كشفت دوائر صحفية وإعلامية عن تطورات "حاسمة" تخص مستقبل النجم الصربي سيرجي سافيتش مع نادي الهلال السعودي، حيث دخلت الإدارة الهلالية مرحلة متقدمة من المفاوضات الجادة بهدف تمديد عقد اللاعب لضمان استمراره ضمن صفوف "الزعيم الآسيوي" لأطول فترة ممكنة، وهو ما يبعث برسائل طمأنة للجمهور الكبير.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وتأتي هذه التحركات الإدارية في وقت حساس للغاية، إذ يمثل سافيتش أحد الأعمدة الرئيسية التي ارتكز عليها الفريق لتحقيق نتائجه الباهرة محلياً وقارياً، ما يجعل مسألة تجديد عقده ذات أولوية قصوى على طاولة فهد بن نافل، للحيولة دون دخوله الفترة الحرة التي تتيح له الانتقال مجاناً، وهذا هو الهاجس الأكبر.
ووفقاً لما تم تداوله في كواليس المفاوضات المغلقة، فقد تقدمت إدارة الهلال بعرض رسمي "مغري" للاعب، يتضمن تمديد ارتباطه بالفريق لمدة موسمين إضافيين، أي حتى صيف عام 2028، وهو ما يعكس ثقة الإدارة المطلقة في قدراته، ورغبتها في بناء مشروع كروي طويل الأمد حوله وحول النجوم الكبار الآخرين.
ولم يتوقف العرض الهلالي عند حدود المدة الزمنية فحسب، بل شمل أيضاً "قفزة مالية نوعية" في راتبه السنوي، حيث من المتوقع أن يشهد راتب النجم الصربي زيادة كبيرة ومجزية، متجاوزاً قيمة عقده الحالي، والذي يبلغ قرابة العشرين مليون يورو سنوياً، ليرسخ مكانته كأحد الأعلى أجراً في دوري روشن.
هذه الزيادة المقترحة تهدف بالدرجة الأولى إلى سد الطريق أمام أي محاولات إغراء محتملة قد تأتي من كبار الأندية الأوروبية، والتي لا تزال تترقب موقف اللاعب عن كثب، حيث تدرك الإدارة جيداً أن اسم سافيتش لا يزال يمثل حلماً لكثير من الأندية العريقة في إيطاليا وإنجلترا، وهذا هو دافع التقديم المبكر للعرض.
يُشار إلى أن العقد الأصلي للاعب الصربي سيرجي سافيتش مع نادي الهلال كان من المقرر أن ينتهي بحلول نهاية الموسم الكروي الجاري 2025-2026، وهو ما يعني أن الإدارة تسارع الزمن وتعمل بجهد لإنهاء ملف التجديد قبل نهاية هذا الموسم، لتجنب أي توتر أو ضغوط قد تؤثر على تركيز اللاعب ونتائج الفريق.
وتأتي هذه التطورات في مفاوضات التجديد في خضم استعدادات الهلال لمواجهة مرتقبة وهامة في البطولة المحلية، حيث يستعد "الزعيم" لملاقاة فريق الاتفاق في إطار مباريات الجولة الخامسة من منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، وهي مباراة ذات أهمية قصوى لضمان الاستمرار في الصدارة وعدم التعثر.
ويعكس الاهتمام الهلالي بتمديد عقد سافيتش الوعي الكبير لدى الإدارة بأهمية الاستقرار الفني، خصوصاً أن اللاعب يمتلك من الخبرة الدولية ما يؤهله لقيادة خط الوسط لسنوات قادمة، ما يجعله استثماراً حقيقياً ومستداماً للنادي، لا يقتصر تأثيره على الأداء الفردي فقط، بل يمتد لقيادة المجموعة.
كما أن استراتيجية التجديد المبكر تتماشى مع التوجه العام لأندية القمة في المملكة، والتي تسعى لترسيخ مكانتها كوجهة أولى لنجوم العالم، من خلال تقديم عروض مالية تنافسية تضمن التفوق على الأندية الأوروبية في صراعات سوق الانتقالات، لتتحول الكرة السعودية إلى مركز ثقل عالمي كما تتطلب رؤية 2030.
وترى إدارة الهلال أن الاستجابة لمطالب سافيتش المالية والموافقة على الزيادة المقترحة، هو ثمن بسيط أمام ما يقدمه اللاعب من إضافة فنية لا تُعوض، خصوصاً مع دخول الفريق في معترك المنافسة على كافة الأصعدة المحلية والقارية، ما يتطلب وجود كل النجوم في أفضل حالاتهم الذهنية والبدنية.
وقد تتجه المفاوضات نحو الحسم السريع قبل مباراة الاتفاق المرتقبة يوم غد السبت، في محاولة من الإدارة لإغلاق الملف بالكامل، وتوجيه رسالة قوية إلى المنافسين تؤكد فيها عزم الهلال على الاحتفاظ بكل أوراقه الرابحة، وعدم التفريط في أي من نجومه الذين ساهموا في صنع مجد النادي الحديث.
إن الاتجاه لتوقيع عقد يمتد حتى عام 2028 يؤكد أن الهلال يخطط للمستقبل البعيد، ويعمل على بناء جيل جديد من الأساطير سيقود الفريق في السنوات القادمة، مستغلاً الإمكانيات المادية الهائلة التي يوفرها مشروع دعم الأندية الكبرى، ما يضمن للنادي استمرارية الهيمنة على الألقاب، وهذا هو الهدف الأساسي.
ويبقى السؤال الأهم الآن معلقاً في الأجواء الرياضية: هل سيتمكن الهلال من إقناع النجم الصربي بالتوقيع رسمياً على التجديد في الساعات القليلة القادمة، أم أن اللاعب قد يطلب مزيداً من الوقت لدراسة العروض الأخرى، وهو ما سيبقي الجماهير الهلالية في حالة ترقب وتوتر حتى الإعلان الرسمي.