أثار الإعلامي الرياضي محمد الدويش موجة واسعة من التفاعل بعد تغريدته الأخيرة التي وجه فيها رسالة مباشرة إلى لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم قبل مواجهتهم الحاسمة أمام العراق في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاء تعليق الدويش عبر حسابه الرسمي في منصة إكس التي باتت ساحة رئيسية لتفاعل الرياضيين والإعلاميين مع الشأن الكروي المحلي، حيث عبّر من خلاله عن مزيج من الواقعية والأمل تجاه أداء الأخضر.
وكتب الدويش قائلاً إن المنتخب السعودي الذي كان يومًا بين الأربعة الكبار في القارة الآسيوية، أصبح الآن خارج قائمة الستة الأوائل، في إشارة إلى تراجع الترتيب القاري خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف الإعلامي المخضرم أن هذا الواقع لا ينبغي أن يكون سببًا للإحباط، بل دافعًا للتفاؤل والثقة في قدرة الأخضر على استعادة مكانته التاريخية في المنافسات القارية والعالمية.
وأشار إلى أن المنتخب السعودي يمتلك من العناصر الموهوبة والإمكانيات الفنية ما يؤهله لتحقيق الفوز في المباراة المقبلة، موجهًا دعاءه بالتوفيق إلى النجم سالم الدوسري وزملائه في هذه المواجهة المفصلية.
وتابع الدويش في رسالته قائلاً إن الملحق لا يليق بتاريخ الكرة السعودية التي اعتادت الحضور الدائم في المونديال، مؤكدًا أن جماهير المملكة تنتظر عودة قوية تثبت أن المنتخب لا يزال رقماً صعباً في آسيا.
وتفاعلت الجماهير بشكل واسع مع منشوره الذي حمل طابعًا صادقًا يجمع بين النقد البنّاء والحماس الوطني، حيث اعتبر البعض أن حديثه جاء في وقته المناسب قبل اللقاء المرتقب.
ورأى متابعون أن كلمات الدويش تعكس إحساس الشارع الرياضي بحجم التحدي الذي يواجه المنتخب، خاصة أن المنافس العراقي يعد من المنتخبات الصعبة على المستويين البدني والتكتيكي.
في المقابل، أشاد آخرون بلهجة التفاؤل التي استخدمها الإعلامي المعروف، معتبرين أن رسالته جاءت لتحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم قبل المباراة التي تحمل طابعًا مصيريًا.
ويستعد المنتخب السعودي لخوض المواجهة الثانية في الملحق الآسيوي بعد فوزه على إندونيسيا في الجولة الافتتاحية، وهو ما جعله يتساوى في رصيد النقاط مع العراق ضمن المجموعة الثانية.
وتحظى هذه المباراة باهتمام جماهيري وإعلامي كبير، كون نتيجتها قد تحدد ملامح المنافسة المبكرة على إحدى بطاقات العبور نحو نهائيات كأس العالم 2026 التي ستقام في أمريكا وكندا والمكسيك.
ويأمل عشاق الأخضر أن يتمكن المدرب من توظيف قدرات اللاعبين بالشكل الأمثل، خصوصًا في خط الوسط والهجوم الذي يمثل مفتاح الحسم أمام المنتخبات التي تعتمد على القوة البدنية.
وتشير الأوساط الفنية إلى أن المنتخب يمتلك توازناً جيدًا بين العناصر الشابة والخبرة، وهو ما قد يمنحه الأفضلية في مواجهة العراق الذي يعيش حالة معنوية مرتفعة بعد فوزه الأول.
وتتوقع الجماهير أن يشهد اللقاء تنافسًا عاليًا منذ الدقائق الأولى، وسط رغبة سعودية جامحة في تأكيد التفوق واستعادة الثقة التي تراجعت بعد الإخفاق في كأس آسيا الأخيرة.
ويأتي حديث الدويش في سياق أوسع من الجدل الإعلامي حول أداء المنتخب في الفترة الأخيرة، حيث تتباين الآراء بين من يطالب بالتغيير الشامل ومن يرى ضرورة منح الجهاز الفني المزيد من الوقت.
ويرى محللون أن ما يميز رسالة الدويش هو توازنها بين النقد والواقعية، فهي لم تتجاهل حقيقة التراجع، لكنها أيضًا لم تفقد الأمل في العودة القوية التي تعيد الأخضر إلى مكانه الطبيعي.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الرسائل الإعلامية لها أثر إيجابي على اللاعبين الذين يشعرون بأن الشارع الرياضي يقف خلفهم رغم التحديات، وهو ما يرفع منسوب الحماس قبل المباريات الكبرى.
ويبقى الأمل معقودًا على أن يترجم المنتخب السعودي هذا الدعم المعنوي إلى أداء ميداني قوي يعيد الفخر للجماهير ويؤكد أن الكرة السعودية لا تزال قادرة على المنافسة في أكبر المحافل الدولية.