أثار الهولندي ستيفن بيرجوين، مهاجم نادي الاتحاد، موجة واسعة من الجدل بعد تعادل فريقه أمام الفيحاء في الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي، حيث وجّه له النجم المصري السابق أحمد حسام “ميدو” انتقادات حادة بسبب تراجع مستواه الفني والبدني في الفترة الأخيرة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وانتهت المواجهة التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب الفيحاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في نتيجة جاءت محبطة لجماهير الاتحاد التي كانت تنتظر عودة الانتصارات بعد البداية القوية للفريق هذا الموسم.
وألقى ميدو باللوم على بيرجوين بشكل مباشر خلال تحليله للمباراة عبر إحدى القنوات الرياضية، مؤكدًا أن اللاعب يعاني من زيادة واضحة في الوزن انعكست على أدائه داخل الملعب، وتسببت في بطء تحركاته وقلة فعاليته الهجومية.
وقال ميدو في تصريحاته: “وزن بيرجوين زائد بالفعل، وهذا الأمر ظهر بوضوح في طريقة جريه ومشاركته في الضغط على المنافس، الشكل العام للاعب تغيّر كثيرًا عن مستواه في الموسم الماضي”.
وأضاف النجم المصري الأسبق أن ما قدمه الجناح الهولندي أمام الفيحاء لا يليق بقيمة نادي الاتحاد ولا بإمكانيات اللاعب الذي كان أحد أبرز نجوم الدوري عند انضمامه الصيف الماضي، مشيرًا إلى أن تراجع اللياقة والجاهزية البدنية أثر بشكل مباشر على مردوده الفني.
وأوضح ميدو أن المقارنة بين بيرجوين الحالي ونفس اللاعب قبل فترة التوقف الدولي تكشف الفرق الكبير في الوزن والحركة، مؤكدًا أن الجهاز الفني مطالب بالتعامل مع هذا الملف بسرعة قبل أن يتفاقم الوضع.
وجاءت تصريحات ميدو بعد أن منحت التقييمات الرقمية بيرجوين 6.2 من 10، وهو أحد أسوأ تقييمات المباراة، إذ لم يسجل أو يصنع أو يهدد مرمى الفيحاء بأي تسديدة خطيرة خلال اللقاء.
وسجل الفيحاء هدف التقدم في الدقيقة 45 عبر الكونغولي فاشون ساكالا بعد هجمة مرتدة سريعة أربكت دفاع الاتحاد، قبل أن يتمكن أحمد الغامدي من إدراك التعادل للفريق الاتحادي في الدقيقة 64 من تسديدة متقنة داخل منطقة الجزاء.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء لحظة درامية حين أهدر النجم الفرنسي كريم بنزيما ركلة جزاء في الدقيقة 88، كانت كفيلة بمنح العميد ثلاث نقاط ثمينة، ليتقاسم الفريقان النقاط في نهاية المواجهة.
ورفع الاتحاد رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني خلف الهلال، بينما واصل الفيحاء عروضه المتوازنة رافعًا رصيده إلى 8 نقاط في المركز التاسع بجدول الترتيب.
وجاء التعادل ليزيد الضغوط على الجهاز الفني بقيادة البرتغالي نونو سانتو الذي واجه انتقادات متزايدة بشأن تراجع أداء بعض اللاعبين الأجانب، وفي مقدمتهم بيرجوين الذي لم ينجح بعد في استعادة مستواه المعروف مع أياكس الهولندي.
وأكدت مصادر مقربة من النادي أن الجهاز الفني سيفرض برنامجًا خاصًا لإعادة تأهيل اللاعب بدنيًا خلال الفترة المقبلة، في محاولة لاستعادة لياقته قبل الجولات الحاسمة من الدوري.
وتشير الإحصاءات إلى أن بيرجوين لم يسجل سوى هدف واحد هذا الموسم رغم مشاركته أساسيًا في معظم المباريات، وهو رقم ضعيف مقارنة بتوقعات الجماهير التي كانت تنتظر منه أدوارًا هجومية أكثر فاعلية.
ويأمل الاتحاد أن يستعيد نجمه الهولندي بريقه سريعًا، خاصة أن الفريق مقبل على استحقاقات قوية في الدوري ودوري أبطال آسيا، ما يتطلب جاهزية عالية من جميع اللاعبين.
ويرى محللون أن تصريحات ميدو قد تشكل ضغطًا إيجابيًا على اللاعب، لأنها تسلط الضوء على مشكلة يجب التعامل معها بواقعية وسرعة قبل أن تتحول إلى أزمة في الفريق.
ويؤكد مراقبون أن تراجع مستوى بيرجوين لا يعود فقط لعوامل بدنية، بل ربما لغياب الانسجام مع زملائه في الخط الهجومي، خصوصًا مع وجود أسماء بحجم بنزيما ورومارينيو.
ويستعد الاتحاد حاليًا لمواجهة مرتقبة في الجولة السادسة من الدوري، وسط مطالب جماهيرية كبيرة بضرورة تصحيح المسار واستعادة النغمة الانتصارية بعد التعثر أمام الفيحاء.
ويظل مستقبل بيرجوين تحت المجهر في المرحلة المقبلة، إذ سيحدد أداؤه في المباريات القادمة مدى قدرته على استعادة الثقة وإقناع جماهير العميد بأنه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق.