يبدو أن مستقبل المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي مع نادي برشلونة الإسباني دخل مرحلة غير مستقرة، بعدما تزايدت التكهنات حول مصيره بين البقاء في أوروبا أو خوض تجربة جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
فبعد موسمين قضاهما مع برشلونة، بدأ الحديث يتصاعد حول الخطوة المقبلة للنجم البولندي الذي لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن تجديد عقده أو اعتزال اللعب بشكل نهائي مع التفرغ لحياته الشخصية في كتالونيا.
مصادر مقربة من اللاعب أشارت إلى أن عائلته، ولا سيما زوجته آنا ليفاندوفسكا، تميل إلى البقاء في إسبانيا لما لها من ارتباطات مهنية وإعلامية ورياضية داخل المنطقة، وهو ما يجعل قرار الرحيل أكثر تعقيدًا.
في المقابل، كشفت تقارير إسبانية أن إدارة برشلونة كانت تفكر في تجديد عقد ليفاندوفسكي لمدة عام إضافي فقط، مع وضع خطة مستقبلية لبيعه لأحد الأندية الخليجية للاستفادة ماديًا من الصفقة.
تلك الفكرة جاءت تزامنًا مع ازدهار سوق الانتقالات في الدوريات العربية، وعلى رأسها دوري روشن السعودي، الذي تمكن في السنوات الأخيرة من استقطاب عدد من أبرز نجوم أوروبا بعقود ضخمة.
لكن يبدو أن المهاجم البولندي لم يتحمس كثيرًا لهذه الخطوة، إذ أبدى تحفظًا واضحًا على فكرة الانتقال إلى الدوريات العربية، مفضلًا مواصلة اللعب في أوروبا خلال ما تبقى من مسيرته الاحترافية.
وتشير التقارير إلى أن ليفاندوفسكي يضع في اعتباره بعض العروض المحتملة من أندية أوروبية مثل موناكو الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، اللذين يراقبان موقفه عن كثب تحسبًا لإمكانية رحيله عن برشلونة.
ورغم ذلك، فإن اهتمام الأندية السعودية لا يزال قائمًا، إذ ترى فيه إداراتها صفقة جماهيرية من العيار الثقيل قادرة على تعزيز صورة الدوري عالميًا على غرار صفقات كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار.
ويرى مراقبون أن اتحاد الكرة السعودي يواصل العمل بخطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى جعل دوري روشن واحدًا من أقوى عشرة دوريات في العالم، الأمر الذي يتطلب استمرار تدفق النجوم الكبار إليه.
في المقابل، يدرك برشلونة أن بيع ليفاندوفسكي إلى نادٍ خليجي قد يدر دخلًا ماليًا مهمًا يساعده في معالجة أزماته الاقتصادية المتراكمة، رغم أن النادي ما زال متمسكًا بخدماته على المستوى الفني.
اللاعب من جانبه لا يبدو مستعجلًا لاتخاذ القرار، إذ أكد في أكثر من مناسبة أنه يركز حاليًا على موسمه مع برشلونة وعلى إنهاء مشواره الكروي بطريقة مشرفة.
بعض الصحف الكتالونية نقلت أن إدارة النادي تنتظر حتى نهاية الموسم لتقييم الأداء الفني والمالي قبل الدخول في أي مفاوضات تتعلق بتمديد العقد أو تسويقه خارجيًا.
وتتوقع المصادر أن يحسم الملف خلال الصيف المقبل، إذ ستكون كل الأطراف أمام خيارين واضحين: إما التجديد لعام إضافي أو فتح الباب لرحيل النجم البولندي إلى وجهة جديدة.
وفي حال قرر ليفاندوفسكي خوض مغامرة خارج أوروبا، فإن الدوري السعودي يظل الوجهة الأكثر ترجيحًا بالنظر إلى العروض الكبيرة والمشروعات الرياضية المتنامية هناك.
إلا أن المقربين من اللاعب يشيرون إلى أن طموحه الرياضي لم ينته بعد، وأنه ما زال يرغب في خوض تحديات تنافسية قوية في دوري أوروبي كبير قبل التفكير في أي خطوة انتقالية خارج القارة.
من جانب آخر، تتعامل الأندية الخليجية بحذر في المفاوضات المحتملة، إذ تسعى إلى التوازن بين القيمة التسويقية للصفقة ومتطلبات التخطيط الرياضي المستدام.
ويرى محللون أن تجربة ضم ليفاندوفسكي إلى دوري روشن ستكون خطوة رمزية تعزز مسار التحول الكروي الذي تشهده المملكة ضمن رؤيتها الرياضية الطموحة.
وبين الحسابات الاقتصادية والطموحات الفنية والعائلية، يبقى مستقبل ليفاندوفسكي معلقًا بانتظار قرار حاسم قد يرسم ملامح المرحلة الأخيرة في مسيرته المليئة بالألقاب والإنجازات.
ومن المرجح أن تكشف الأسابيع المقبلة عن وجهته النهائية، سواء بالبقاء في برشلونة لموسم إضافي أو خوض تجربة جديدة تحمل طابع المفاجأة في ملاعب الشرق الأوسط.
