شهدت عدسة الصحف جولة واسعة في أرجاء فعالية "هورور كون – Horror Con"، التي تُعد إحدى أبرز وأهم مناطق الجذب الرئيسية ضمن فعاليات "موسم جدة 2025" الترفيهي الضخم، وذلك في أجواء فريدة مفعمة بالإثارة والتشويق القصوى، على مقربة من نادي اليخوت الواقع في مدينة جدة الساحلية، ما يمنحها موقعاً استراتيجياً مميزاً.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وتستمر فعاليات "هورور كون" في استقبال زوارها من عشاق المغامرة والغموض لمدة تصل إلى عشرين يوماً متواصلاً، حيث تقدم الفعالية مجموعة من أحدث وأضخم تجارب الرعب العالمية التي تم تصميمها لتناسب مختلف الأذواق، وتُعد الأكبر على مستوى المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهذا يؤكد على ضخامتها وتنظيمها الاحترافي.

وتُعد فعالية "هورور كون" بالفعل الأضخم من نوعها في المنطقة من حيث الإمكانيات والقدرة الاستيعابية، إذ تم تصميمها لتستوعب ما يصل إلى عشرة آلاف زائر يومياً من عشاق الأفلام والألعاب والكتب ذات الطابع المرعب، ما يشير إلى ضخامة التنظيم والتجهيزات اللوجستية، وتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الترفيه المتخصص والمثير.

وقد تم تقسيم الفعالية الضخمة إلى أربع مناطق رئيسية متكاملة ومصممة بعناية فائقة، لضمان تنوع التجارب المقدمة للزوار، حيث تتضمن هذه المناطق ثمانية "بيوت رعب" بتصاميم وقصص وتجارب مختلفة، تمزج بين الغموض والرهبة والإثارة البصرية والسمعية، وهذا يوفر محتوى متجدداً لمن يرغب في تكرار الزيارة.

كما تضم الفعالية تسع "ألعاب تفاعلية" متقدمة، تم تصميمها بدقة لتحاكي الأجواء المرعبة والمشاهد الأكثر شهرة في أفلام الرعب العالمية والشهيرة، ما يسمح للزوار بتجربة الإثارة بشكل مباشر، وكسر الحاجز الفاصل بين الشاشة والواقع، وهذا يضمن تجربة غامرة وحقيقية غير مسبوقة في المنطقة.

ولإكمال التجربة الحسية المتكاملة، خصصت الفعالية أكثر من عشرين "مقهى ومطعماً" تقدم جميعها تجارب حسية فريدة، بحيث تكون الأجواء والمأكولات والمشروبات مستوحاة بالكامل من ثقافة الرعب العالمية المعروفة، ما يتيح للزوار لحظات استراحة قصيرة وسط الأجواء المليئة بالتشويق، وهذا يضمن تكامل التجربة الترفيهية.

ولعشاق الاقتناء والتذكارات، جهزت "هورور كون" ستة متاجر متخصصة، حيث تعرض هذه المتاجر منتجات ومقتنيات حصرية مقتبسة من أشهر الأعمال السينمائية العالمية ذات الطابع المرعب، ما يسمح للزوار باقتناء جزء من هذه الثقافة الترفيهية الغامرة، والاحتفاظ بذكرى لهذه الفعالية المميزة والضخمة.

وتتميّز الفعالية بقدرتها العالية على "دمج المؤثرات السينمائية" المتقدمة مع التفاعل الحي والمباشر، وهو العنصر الذي يُعد مفتاح نجاحها، حيث يمنح هذا الدمج الزوار إحساسًا واقعيًا قوياً يجعلهم جزءاً حقيقياً من مشاهد الرعب، وكأنهم يعيشون داخل فيلم سينمائي حقيقي تم تصويره خصيصاً لهم، وهذا يرفع من مستوى الواقعية في التجربة.

كما تتضمن الفعالية مجموعة من "المتاهات والمفاجآت اليومية" التي يتم تغييرها بشكل مستمر ودوري، وهذا يضمن تنوع التجارب المقدمة لجميع الزوار، والهدف من ذلك هو إبقاء عنصر المفاجأة والتشويق حاضراً وفاعلاً في كل زيارة جديدة يقوم بها الجمهور، ما يشجع على تكرار الزيارة واستكشاف ما هو جديد.

وتأتي هذه الفعالية الضخمة ضمن التوجه الاستراتيجي لـ "موسم جدة 2025" نحو الابتكار والتنوع في الفعاليات الترفيهية المقدمة، وذلك عبر تقديم تجارب جديدة وفريدة تثري القطاع الترفيهي في المملكة بشكل عام، وتبرز التنوع الكبير الذي أصبح علامة مميزة للموسم في نسخته الحالية والمستقبلية.

ويواصل "موسم جدة" من خلال إطلاق مثل هذه الفعاليات الكبرى تعزيز مكانة المدينة على "خريطة الفعاليات الدولية"، من خلال ما يقدمه من برامج جاذبة تجمع بذكاء بين الثقافة والفنون والترفيه والرياضة، لجذب جميع الفئات العمرية والاهتمامات المتنوعة، وهذا يجعله متكاملاً ومناسباً للجميع.

كما تُبرز فعاليات الموسم بشكل عام المقومات الطبيعية والتاريخية الفريدة للمدينة، بما يعكس روحها العصرية وطابعها المتفرد الذي يمزج بين الأصالة والحداثة، ويعزز من دورها كمركز إقليمي وحيوي في تنشيط السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وهذا يساهم في تحقيق رؤية المملكة الطموحة.

إن نجاح "هورور كون" في استقطاب هذا العدد الكبير من الزوار يشير إلى مدى تعطش الجمهور في المنطقة لتجارب ترفيهية متخصصة وغامرة ومختلفة، بعيداً عن الأنماط التقليدية، وهذا يضع معياراً جديداً لجودة وابتكار الفعاليات الترفيهية التي يمكن تقديمها على مستوى المنطقة، وهذا يفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين في هذا المجال.