كشف الإعلامي الرياضي الشهير بتال القوس عن كواليس وخفايا مفاوضات نادي الاتحاد السعودي لضم اللاعب البرتغالي لويس مورا، مؤكداً أن المفاوضات دخلت مرحلة "التعثر الواضح"، بعد أن اصطدمت إدارة النادي بـ"رقم تعجيزي" من النادي البرتغالي، لم تتمكن من تلبيته بشكل مباشر، مما أدى إلى توقف تام في مسار الصفقة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضح القوس في تصريحاته لبرنامج "في المرمى"، نقلاً عن مصادر خاصة بـ"العربية"، أن إدارة نادي الاتحاد لم تقم بالتواصل بشكل مباشر مع اللاعب لويس مورا نفسه، وهو ما يفسر عدم وجود اتفاق شخصي حتى الآن، مشيراً إلى أن جميع العروض الرسمية المقدمة إلى نادي بورتو وإلى اللاعب تم إرسالها بالكامل عبر "الوكيل الرسمي للطرفين" فقط، مما يعني أن المفاوضات كانت تسير ببطء وعبر وسطاء.
وأضاف القوس أن نادي بورتو البرتغالي كان قد وضع شرطاً مالياً صارماً وحاسماً لبيع نجمه، وهو "رفض أي عرض يقل عن 70 مليون يورو"، وهو الرقم الذي جعل المفاوضات تتوقف عند هذا الحد منذ البداية، دون تسجيل أي تقدم يذكر في مسار حسم الصفقة، وهو ما يشير إلى القيمة السوقية المرتفعة التي يضعها النادي البرتغالي للاعبه الأساسي.
وأشار الإعلامي الرياضي إلى أنه بالرغم من محاولات نادي الاتحاد للاقتراب من المبلغ المطلوب الذي حدده نادي بورتو، فإن البرتغاليين رفضوا القبول بالعرض المقدم بشكل كامل، موضحاً أن بورتو لم يقبل بالعرض إلا بشرط إضافي وحاسم، وهو "وجود مكافآت مضمونة التحقق" تجعل إجمالي قيمة الصفقة تصل إلى سقف السبعين مليون يورو.
هذا الشرط الذي فرضه بورتو يؤكد على رغبة النادي البرتغالي في الحصول على المبلغ كاملاً دون أي مخاطر أو تعليق لجزء من الصفقة على متغيرات يصعب تحقيقها مستقبلاً، حيث يهدف إلى ضمان تحقيق العائد المالي الكامل والضخم الذي يطالب به، وهو ما يجعل الصفقة صعبة المنال على الإدارة الاتحادية في الوقت الراهن.
ويعكس توقف المفاوضات عند هذا الحد مدى التزام نادي بورتو بقراره المالي، وإصراره على عدم التخلي عن خدمات مورا بأقل من المبلغ المطلوب، مما يضع نادي الاتحاد في مأزق حقيقي، إما بالرضوخ للشرط الجديد وتوفير "الضمانات المضمونة التحقق"، أو صرف النظر عن الصفقة والتوجه نحو خيارات بديلة لتعزيز صفوفه في المرحلة القادمة.