مواجهة الهلال والسد القطري
"نادي السد" يفاجئ جماهيره قبل مواجهة "الهلال" بقرار يهز البيت القطري
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

بدأ العد التنازلي لمواجهة آسيوية من العيار الثقيل تجمع بين الهلال السعودي والسد القطري في الجولة الثالثة من دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يتجه الأنظار إلى العاصمة الرياض التي ستحتضن هذا اللقاء المرتقب على ملعب المملكة أرينا.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

يدخل الهلال المباراة بثقة عالية بعد نتائجه القوية في البطولة المحلية والقارية، إذ يتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا للنخبة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين، بينما يعيش السد القطري أوضاعًا متذبذبة جعلته في المركز الثامن بنقطتين فقط، مما يضاعف الضغوط على الفريق قبل مواجهة الزعيم السعودي.

ورغم أهمية اللقاء وارتفاع مستوى الترقب الجماهيري، إلا أن نادي السد القطري فاجأ الوسط الرياضي بقرار غير متوقع قبل أيام قليلة من المواجهة المنتظرة، حيث أعلن بشكل رسمي إنهاء تعاقده مع مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بالتراضي بين الطرفين، في خطوة أثارت تساؤلات عديدة حول توقيتها ودلالاتها.

القرار المفاجئ جاء بعد فترة من الجدل داخل النادي حول تراجع الأداء ونتائج الفريق في الدوري القطري ودوري الأبطال، وهو ما دفع الإدارة إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم أملاً في إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل استمرار المنافسات القارية.

وأكد النادي عبر حسابه الرسمي أن المدرب المساعد سيرخيو اليغري سيتولى المهمة الفنية مؤقتًا، ريثما يتم التعاقد مع جهاز فني جديد يقود الفريق خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى أن النادي ما زال في مرحلة تقييم للأسماء المرشحة.

يرى مراقبون أن هذا التغيير الفني المفاجئ قد يكون سلاحًا ذا حدين، فقد يمنح اللاعبين دافعًا إضافيًا لتقديم أداء قوي أمام الهلال لإثبات الذات أمام المدرب المؤقت، لكنه في الوقت ذاته قد يربك منظومة الفريق ويؤثر على الانسجام داخل أرض الملعب.

ويأمل السد في تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، إذ يعلم جيدًا أن أي خسارة أمام الهلال ستضعف حظوظه في المنافسة على بطاقات التأهل، خصوصًا في ظل اشتداد المنافسة في مجموعة الغرب التي تضم فرقًا قوية تسعى جميعها لحسم التأهل المبكر.

أما الهلال فيسعى لمواصلة عروضه القوية التي اعتاد عليها جمهوره في الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن عزز صفوفه بعدد من النجوم المحليين والأجانب الذين صنعوا الفارق في المباريات السابقة وقدموا أداءً لافتًا على المستويين الدفاعي والهجومي.

ويُنتظر أن يعتمد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس على أسلوب هجومي متوازن أمام السد، مع الاستفادة من عناصر الخبرة في الفريق مثل سالم الدوسري وروبن نيفيز وألكسندر ميتروفيتش الذين يشكلون العمود الفقري لتكتيك الهلال الحالي.

الجماهير الزرقاء تترقب هذه المواجهة بشغف كبير نظرًا لما تمثله من اختبار حقيقي لقوة الفريق في البطولة القارية، إذ يعتبر الفوز على السد خطوة مهمة نحو تأمين صدارة المجموعة ومواصلة المشوار بثقة نحو الأدوار النهائية.

أما في الدوحة، فتدور نقاشات واسعة بين مشجعي السد حول مدى تأثير رحيل سانشيز على أداء الفريق، خاصة أن المدرب الإسباني كان يحظى بثقة بعض اللاعبين، بينما يرى آخرون أن التغيير قد يكون بداية لمرحلة جديدة أكثر استقرارًا.

ومن المقرر أن تقام المباراة يوم الثلاثاء الموافق الحادي والعشرين من أكتوبر 2025، في تمام الساعة التاسعة والربع مساء بتوقيت السعودية ومصر، والعاشرة والربع بتوقيت الإمارات، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير من الطرفين.

المواجهة تحمل طابعًا ثأريًا بين الناديين، فالهلال يتطلع لتأكيد تفوقه التاريخي على السد في البطولات الآسيوية، بينما يسعى الفريق القطري لتسجيل مفاجأة تعيد إليه الثقة وتفتح له طريق المنافسة مجددًا بعد بداية متعثرة.

من الناحية الفنية تبدو كفة الهلال أرجح من حيث الاستقرار والعناصر والخبرة، غير أن مباريات القمم لا تخضع للتوقعات المسبقة، إذ قد تحمل تفاصيل صغيرة الفارق بين الانتصار والتعثر.

وسيحاول السد استغلال أي فرصة هجومية قد تتاح له عبر المرتدات السريعة، في حين سيعتمد الهلال على السيطرة والاستحواذ والضغط العالي منذ بداية اللقاء لتحقيق هدف مبكر يريح أعصاب جماهيره.

ويؤكد محللون أن اللقاء سيكون اختبارًا حقيقيًا لشخصية الهلال في البطولات القارية، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه الفريق في أول جولتين، إذ يسعى لتأكيد جاهزيته الكاملة للمنافسة على اللقب الآسيوي.

على الجانب الآخر، يأمل السد في كسر عقدة النتائج السلبية خارج أرضه أمام الفرق السعودية، وتحقيق انتصار يعيد الثقة إلى اللاعبين ويمنح الإدارة الجديدة دفعة معنوية قبل استكمال مشوار الموسم.

الأنظار ستتجه مساء الثلاثاء نحو المملكة أرينا في الرياض، حيث ينتظر عشاق الكرة الآسيوية مواجهة مثيرة تجمع بين طموح الهلال الباحث عن المجد القاري، والسد الذي يحاول النهوض من كبوته وتجاوز أزمته الفنية الأخيرة.

الكل يترقب ما سيحدث في هذا اللقاء الذي يجمع بين فريقين من الأسماء الثقيلة في القارة، في مباراة تعد بمثابة اختبار للقوة والإرادة والتكتيك بين زعيم آسيا ونادي العاصمة القطرية الباحث عن عودة جديدة إلى دائرة المنافسة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار