وزارة البيئة والمياه والزراعة
"إدارة الإرشاد الزراعي" تكشف عن سر اختلاف الزيت في ثمار الزيتون.. التفاصيل
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أوضحت إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة أن هناك عدة عوامل تؤثر بشكل مباشر على كمية زيت الزيتون المستخرجة من ثمار الزيتون، مما يعكس أهمية اختيار الأصناف المناسبة لتحقيق أفضل إنتاجية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأشارت الإدارة، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن اختلاف الصنف يشكل عاملاً رئيسيًا في تحديد نسبة الزيت، حيث تختلف الأصناف بين تلك المخصصة للمائدة والتي تتميز بحجم كبير ونسبة كربوهيدرات مرتفعة لكنها تحتوي على كمية أقل من الزيت.

وأضافت أن نسبة اللب إلى البذرة تلعب دورًا هامًا أيضًا، فكلما زادت كمية اللب مقارنة بالبذرة، زادت كمية الزيت التي يمكن استخلاصها من الثمار، وهو أمر يختلف من صنف إلى آخر حسب التركيب الداخلي للثمرة.

كما بيّنت الإدارة أن درجة نضج الثمار تعد من العوامل الحاسمة، حيث تؤثر بشكل مباشر على جودة وكميات الزيت المستخرجة، إذ تختلف نسبة الزيت بين الثمار الناضجة وغير الناضجة بشكل ملحوظ.

وأوضحت أن الأصناف الزيتية تتميز عادة بثمار متوسطة الحجم وغنية بالزيت، ما يجعلها أكثر مناسبة لاستخراج الزيت مقارنة بأصناف الزيتون المائدة التي تستخدم عادة للاستهلاك المباشر.

وأكدت الإدارة أن فهم هذه الفروقات يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات زراعية أكثر دقة، تعزز من إنتاجية الزيت وتحسن من جودة المنتج النهائي، بما يواكب الطلب المتزايد على زيت الزيتون عالي الجودة في الأسواق المحلية والعالمية.

ولفتت إلى أن التوجيهات الزراعية المستمرة تهدف إلى دعم المزارعين وتزويدهم بالمعلومات الحديثة التي تساعد في تحسين عمليات الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي من الزيتون.

كما أشارت إلى أهمية الاهتمام بالعوامل البيئية والزراعية الأخرى مثل الري والتربة والتسميد، والتي تؤثر أيضًا بشكل غير مباشر على إنتاجية الزيت وجودته.

وشددت على ضرورة متابعة مراحل نمو الزيتون واختيار وقت الحصاد المناسب، حيث أن الحصاد في الوقت الملائم يسهم في الحصول على أفضل نسب زيت وأعلى جودة للمنتج.

وأضافت الإدارة أن الابتكار في طرق الاستخلاص واستخدام التقنيات الحديثة يساعد في زيادة كفاءة استخراج الزيت مع الحفاظ على خواصه الطبيعية وقيمته الغذائية.

وأوضحت أن برامج التدريب والتوعية التي تقدمها الوزارة تهدف إلى نقل الخبرات للمزارعين وتعريفهم بأفضل الممارسات في زراعة الزيتون واستخلاص الزيت.

وأكدت أن تنويع الأصناف الزراعية واختيار الأصناف المقاومة للأمراض والجفاف يساهم في استدامة الإنتاج وتحقيق استقرار السوق.

كما أشارت إلى أهمية العمل الجماعي وتبادل الخبرات بين المزارعين لتطوير تقنيات الزراعة وتحسين جودة المنتج النهائي.

وأوضحت أن الوزارة تتابع بشكل مستمر التطورات العالمية في مجال زراعة الزيتون وإنتاج الزيت لتطبيق أفضل الممارسات في المملكة.

وشددت على أن دعم المزارعين يشمل توفير البذور الجيدة والإرشاد الزراعي المستمر لضمان تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.

وأعلنت أن هناك خططًا لتوسيع الرقعة الزراعية المخصصة للزيتون في مناطق متعددة من المملكة لتعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وأكدت أن قطاع الزيتون يعد من القطاعات الحيوية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل متنوعة في المناطق الريفية.

ودعت الإدارة المزارعين إلى الالتزام بالتوصيات الفنية لتحقيق الاستفادة القصوى من زراعة الزيتون وتحسين جودة زيت الزيتون المنتج.

في ختام توضيحها، أكدت إدارة الإرشاد الزراعي أن تحسين الإنتاجية وجودة الزيتون يتطلب تكامل الجهود بين المزارعين والجهات الحكومية المختصة، لضمان استمرار هذا القطاع الحيوي في النمو والتطور.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار