في مستوى الأداء الإداري والمالي، بما ينعكس إيجابًا على نتائج الفريق الأول في البطولات المقبلة.
ويعد النادي الأهلي من أبرز المؤسسات الرياضية في المملكة، إذ يمتلك إرثًا تاريخيًا وجماهيريًا كبيرًا جعله أحد أعمدة الكرة السعودية على مر العقود.
ومن المنتظر أن تكشف الإدارة الجديدة خلال الأسابيع المقبلة عن خطتها الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية للنادي وتعزيز برامجه المجتمعية والرياضية.
كما ستعمل الإدارة على تقييم شامل للفريق الأول وأجهزته الفنية، تمهيدًا لإجراء تعديلات تسهم في رفع مستوى الأداء وتلبية طموحات الجماهير العريضة.
ويترقب الشارع الرياضي السعودي ما ستسفر عنه التحركات الإدارية الجديدة في الأهلي، خاصة بعد تأكيد استقرار القيادة وتحديد ملامح المرحلة القادمة بثقة وطموح.