أشاد الإعلامي الرياضي وليد الفراج بالأداء البطولي الذي قدّمه حارس المنتخب السعودي ونادي النصر نواف العقيدي، بعد أن تصدّى لكرة خطيرة في اللحظات الأخيرة من مواجهة الأخضر أمام العراق، والتي حسمت تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم، معتبرًا أن تلك اللقطة كانت نقطة التحول في المباراة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأشار الفراج خلال حديثه في برنامجه الشهير "أكشن مع وليد"، إلى أن الكرة التي تصدّى لها العقيدي كانت في غاية الدقة، موضحًا أنها كانت قادرة على إنهاء حلم الأخضر في التأهل المباشر، لولا براعة الحارس الذي تعامل معها بهدوء أعصاب كبير.
وأكد الفراج أن ما قدّمه العقيدي في تلك اللحظة يعكس نضجه الفني وثقته العالية بنفسه، مشددًا على أن مثل هذه اللقطات هي التي تصنع الفارق في مسيرة المنتخبات الكبرى وتمنحها بطاقة العبور إلى البطولات العالمية.
وأضاف قائلاً إن تصدي العقيدي كان أشبه بـ"الإنقاذ التاريخي"، لأنه لم يكن مجرد إبعاد لكرة، بل كان دفاعًا عن حلم وطن بأكمله في الوصول إلى كأس العالم، مشيرًا إلى أن الجماهير ستتذكر تلك اللقطة لسنوات طويلة.
وأشاد الفراج كذلك بالروح القتالية التي ظهر بها نجوم المنتخب كافة، مؤكدًا أن الحارس نواف العقيدي والمدافع حسان تمبكتي شكّلا ثنائيًا حاسمًا في المنظومة الدفاعية التي صمدت أمام ضغط المنتخب العراقي.
وأوضح أن ما يميز هذا الجيل من اللاعبين هو انسجامهم داخل الملعب والتزامهم بالتعليمات الفنية، ما يجعل المنتخب السعودي أكثر استقرارًا وجاهزية للمنافسة في الاستحقاقات المقبلة.
وأشار إلى أن العقيدي، رغم صغر سنه، نجح في فرض نفسه ضمن أبرز الحراس في آسيا بفضل ثباته الانفعالي وردود فعله السريعة، مؤكداً أن المنتخب السعودي محظوظ بامتلاكه حارسًا بهذا المستوى.
وتابع الفراج حديثه قائلاً إن النجومية لا تُقاس فقط بالأداء داخل الملعب، بل أيضًا بقدرة اللاعب على ضبط النفس في المواقف الصعبة، وهو ما أثبته العقيدي خلال المباراة.
كما عبّر الإعلامي السعودي عن امتنانه لجميع عناصر المنتخب، مضيفًا: "كل الشكر لتمبكتي والعقيدي وبقية نجوم الأخضر الذين لعبوا بروح عالية وقدموا أداءً يليق باسم السعودية".
إلا أن تصريحات الفراج لم تخلُ من تذكير سابق للحارس الشاب قبل المباراة، حيث كان قد وجّه له نصيحة أثارت الجدل في الأوساط الإعلامية قبل المواجهة الحاسمة مع العراق.
فقد قال الفراج في رسالته إلى العقيدي حينها: "يا حارسنا العقيدي، الله يخليك، خفّف من انفعالاتك الزائدة، وكن غدًا هادئًا ومتزنًا، وبعد المباراة افعل ما يحلو لك"، وهي الرسالة التي اعتبرها البعض تدخلًا غير مناسب قبل لقاء مصيري.
وأوضح الفراج أن نصيحته لم تكن انتقادًا، بل رغبة صادقة في حماية الحارس من الضغط النفسي الذي قد يرافق مثل هذه المباريات الكبيرة، مؤكدًا أنه يكنّ للعقيدي كل التقدير.
وأضاف: "كل الأخطاء التي قد ترتكبونها في أنديتكم لا مكان لها في مثل هذه المباريات، فاليوم أنتم تمثلون الوطن، ويجب أن يكون التركيز في أعلى مستوياته".
وأكمل: "أرجوك يا كابتن نواف، أنت تملك إمكانيات رائعة، فلا تدع الحماس يطغى على هدوئك، لأن الحارس الهادئ هو من يصنع الفرق في لحظات الحسم".
وتابع قائلاً: "شاهد ياسين بونو مثلًا، كيف يلعب بهدوء في مباريات المغرب ويزرع الثقة في زملائه، هذا هو النموذج الذي يجب أن يحتذي به العقيدي في مشواره الدولي".
وأشاد الفراج بعزيمة اللاعبين الذين واجهوا ضغطًا جماهيريًا وإعلاميًا كبيرًا قبل اللقاء، مؤكدًا أن تجاوز العراق في هذه الظروف لم يكن أمرًا سهلاً على الإطلاق.
وختم حديثه بالتأكيد على أن المنتخب السعودي يمرّ بمرحلة نضج كروي حقيقي، وأن ما فعله العقيدي هو مجرد بداية لمسيرة طويلة من التألق، متوقعًا له أن يكون أحد أبرز نجوم كأس العالم المقبلة.
