أعلن البنك المركزي السعودي "ساما" عن حصوله على شهادة الاعتماد الدولي من المعهد المعتمد للمشتريات والتوريد CIPS في إنجاز جديد يعكس التزام المؤسسة بأعلى معايير الكفاءة والحوكمة والاستدامة التشغيلية في إدارة المشتريات.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويُعد هذا الاعتماد من أبرز الشهادات العالمية في مجال الشراء والتوريد حيث يمنح للجهات التي تتمكن من تطبيق المعايير الاحترافية في إدارة الموارد وتحقيق الكفاءة التشغيلية على المستويين المؤسسي والإداري.
وجاء حصول البنك المركزي على هذه الشهادة بعد خضوعه لعملية تقييم دقيقة وشاملة استمرت عدة أشهر وتم خلالها مراجعة جميع الإجراءات والسياسات المتعلقة بعمليات المشتريات وسلاسل الإمداد.
وتمكن البنك المركزي السعودي من استيفاء ثمانيةٍ وتسعين متطلبًا أساسيًا ضمن سبعة محاور رئيسة شملت بناء الإستراتيجيات وتنفيذها وتطوير القدرات البشرية وقياس الأداء وحوكمة العمليات وكفاءتها التشغيلية.
كما تضمنت معايير التقييم إدارة العقود والمخاطر والالتزام بالمعايير الأخلاقية والممارسات المستدامة في المشتريات والتوريد وهو ما منح "ساما" مكانة متقدمة بين المؤسسات المالية العالمية.
وأكد البنك المركزي أن الحصول على هذه الشهادة يمثل تتويجًا لجهود متواصلة بذلتها إداراته المختلفة خلال السنوات الماضية لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات الشفافية والكفاءة والجودة التشغيلية.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار التزام "ساما" بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على تعزيز الحوكمة المؤسسية وتطوير الكفاءات الوطنية ورفع جودة الخدمات الحكومية.
وأوضح البنك أن منظومة المشتريات تمثل ركيزة أساسية في استدامة العمل المؤسسي وأن تطويرها ينعكس مباشرة على كفاءة الأداء المالي والإداري داخل المؤسسة ومختلف القطاعات المرتبطة بها.
ويهدف الاعتماد الدولي إلى ضمان وجود أنظمة متكاملة لإدارة الموارد بشكل احترافي بما يسهم في تحقيق أعلى درجات الكفاءة وتقليل الهدر وتعزيز الاستدامة في عمليات التوريد.
ويُعتبر المعهد المعتمد للمشتريات والتوريد CIPS أحد أبرز الجهات المهنية في العالم إذ يمنح اعتماده فقط للمؤسسات التي تتبنى نهجًا علميًا في إدارة عمليات الشراء وتلتزم بالمعايير الأخلاقية والبيئية العالمية.
ويعكس هذا التتويج الثقة الدولية في منظومة عمل البنك المركزي السعودي الذي يواصل ترسيخ موقعه كمؤسسة مالية رائدة تجمع بين الحداثة والكفاءة والمسؤولية المؤسسية.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتماد سيعزز سمعة البنك المركزي عالميًا وسيسهم في تعزيز مكانة المملكة في مؤشرات الحوكمة والاستدامة على المستوى الدولي خلال الأعوام القادمة.
كما سيمكن "ساما" من توسيع نطاق التعاون مع مؤسسات مالية عالمية في مجالات الشراء والتوريد وتبادل الخبرات الفنية والإدارية بما يرفع من جودة العمليات التشغيلية داخليًا.
وأوضح خبراء أن تطبيق معايير CIPS يسهم في خفض التكاليف وتحسين كفاءة الإنفاق ويزيد من موثوقية الإجراءات الداخلية عبر تبني منظومات إلكترونية متكاملة لإدارة المشتريات.
وأضافوا أن هذا الاعتماد يضع البنك المركزي في موقع متقدم ضمن المؤسسات الحكومية السعودية التي تعمل على التحول المؤسسي الكامل القائم على الأداء والنتائج.
وأشاروا إلى أن التزام "ساما" بهذه المعايير يعكس رؤية واضحة نحو تحقيق الاستدامة التشغيلية وضمان استمرارية جودة الخدمات المقدمة للقطاع المالي والاقتصادي في المملكة.
ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز بقية المؤسسات الوطنية لاعتماد نفس النهج في التطوير الإداري وتبني المعايير الدولية في مجال الحوكمة والكفاءة التشغيلية.
وبهذا الإنجاز يضيف البنك المركزي السعودي فصلًا جديدًا في مسيرة تميزه المؤسسي مؤكدًا دوره المحوري في دعم تطور الاقتصاد الوطني وتعزيز ثقة الشركاء محليًا وعالميًا.
