تأهل يوم أمس الثلاثاء منتخبا المملكة العربية السعودية ودولة قطر بشكل رسمي إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، وذلك في ختام مباريات الجولة الثالثة من الملحق الآسيوي، مما يمثل إنجازاً رياضياً كبيراً للمنطقة ككل.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وبهذا التأهل المزدوج والهام، ارتفع عدد المنتخبات العربية التي ضمنت تواجدها في مونديال 2026 إلى سبعة منتخبات كاملة، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل، حيث هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تتأهل فيها سبعة منتخبات عربية لهذا العرس الكروي العالمي الكبير، وهذا ما يؤكد على تطور مستوى كرة القدم العربية بشكل عام.
ويعود الفضل الأساسي في تأهل هذا العدد القياسي من المنتخبات العربية السبع إلى نهائيات كأس العالم إلى القرار التاريخي بـ رفع عدد المنتخبات المشاركة في هذه النهائيات إلى 48 منتخباً، وذلك للمرة الأولى في تاريخ مسابقة كرة القدم العالمية، مما منح قارات آسيا وإفريقيا حصصاً أكبر في مقاعد البطولة العالمية.
وقد كان منتخب الأردن هو أول منتخب عربي يضمن تأهله بشكل مبكر لنهائيات كأس العالم المقبل، ليفتح الباب أمام البقية، قبل أن تلحق به منتخبات عربية أفريقية أخرى حققت إنجازات مماثلة، وهي منتخبات ذات تاريخ كروي عريق، استطاعت أن تحسم تأهلها بجدارة واستحقاق، لتكتمل بذلك القائمة العربية التي ضمنت تأهلها حتى الآن.
وكان المنتخب المغربي، الذي أبدع في مونديال 2022، هو أول منتخب عربي من القارة الأفريقية يضمن التأهل إلى البطولة الكبيرة، قبل أن تلحق به منتخبات تونس ومصر والجزائر تباعاً، مما يؤكد القوة الكروية لشمال أفريقيا، وتنافسيتها العالية على مستوى القارة السمراء، وتفوقها في جولات التصفيات الأفريقية الصعبة والشاقة.
وتظل هناك فرصة قائمة ومهمة لكي يلتحق منتخب عربي ثامن لبطولة كأس العالم 2026، وذلك من خلال الملحق، حيث سيلتقي منتخبا الإمارات والعراق في مواجهة آسيوية مصيرية ومحتدمة يومي 13 و18 نوفمبر المقبل، وهذا اللقاء سيكون حاسماً.
وستكون مهمة هذه المواجهة الثنائية هي تحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي الحاسم، من أجل فرصة أخيرة وثمينة لبلوع نهائيات مونديال 2026، الذي تستضيفه ثلاث دول أميركية هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مما يمنح أملاً في رؤية منتخب عربي ثامن في هذا المحفل الكبير.
وتشير سجلات المنتخبات العربية إلى أن هذا هو التأهل السابع في تاريخ المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، بينما يعتبر التأهل الحالي هو المرة الثانية لقطر، بعد الأولى عندما استضافت البطولة على أرضها عام 2022، وهو ما يشير إلى أن كلا المنتخبين يمثلان الآن قوة كروية آسيوية لا يستهان بها على الإطلاق.
ويشار أيضاً إلى أن تأهل المنتخب الأردني يعد المرة الأولى في تاريخه التي يبلغ فيها نهائيات كأس العالم، في حين سبق لكل من المغرب وتونس أن تأهلا للبطولة ست مرات سابقة، أي أن التأهل الحالي هو المرة السابعة التي يتأهل فيه المنتخبان، مما يعكس خبرتهما الطويلة في المنافسات العالمية.
وسبق أن تأهلت الجزائر 5 مرات سابقة لنهائيات كأس العالم، وتأهلت مصر 4 مرات، وهي أرقام قياسية تعكس عراقة الكرة العربية في القارتين، بينما سبق أن تأهلت منتخبات الكويت والعراق والإمارات في بطولات سابقة، مع بقاء الأمل في تأهل إما الإمارات أو العراق للملحق العالمي القادم، مما يجعل الشغف العربي حاضراً بقوة في الأمتار الأخيرة من التصفيات.