في إطار حملاتها التوعوية المستمرة، والهادفة إلى رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، سلطت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية الضوء على إحدى أخطر المناورات.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
فقد حذرت الإدارة بشكل خاص من "الانحراف المفاجئ" للمركبة أثناء القيادة، والذي يعد سببًا رئيسيًا في وقوع الكثير من الحوادث المرورية الخطيرة.
وأكدت أن هذا السلوك لا يعرض حياة قائد المركبة للخطر فحسب، بل يمتد ليشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الآخرين من مستخدمي الطريق الأبرياء.
وقد كشفت الإدارة العامة للمرور، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، عن ستة أسباب رئيسية قد تؤدي إلى انحراف المركبة بشكل مفاجئ وغير متوقع.
ويأتي على رأس هذه الأسباب، العوامل الجوية المتقلبة، وتحديدًا هطول الأمطار الكثيفة، التي تجعل من الطرق زلقة، وتقلل من قدرة الإطارات على التماسك.
فمع وجود طبقة من المياه بين الإطار والطريق، قد تفقد المركبة توازنها بشكل مفاجئ، وتنزلق بطريقة يصعب التحكم بها، مما يؤدي إلى انحرافها عن مسارها.
السبب الثاني يتعلق بحالة إطارات المركبة نفسها، حيث إن الإطارات غير السليمة، أو المتآكلة، أو التي لا تحتوي على ضغط هواء كافٍ، تزيد من خطر الانحراف.
فالإطار هو نقطة الاتصال الوحيدة بين المركبة والطريق، وأي خلل فيه يؤثر بشكل مباشر على استجابة السيارة، وقدرة السائق على التحكم بها.
أما السبب الثالث، فهو سلوكي بحت، ويتمثل في عدم استخدام الإشارات الضوئية عند تغيير المسار، مما يفاجئ السائقين الآخرين، ويجبرهم على القيام بردود فعل خطيرة.
هذا التجاهل لإشارات التنبيه، قد يدفع سائقًا آخر للانحراف بشكل مفاجئ لتجنب الاصطدام، مما يخلق سلسلة من ردود الفعل الخطيرة على الطريق.
ويتمثل السبب الرابع في تجاوز السرعة المسموحة، فكلما زادت سرعة المركبة، قلت قدرة السائق على التحكم بها، وزادت احتمالية فقدان السيطرة عند أي منعطف أو طارئ.
فالسرعة العالية تقلل من زمن ردة الفعل المتاح للسائق، وتجعل أي حركة مفاجئة للمقود سببًا في انحراف خطير للمركبة عن مسارها الصحيح.
والسبب الخامس الذي أشارت إليه إدارة المرور، هو إهمال إجراء الفحص الدوري الشامل للمركبة، والذي يكشف عن أي أعطال ميكانيكية قد تؤدي إلى حوادث.
فوجود خلل في نظام التوجيه، أو المكابح، أو أي جزء من أجزاء المركبة، قد يكون سببًا مباشرًا في انحرافها المفاجئ أثناء سيرها على الطريق.
أما السبب السادس والأخير، والذي يعد من أكثر الأسباب شيوعًا في وقتنا الحاضر، فهو الانشغال عن القيادة باستخدام الهاتف الجوال أو غيره.
إن أي لحظة من عدم التركيز، قد تؤدي إلى انحراف غير مقصود للمركبة، يترتب عليه عواقب وخيمة، قد تصل إلى حوادث مميتة.
وتدعو الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات، إلى تجنب هذه الأسباب، والالتزام بالقيادة الآمنة، للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.
إن القيادة مسؤولية كبرى، والالتزام بقواعدها ليس خيارًا، بل هو واجب يضمن الوصول بأمان إلى وجهتنا، ويجعل من طرقنا مكانًا أكثر أمانًا للجميع.