المنتخب السعودي
"المنتخب السعودي" يستعين بـ"قيمة نجم الأهلي"... خطوة مفاجئة قبل موقعة العراق!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

يستعد المنتخب السعودي لخوض مواجهة قوية أمام نظيره العراقي ضمن الجولة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، في لقاء يُنتظر أن يحمل طابعًا تنافسيًا مرتفعًا بين منتخبين يمتلكان طموح التأهل الكبير وسجلاً من الندية الكروية الممتدة منذ عقود.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي الأخضر السعودي إلى المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه في الجولة الأولى على إندونيسيا، وهو الانتصار الذي منح الفريق دفعة قوية للاستمرار في مشواره نحو المونديال، خصوصًا في ظل الاستقرار الفني والبدني الذي يظهر على اللاعبين في الفترة الأخيرة.

في المقابل يدخل المنتخب العراقي اللقاء بطموح كبير لتحقيق الفوز الثاني له أيضًا بعد انطلاقته الناجحة في التصفيات، حيث يسعى "أسود الرافدين" إلى استعادة مكانتهم في القارة الآسيوية ومزاحمة الكبار على بطاقة التأهل العالمية.

ورغم تكافؤ الفريقين في عدد النقاط ضمن المجموعة الثانية بثلاث نقاط لكل منهما، إلا أن المنتخب السعودي يتفوق من حيث القيمة السوقية للاعبيه، وهو مؤشر يعكس حجم الخبرة والاحترافية التي يمتاز بها نجوم الأخضر في الدوريات المحلية والعالمية.

فقد بلغت القيمة السوقية الإجمالية للمنتخب السعودي نحو 30.6 مليون يورو، مقابل 21 مليون يورو فقط للمنتخب العراقي، مما يمنح كتيبة المدرب السعودي أفضلية معنوية قبل صافرة البداية.

ويُعد فراس البريكان أبرز نجوم الأخضر من حيث القيمة السوقية، إذ تبلغ قيمته 4.5 مليون يورو، ليكون اللاعب الأعلى سعرًا في تشكيلة المنتخب، بفضل مستوياته المتطورة ومساهماته الهجومية المميزة خلال المواسم الماضية.

ويُتوقع أن يشكل البريكان أحد أهم مفاتيح اللعب في مواجهة العراق، خصوصًا مع اعتماده المتزايد على التحركات الذكية داخل منطقة الجزاء، وقدرته على استغلال المساحات التي يتركها دفاع المنافس.

وتعكس الأرقام الفارق الكبير في التطور الفني والاقتصادي للكرة السعودية في السنوات الأخيرة، خاصة مع زيادة الاستثمارات المحلية واحتراف العديد من اللاعبين في أندية كبرى ضمن دوري روشن السعودي.

ويُدرك لاعبو الأخضر أن اللقاء أمام العراق لن يكون سهلًا، نظرًا لروح المنافسة العالية التي تميز المنتخب العراقي، إضافة إلى الحماس الجماهيري الذي يرافق الفريق دائمًا في مثل هذه المناسبات القارية.

من جهته، يعمل الجهاز الفني للمنتخب السعودي على تعزيز الانضباط التكتيكي والاستحواذ على الكرة، لضمان السيطرة على مجريات المباراة وتفادي الأخطاء الدفاعية التي قد تمنح الخصم فرصًا مجانية.

كما يُنتظر أن تشهد المواجهة مواجهة خاصة في خط الوسط بين عناصر الخبرة من الجانبين، حيث يسعى كل فريق لفرض إيقاعه في منطقة العمليات التي عادة ما تحسم اتجاه اللقاءات الكبرى.

ويستفيد المنتخب السعودي من امتلاكه مجموعة من العناصر الشابة التي أثبتت جدارتها في المباريات السابقة، إلى جانب اللاعبين المخضرمين الذين يملكون خبرة واسعة في التصفيات المونديالية.

وفي الجانب الآخر، يعتمد المنتخب العراقي على حماسه المعروف وتنظيمه الدفاعي القوي، مع محاولاته الدائمة لاستغلال الهجمات المرتدة السريعة التي تميز أداءه في الفترات الأخيرة.

وتعتبر المباراة فرصة مثالية للأخضر لاختبار جاهزيته الحقيقية لمواصلة المنافسة القارية، خصوصًا وأن الفوز في هذا اللقاء سيمنحه صدارة المجموعة ويقربه خطوة إضافية نحو التأهل.

كما يطمح المنتخب السعودي إلى تقديم أداء متوازن يجمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية، وهو النهج الذي تبناه المدرب مؤخرًا لتحقيق التوازن بين الأداء والنتائج.

الجماهير السعودية تنتظر هذه المواجهة بحماس كبير، إذ ترى فيها اختبارًا مهمًا لقدرة المنتخب على فرض شخصيته في المراحل الحاسمة من التصفيات، خاصة بعد التحسن الملحوظ في الأداء الجماعي.

وتعكس هذه المباراة أيضًا تطور مستوى المنتخبات الخليجية في القارة الآسيوية، إذ باتت المواجهات بين السعودية والعراق تحمل طابعًا فنيًا متقدمًا يوازي مباريات النخبة.

ويبقى الهدف الأهم بالنسبة للأخضر هو الاستمرار في تقديم العروض القوية وتثبيت مكانته كأحد أبرز المنتخبات الآسيوية، تمهيدًا للعودة إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه.

فوز السعودية في هذه المباراة لن يكون مجرد ثلاث نقاط، بل تأكيدًا على تفوقها الفني والاستثماري في مشروعها الكروي المتكامل الذي يسير بخطى ثابتة ضمن رؤية 2030.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار