الهلال
"نادي الهلال" يستعيد "ذاكرة الخماسيات".. و"إنزاجي" يوجه رسالة غامضة قبل "موقعة السد"!
كتب بواسطة: احمد عادل |

أبدى المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي ارتياحه الكبير بعد الفوز العريض الذي حققه الهلال على الاتفاق بخماسية نظيفة، مؤكدا أن الفريق بدأ يستعيد إيقاعه الحقيقي في دوري روشن السعودي للمحترفين، وأن هذا الانتصار يعكس حجم العمل والانضباط داخل المجموعة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأوضح إنزاجي أن هدف الهلال في كل مباراة هو تحقيق الفوز دون استثناء، مشيرا إلى أن بعض التعادلات في الجولات الأولى لم تؤثر على طموح الفريق، بل زادته إصرارا على استعادة مكانته الطبيعية في صدارة المنافسة.

وأضاف المدرب الإيطالي أن جهازه الفني درس الاتفاق جيدا قبل اللقاء، ما ساهم في السيطرة على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، مشيدا بالروح القتالية للاعبين الذين قدموا أداء متكاملا في الشوطين واستحقوا الفوز الكبير.

وتحدث إنزاجي عن تأثير فترة التوقف الدولي، مؤكدا أن القلق كان حاضرا في البداية بسبب الإرهاق وتفاوت الجاهزية، لكنه أشاد بالاستجابة السريعة من اللاعبين الذين عادوا بتركيز عالٍ وأداء مثالي.

وأشار إلى أنه منح الفرصة لعلي البليهي وعلي لاجامي في التشكيلة الأساسية بعد متابعتهم في التدريبات الأخيرة، مبرزا التزامهم التكتيكي العالي، كما أبدى تفاؤله بعودة المصابين وعلى رأسهم حمد اليامي وجواو كانسيلو قريبا.

وأكد إنزاجي أن الفريق لن يفكر في مواجهة الاتحاد الآن، لأن الأولوية هي لمباراة السد في دوري أبطال آسيا، موضحا أن احترام الخصوم والتركيز في كل محطة هو ما يصنع فريقا بطلا لا يستهين بأحد.

وتوقف إنزاجي عند تألق سالم الدوسري، معتبرا أن نيله جائزة أفضل لاعب في آسيا مستحق تماما، وأن وجوده في التشكيلة يمنح الهلال بعدا فنيا وجماهيريا خاصا يصعب تعويضه.

ومن جانبه، عبّر سعد الشهري مدرب الاتفاق عن حزنه العميق للخسارة الثقيلة، موضحا أن تسلسل الأهداف أربك حساباته وجعل فريقه مضطرا لفتح خطوطه مما سهل مهمة الهلال في التسجيل.

وقال الشهري إن مواجهة فرق مثل الهلال تتطلب استعدادا استثنائيا، لأن عناصرها المحلية والأجنبية تمتلك خبرات دولية عالية، معترفا بأن فريقه لم يكن في يومه ولم ينجح في مجاراة الإيقاع العالي للمنافس.

وأضاف أن الأندية الكبرى كالهلال والنصر والاتحاد باتت تمتلك عمقا فنيا يجعلها صعبة المنال، وأن أي فريق يطمح لهزيمتها يحتاج إلى أداء مثالي وانضباط تكتيكي صارم.

وأشار إلى أن الاتفاق لا يعيش حالة يأس رغم النتيجة، بل سيواصل العمل لتصحيح الأخطاء، مؤكدا أن مباراة الفتح المقبلة تمثل محطة مهمة للعودة إلى طريق الانتصارات.

وفي سياق اللقاء، استعاد الهلال ذاكرة الخماسيات التي كانت عنوانا لفتراته الذهبية السابقة، إذ جاءت هذه الخماسية بعد غياب دام قرابة 280 يوما منذ الفوز على العروبة بخماسية نظيفة مطلع العام الجاري.

وتعد الخماسية أمام الاتفاق امتدادا لسجل هجومي لافت، إذ سبق للهلال الفوز على الرائد بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، وعلى الخلود بخماسية أخرى، لكن من دون الحفاظ على نظافة الشباك كما حدث هذه المرة.

وجاء تألق الحارس المغربي ياسين بونو ليكمل مشهد التفوق، إذ خاض مباراته رقم مئة بقميص الهلال، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 38 مناسبة، ليؤكد مكانته كأحد أعمدة الفريق الأساسية.

كما شهدت المباراة عودة البرازيلي مالكوم بعد غياب دام نحو شهر بسبب إصابة في مفصل القدم، ليضيف المزيد من الحيوية للهجوم الأزرق الذي بدا في أفضل حالاته.

واستغل الهلال سيطرة كاملة على مجريات اللعب، محولا اللقاء إلى عرض هجومي ممتع تفاعل معه الجمهور، بينما ظهر الاتفاق عاجزا عن مجاراة السرعة والدقة في بناء اللعب.

وبهذه النتيجة، واصل الهلال فرض هيمنته التاريخية على الاتفاق، حيث لم يعرف فارس الدهناء طعم الفوز على الموج الأزرق منذ عام 2018، مكتفيا بتعادلين فقط في آخر 15 مواجهة بينهما.

ويبدو أن الهلال بقيادة إنزاجي يسير بخطى ثابتة نحو استعادة هيبته المعتادة، مستفيدا من استقرار فني وعمق في التشكيلة، مما يجعله أحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب دوري روشن هذا الموسم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار