سوق الأسهم السعودية
"سوق الأسهم السعودية" تصعد بقوة.. والمحللون يكشفون السبب الخفي وراء الارتفاع!
كتب بواسطة: احمد عادل |

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تداولات اليوم على ارتفاع لافت بلغ (86.23) نقطة، ليغلق عند مستوى (11682.23) نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو (6.6) مليارات ريال، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في شهية المستثمرين نحو الشراء في قطاعات متنوعة.
إقرأ ايضاً:نادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئسعود عبدالحميد يحسمها نهائيًا.. قرار مفاجئ بشأن عودته إلى دوري روشن في يناير

وشهدت جلسة اليوم تداول نحو (345) مليون سهم توزعت بين شركات حققت مكاسب وأخرى سجلت تراجعات محدودة، إذ ارتفعت أسهم (134) شركة مقابل تراجع (118) شركة أخرى، في إشارة إلى توازن نسبي في حركة السوق.

وبرزت أسهم شركات بترو رابغ، وأكوا باور، وأسمنت تبوك، والمطاحن الحديثة، وسدافكو في قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، مدعومة بتحسن نتائجها التشغيلية وتفاؤل المستثمرين بأداء قطاعات الطاقة والصناعة والاستهلاك.

في المقابل، شهدت أسهم شركات الأصيل، والمطاحن الأولى، وتوبي، واللجين، ومهارة تراجعًا متفاوتًا، مع تسجيل نسب انخفاض تراوحت بين (6.15%) و(8.38%)، نتيجة عمليات جني أرباح بعد موجة صعود سابقة.

أما من حيث النشاط، فقد تصدرت أسهم أمريكانا، وكيان السعودية، وبترو رابغ، وشمس، وأرامكو السعودية قائمة الأكثر تداولًا من حيث الكمية، ما يعكس اهتمام المستثمرين بهذه الشركات ذات السيولة العالية.

في حين جاءت أسهم الراجحي، وأرامكو السعودية، وأكوا باور، وstc، وبترو رابغ ضمن قائمة الأسهم الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، وهو ما يشير إلى تركّز التداولات في أسهم الشركات الكبرى ذات التأثير المباشر على المؤشر العام.

ويرى محللون أن استمرار ارتفاع قيم التداول عند مستويات تفوق ستة مليارات ريال يوميًا، يعكس ثقة المستثمرين المحليين في متانة الاقتصاد السعودي واستقراره رغم التحديات العالمية.

كما أشاروا إلى أن تحركات بعض الأسهم القيادية مثل أرامكو والراجحي تمثل مؤشرًا رئيسيًا لاتجاه السوق، إذ تساهم هذه الشركات بنسبة كبيرة في وزن المؤشر العام.

ويرجّح الخبراء أن يستمر الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة بدعم من توقعات ارتفاع أسعار النفط وتحسن الإيرادات الحكومية، إضافة إلى استمرار الإنفاق الاستثماري في مشاريع رؤية 2030.

من جهة أخرى، اتجهت أنظار المستثمرين أيضًا إلى سوق الأسهم الموازية (نمو) الذي شهد تراجعًا طفيفًا اليوم بمقدار (51.99) نقطة ليغلق عند مستوى (25637.29) نقطة، في تداولات بلغت قيمتها نحو (32) مليون ريال.

وسُجل في "نمو" تداول أكثر من (4) ملايين سهم، ما يعكس استمرار النشاط في السوق الموازي رغم التذبذب الطبيعي في بعض أسهمه الصغيرة.

ويرى متعاملون أن حركة السوق الموازية تبقى أكثر حساسية للتغيرات اليومية، لكنها تتيح فرصًا استثمارية واعدة مع إدراج مزيد من الشركات الواعدة في قطاعات التقنية والخدمات.

وبحسب خبراء السوق، فإن التراجع المحدود في "نمو" لا يعكس ضعفًا في الأداء، بل يأتي ضمن عمليات تصحيح طبيعية بعد موجة صعود قوية في الأسابيع الماضية.

كما أن التوزيع المتوازن للسيولة بين السوقين الرئيس والموازي يشير إلى نضج تدريجي في سلوك المستثمرين الأفراد والمؤسسات.

وتواصل هيئة السوق المالية تعزيز الشفافية وحماية المستثمرين من خلال تحديث الأنظمة ودعم الإدراجات الجديدة التي تسهم في توسيع قاعدة السوق.

ويعكس الأداء العام اليوم حالة من التفاؤل الحذر بين المتداولين، مع مراقبة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية، خصوصًا في أسعار النفط وأسواق المال العالمية.

ويتوقع أن يستمر الزخم الإيجابي في السوق خلال الربع الأخير من العام، مدعومًا بإعلانات نتائج الشركات الكبرى للربع الثالث التي قد تكشف عن نمو في الأرباح التشغيلية.

في المحصلة، يظهر أداء السوق السعودي توازنًا صحيًا بين الصعود والتهدئة، في ظل بيئة استثمارية مدعومة بسياسات مالية قوية وإصلاحات اقتصادية متواصلة ضمن رؤية المملكة 2030.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار